سأموتُ يومًا
ويُقالُ إني
مِتُّ مِن دَفَقاتِ حُبْ
سأموتُ يومًا
ويُقالُ عني
ماتَ مِن خَفقانِ قلبْ
أنا أكتبُ الآنَ الشهادةَ
مُعلنًا أسبابَ موتي
قبلَ موتي
*ماريا
تأملت باب غرفة نومها طويلا بذهن شارد الليلة لا تود النوم بعيدا عن صغارها تود احتضان سدن و تقبيل عيني سامي حتى الصباح استدارت عائدة لغرفتهما تمددت بالقرب من سدن واحتضنتها بينما تتأمل طفلها الآخر بطمأنينة صرفة ، تذكرت الورقة التي احضرتها سدن معها لذا جلست لتخرجها من جيب قميصها ومن ثم باشرت بقراءتها
(إلى العزيزة ماريا
لم أُخفي يوما منذ ارتكبت خطيئتي أني ندمت ،حُبكِ كان ذنب وبُعدكِ صار ذنباً أكبر لذا تعالي حتى نُشيد جسوراً الوصل بيننا تعالي نعيد السكون لمنهم بيننا .)
توقفت عند هذا الحد وقد اصابها الغثيان حقا من كم المشاعر الزائفة أجبرت نفسها على المواصلة
2
(سأترك الصغار معك حتى تنتهي المحكمة وبالتأكيد انتِ من يحدد كيف تنتهي )
اعتصرت الورقة بين كفيها والقت بها بعيدا هل فقد الرجل صوابه ؟
كيف يرغب بأن يعيدها على ذمته بعد أن طلقها ثلاث طلقات بأنات
لابأس تعرف كيف تلجمه فقط ليأتي الصباح .
*جنان
كانت تتأمل نقوش السجاد طوال الجلسة بينما تجيب بخجل على اسئلة السيدة جدة آسر
رفعت رأسها عندما توقفت خطوات الفتاة أمامها لتقف وتبادلها السلام و تعاود الجلوس
اذا هذه هي زوجة عدي تبدو صغيرة جدا اصغر حتى من العمر الذي قيل انها فيه صغيرة ورقيقة جدا
حدثتها آرام التي هي بعكس جنان لا تظهر أي حرج من الحديث مع الغرباء : آسر اخذه اخوي يسلم على عمه
اجابتها جنان بإيماءة لتكمل آرام بتودد : بشريني عن خالتي أن شاء الله انها بخير ؟
جنان وتكاد تخترق الجدران بحثا عن حمد الذي وضعها بهذا الموقف : الحمدلله طيبة ، اشتاقت لك كثير ونفسها تشوفك
آرام انتقل لها الحرج فهي لم تزرها ولو مرة منذ ولادتها تعجز عن وطئ ذلك المنزل منذ غادرته مع عدي قبل أكثر من عام ، كيف تعود وحدها
وتتأكد انه ليس هناك حقاً : ما تشتاق لغالي أن شاء الله ، الحمدلله انك جيتيها ومليتي لها البيت
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان