1
العشرون
إني دائما ..رجل وحيد
تغتالني الطرقات..
ترفضني الخرائط والحدود
أما البريد..
فمن قرون ليس يأتيني البريد
هاتي السجائر واختفي
هي كل ما أحتاجه
هي كل ما يحتاجه الرجل الوحيد
لا تقفلي الأبواب خلفك..
إن أعصابي يغطيها الجليد
لاتقفلي شيئا.. فإن الحب آخر ما أريد
تراجع بكرسيه الى الخلف وأخرج ملفاً سميكاً باللون الاخضر ناوله للذي يقف أمامه: هذا واحد من الملفات اللي تقع تحت نطاق صلاحيتي القضية مازالت منظورة وملابساتها كثيرة ب-
توقف لدخول حتف راقبه حتى جلس ثم عاد يحدث الجندي :نكمل حديثنا في وقت ثاني
بعد خروج الجندي استدار ليقابل وجه حتف الخالي من التعابير : هديت الحين، نقدر نكمل من حيث ما توقفنا ؟
أومأ بالإيجاب ثم سأل لغاية في نفسه : اش كان الملف الي اخذه منك الجندي ؟
أجاب بسرعة وحِدة : معلومات سرية ، ماتهمك
رفع حاجبيه وابتسامة صغيرة تكونت في زاوية شفتيه : على اساس انك تثق فيني ولازم ابادلك الثقة وين راح كلامك ؟!
2
: كون اني اثق فيك ما يعني اعطيك معلومات فوق رتبتك ، النظام ما يخفى عليك .
واصل حديثه في جانب آخر : قابلت أهلك ؟
نظر إليه لبرهة ثم أجاب : لا ولا عندي نية
كانت امارات الاستغراب جلية على ملامح سليمان إلا أنه دُرب على العملية البحتة :كونك على قيد الحياة ما هو سر ولا راح يكون.
ضروري الأشخاص اللي خططوا لهذي المؤامرة يصلهم خبر أنك حي لحتى تصدر منهم أي تحركات أو أخطاء نتصيدها بدورنا.
تحدثا مطولا بشأن أمور عدة ثم غادر حتف ، بعد أن تأكد سليمان من ابتعاد خطواته اتصل عبر هاتف المكتب برقم مساعده: ابغى معلومات الاتصال الخاصة بأهل الملازم عدي العبدالله على مكتبي خلال ساعة .
للجسد طقوس وروتين يتبعه لا يعبه خلاله ما إذا كانت الروح غارقة في السرور أم التعاسة ،سيواصل جسدك العيش رغما عنك.
استيقظ في تمام الساعة الخامسة رغم أنه لم يحظى برفاهية النوم لساعات طويلة الليلة الماضية إلا أن كما وافرا من الراحة يسري في أوردته ،وكأنه كان يركض في ماراثون طويل واليوم فقط وصل الى خط النهاية .

أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان