CH4| ٍعَشَاءُ إِِعتِذَار

705 62 11
                                    

[إسكتلندا، إدنبَرة، برونتسفيل، التاسع مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]

ليسَا تنَهدَت لتضعَ جسدُهَا المُتعَب فوقَ افرشَةِ سريرِهَا وهِيَ للتَّوِ فحسبٍ خرجَت مِن حمامِ مُنعِش، حسَنًا لم يكُن حمامًا طوِيلاً لكِنها حتمَا حرصَت تحاول تخفِي وسطهُ أثَارِ خنقِ الدُّكتورةِ لهَا بتلك الطَّريقَة السَّالِبَة للأَنفَاسِ وحاولَت تتخلصُ من الدَّمِ الجَافِ علَى شفتِهَا (رباه لقَد حصَلَت علَى كُلِّ هذَا الضَّررِ وهِي لَم تَفعَل شَيء للدُّكتورَة وَلاَ تقدِر حَتَّى تَتَخطَّى)

وضعت ليسَا لمرَّة جديدَةٍ أَصَابعهَا هُناكَ (فوقَ عنُقِها العَارِيَة) وهِي تتذَكرُ ببطىءٍ مُحتَوَى المُحادَثةِ بَينهَا قَبلَ سَاعاتٍ، ليسَا بَدَت لاَ تَنسَى تَوَهُج تِلكَ الأَعيُنِ الزَّرقَاءِ وهِي تخنُقُها، كأنَّ الدكتُورة باتت مختلِفَة، لكِن إنتَشَر الدِّفئ وبسُرعَةِ إبتعدَت لمجرَد فهِمَت تقرِيبًا ليسَا بريئَة وليسَت ما يجِب تخشَى مِنهُ البرتقَالة (هذَا جعلَ ليسَا لوهلةٍ هِي من يرغَب يعتَذِر مِنهَا)

وصحِيح برجعتِهما للمقَرِ سوِيًّا دونَ شِجَارٍ وفِي طرُقٍ مختلِفة، لَكِن حدثَ الكَثيرُ منَ الضَّجيجِ (الدَّم علَى شفاهِ المحققَة، مسكُ جيني بسهمٍ بين أصابعهَا...) والآنَ تِلكَ الشَّقة قَيدَ البَحثِ والتَّدقِيقِ من جديدٍ.

لكن ليسا كانت متفَاجِئة من بقِيةُ الفَريقِ الجنَائِي تَحديدًا الشَّابَة التِّي تُشارِكُ جيني المُختبَر 'يوهيون' معَ الشَّاب الخجُول 'يونهُو' من ركَّز بهذهِ الدَّعوةِ للخروجِ سويًا (لكِن وجدتهُ تصرفٌ ظرِيف والآن هذَا هُو السَّبب كي لا تغفُو وتنَامَ)

هَل البُرتقَالَة ستأتِي؟

ليسَا لم تواصِل اسئِلتهَا بِسببِ إنفتَاحِ بابِ غرفتِهَا علَى وجهِ ويليَام الذِّي لاَ يعكِسُ أيَّ ردَةَ فِعلٍ مع إحدى كلابِه السِتَّة، ليسَا إستقامَت من وضعيتهَا قليلاً (لتربِّع سيقانهَا فوق سريرهَا) لترَى ماذَا يحتَاجُ، بالرَّغم متأكدَة قَد لاَ يرغَب بشَيء بل لديهِ فحسبٍ عادَةُ فتحِ أيِّ بابٍ أمَامهُ يُلقَى بطرِيقهِ ومزَاجهِ ولاَ أحَد يجِب يقولُ لهُ يتوقَّف.

ويليَام يفعلُ ما يشاء دومًا.

ويليَام" سنَأكُل، أنتِ جائِعَة. بسُرعَة تحَرَّكِي"

ليسَا رمشَت لتسألَهُ بتفاجُئٍ.

ليسا" بهَذهِ السُّرعَةِ؟"

وضَرَبَ البَابَ خلفهُ دونَ ردِّ على ليسَا التِّي فحسبٍ تَركَت إبتسَامَةً جانبيَّة علَى هذَا.

أوه ولقَد مرَّت مدَّةٌ طويلَة وبدَى للمحقِقة وهي هنا آخرِ فترة أنَّ العودَة إِلَى المنزِل هُو القرارُ الصَّائِب والوحِيد الذِّي قد افادهَا، كل شيءٍ كمَا تركتهُ، حتَّى جديهَا لا يزلانِ على قيدِ الحياةِ، معجِزة.

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن