1
السادس عشر" غريبٌ عاد لبلدته "
وأطلَّ الفجر ببسمته
كغريب عاد لبلدته
أشعثُّ من طول مسيرته
وغبارٌ عاث بوجنته
ودروباً كان لها ذكرى
قد مرَّ بها في صبوته
فاسترجع عند تأملها
بعضاً من روعةِ قصته
عبد العزيز
: مالها مخرج يا أحمد شرع الله واضح اذا اعرست العيال عند أبوهم
تنهد مستسلما أراد فقط قبس من نور يمده لتلك المسكينة
:جزاك الله خير في امان الله
2
نظر لعبد العزيز الجالس على الجانب الآخر من مكتبه : متى اجازتك الجاية ؟
كل الذي حل والذي سيحل لا يبشر بخير أبدا أردف : عندي رحلة داخلية ذهاب وعوده وبعدها راحة
تغابي عزيز هذا لن يحبطه : اجازتك السنوية متى ؟
اعتصر عينيه وتنهد بصمت ثم اجاب : باقي لها شهر ونصف
دار حول مكتبه حتى وقف أمام عبد العزيز وضع يده على كتفه : عزيز انا ما امنت بنتي قبل عند غيرك ولا الحين والعمر قد راح أكثره آمنها عند غيرك
ربت على كف أبيه : ابوي
قاطعه احمد : ماريا عاشت أيام صعبة كثيير بعضها شهدتها وبعضها ما لك خبر عنها
لولا الله ثم قوتها الي تزعجك هذي ما كانت قدرت توقف على رجولها ابدا
ماريا في ذمتك وفي رقبتك .أمانة لا تقهرها ولا تظلمها
اومأ بالتأكيد ثم وقف : عن اذنك
حرر أزرار عنقه شعر بثقل كلمات والده تحاوط رقبته
هذا المرة الثانية
كانت أمانته في ما سبق كان قد أوصاه أبوه عليها ولكنها هي من أرادت الرحيل فتركها ترحل
كل شيء بينهما كان جميلاً منذ الطفولة إلى المراهقة حتى قرانهما الأول
3
تغافل برضى عن طباعها الصعبة و شخصيتها التي تعشق التبجيل والاهتمام .
بدأ حبه لها عندما كانت طفلة نبذتها امها وغادرت عائدة لبلادها ثم انهار والدها ولم يستطع قلبه تحمل الصدمة فرحل هو الآخر رحيلاً ابدية
لم يكن لماريا الطفلة اي قلب يأويها فشرع لها أبواب قلبه
كان يفيض فؤاده عطفا وشفقة عليها ثم بدأت تكبر وتكبر فتنتها معها
وكعلاقة طردية كبر حبها في قلبه أكثر فأكثر حتى اصبح مرئيا للكل
ولانه هو ايضا قد كبر بات يخشى على نفسه من تبعات هذا الحب لذا طلب يدها من ابيه كان كل شيء مثاليا حينها
![](https://img.wattpad.com/cover/343439993-288-k939302.jpg)
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان