رسائل
1
"إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ"
نظر من النافذة إلى الخارج للرمال الممتدة على جانبي الطريق ثم تنهد ودار بوجهه الى صاحبه يستغرب برودة أعصاب وسيم ينام غير آبه بالمكان والزمان
ولا يشغله شيء البتة
تغير كثيرا منذ أن هربا من السجن
كمن انهى مهمته في هذه الدار ولم يعد يأبه أين تلقيه رياحها
أو انه سئم من السعي وترك نفسه في بحر الحياة تتلطم به الامواج حيث تشاء ولا فرق
أما هو (حتف ) كجمرة
لهيب بارد حارق يصطلي روحه
غضب اسود قاتم يمزق أوردته وكلما اشتد به شعر انه سيتقيئ قلبه
اهتز الباص الصغير الذي يقلهم عند عبوره من طريق غير معبد ثم ما لبث أن توقف بشكل مفاجئ حتى سقط رأس وسيم الذي كان يسنده على كتفه
2
ليستيقظ هاتفا بمزاج عكر : خيير
بقي حتف في مكانه يراقب الباب بتحفز وقد شدت اعصابه اصوات العراك القادمة من الاسفل
أمنت خلف دعاء والدة عدي لها بالعلم النافع والرزق الطيب بسرور حقيقي سرور رغم بساطة الأمر الا أن شعور الإنجاز له طعم آخر فهي تفعل شيء لنفسها وأخيرا تسعى لتغير موقعها في هذه الحياة أن يكون لها بصمة واثر ولا تكون ظلا هائما خلف أحد
والفضل يعود بعد الله لحمد وإن أنكرت ذلك
تغيرت حياتها في الاونة الاخيرة بشكل كبير فبعد أن افتقدت دفئ العائلة طويلا تعيشه في منزل أهله
حتى أن تلك الصحراء القاحلة في صدرها قد أزهرت
رن الهاتف الملقى بجانبها ظنته هاتفها
لكنه لا يرن ابدا !!
نظرت الى الاسم الذي يظهر على الشاشة "ماريا الس.." ثم وصلها صوته : جنان جوالي
لولا وجود زوجة أبيه لما اجابته لكنها مكرهة وقفت لتهمس بهدوء : تمام
حملته وانطلقت بينما لا يزال صوته يصدح عاليا يبدوا أن تلك الماريا لا تخجل من إصرارها هذا
مدت له هاتفه بينما كان منشغلا في حاسبه المحمول سألها : مين ؟
ردت بغرابة : مدري مو متعودة اختلس النظر
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان