30 )"هل من مره أخرى؟ "
لماذا أراك على كل شيء بقايا.. بقايا؟
إذا جاءني الليل ألقاك طيفا..
وينساب عطرك بين الحنايا؟
لماذا أراك على كل وجه
فأجري إليك.. وتأبى خطايا؟
وكم كنت أهرب كي لا أراك
فألقاك نبضا سرى في دمايا
فكيف النجوم هوت في التراب
وكيف العبير غدا.. كالشظايا؟
عيونك كانت لعمري صلاة..
فكيف الصلاة غدت.. كالخطايا..
* * *
في اللحظة التي استقام حتف فيها واقفا كان والده يدخل من باب الغرفة هتف بفرح ما أن رآه واقفا على قدميه : صحييت يا بعدي
لم تأته اي ردة فعل من حتف حرك حدقتيه بينهما ملامحهما بدت غريبة وكأن كارثة حلت بهما في الدقائق التي غادر بها لا يبدوان ابدا كصديقين يلتقيان لاول مرة بعد أن غيب وهم الموت أحدهما عن الآخر
ناول مجد قنينة الماء وخطى الى الداخل باتجاه ولده بلهفة تتسابق خطاه لكي يحتضنه واخيرا لف ذراعيه حول جسد حتف أحتضنه بكل قوة استنشق أكبر قدر ممكن من رائحته.. بغير تصديق ابعده عنه.. راح يتأمل ملامحه حقا لا نحصي ثناء عليك يا الله أنت كما أثنيت على نفسك انت الرحيم بعبادك ترى ضعفهم وترى حزنهم ولا يخفون عليك.. أردف بنبرة ثقيلة يزرع السرور طريقه عبرها بشكل عجيب : الحمدلله على سلامتك نورت قلب ابوك .
2
خطوتين للخلف اخذها كانت كفيلة لتبقيه بعيدا عن ذراعي والده يرتعش جسده بأكمله هذا القدر كافي واكثر من تحمله أمال برأسه في خلال دهشة أبيه من برود تصرفاته ليصبح وجه مجد في مرمى نظره ثم لفظ الكلمات بعنف وغلظة حتى شعر مجد أنها أسهم ترشق قلبه :اطلع برا .
تبدلا نظرات صامتة لجزء من الثانية قبل أن يستدير حتف ويعود الى سريره
غادر مجد يجر خلفه اذيال الهزيمة ..بينما كان والده مذهولا بحق من كل ما دار أمامه ..وجه حديثه الى حتف :ليش كذا يا ولدي تطرد صاحبك الرجال من البارح ما راح بيته وينتظر يسمع خبر زين عنك .
سحب الغطاء ليغطي به جسده ثم همس بضعف شديييد بكره شديد لنفسه ولكل احساس مر يشعر به في هذه اللحظة :ابوي تكفى خليني تكفى .
سكت بينما في نفسه واصل رجائه ..أرجوك غادر يا ابي..غادر فإني لن ارضى على هذه الروح أبدا إن تقيأت أوجاعها عليك أرجوك أعفيني من سبب آخر لكره عدي الضعيف الذي لا زال يسكن داخلي .
وكأن عبدالله كان يستمع لرجائاته تلك همس :بخليك ترتاح وانا بجلس برى لو احتجت شيء ناديني وبعد الصلاة أن شاء الله بطلع اجيب امك
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان