(1)
كيف الهروب
وَقَفَ الزمانُ حَبيبَتي
بيني وبينَكْ
أعطاكِ في يومٍ لِغيري
ثُم أعطاني لِغيرِكْ
وبرغمِ ما فعلَ الزمانُ
بَقيتُ يا عُمري أُحبُّكْ
شيءٌ مُحالٌ
أنْ يُحِبَّ القلبُ بَعدَكْ
حاوَلتُ أنْ أنساكِ
لَكِنْ ما نَسيتْ
واللهِ ما مَرَّ النسيمُ مُحَمَّلاُ بالعِطرِ
إلا قد ذَكرتُكْ
راجح
كان في الثانية والخمسين بالأمس لكنه كبر عشرين عاما الى أن أشرقت شمس هذا اليوم شاب شعره ومات الف مرة وعينيه تمشط الطرقات المظلمة بحثا عن مجد وبكى كطفل رضيع بكى لان خذلانه من وثق به هو وجه آخر للموت إن كان سيموت أحد فليمت هو ليس حمد يا الله
ليس حمد
شهدت كل ممرات المشفى تضرعه
شهدت دموع صخرٍ كراجح
وشهدت أخيرا اليد التي وضعت على كتفه فالتفت لها ووقف ينظر للطبيب يستجدي بنظراته كلمات تحمل إليه تباشير النجاة
تهللت تقاطيعه وهو يرى وجه الطبيب الباسم لم يتمالك نفسه وهو يجثو على ركبتيه ويلصق جبينه بالأرض في أعظم مظاهر الشكر والامتنان
في حين أن دموع السرور تنهمر من مقلتيه لتعانق الأرض الباردة
2
انتصب بعدها بثواني وهو يهتف للواقف ينظر إليه بانشراح :وينه بشوفه تكفى يادكتور والله أني مت وحيت وانا انتظر خبر سلامته
تحدث الطبيب بعد أن سمح له راجح واخيرا : هو الآن في الإفاقة تقدر تشوفه لما ينتقل لغرفته وبالنسبة للعملية الحمد لله قدرنا نوقف النزيف ونعوض الدم الي فقده باقي التفاصيل اطلعك عليها لما تشرفني بمكتبي .
هز راسه وهو يسير معه جنبا إلى جنب : الان لو سمحت خبرني بكل شيء عقبال ما يصحى واشوفه
تحدث مع الطبيب وشرح له كل شيء لكنهما اختلفا في نقطة ليهتف راجح بصرامة وقد قست ملامحه فلن يضع حياة حمد على المحك مرة أخرى : اسمح لي يادكتور هذا موضوع يخصنا والقرار راجع لنا وانا ما جبته لمستشفى خاص الا لاني ما ابي السالفة تكبر مجرد هوشة بينه وبين واحد من اصدقائه كذا اكتب في التقرير وكثر الله خيرك
الطبيب : لا يا استاذ راجح ا
قاطع حديثه دخول الممرض الذي أعلن عن استقرار حمد في غرفته بسلامة لم يمهله راجح حينها وقف وطلب من الممرض أن يدله على الغرفة
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان