[إسكتلندا، إدنبَرة، برونتسفيل، العَاشِر مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]
لِيسَا وَجَدَت نَفْسَهَا بِالكَادِ مُرَّكِزَةٌ عَلَى صَحْنِهَا، الدُّكتُورَة بجُلُوسهَا بِمَسافَةٍ قَرِيبَة مِن وِيليَام مُوتِّر، لكِن قدُومُ الرَّجُل الذِّي لَا يرَى لَم يَكُن بِذَلِك الجَو المُعقَّد في نهايةِ المطَافِ، فلقَد بقِي محافِظًا علَى هدُوئه ولو كانَ للغَرِيبِ يتفَقَّد جيني وكأنهُ يستطِيعُ رؤيتهَا كَأَيِّ شَخصٍ سليمٍ.
لكِن لَيسَ هَذَا مَا إِتَضَحَ مَا يجِبُ القَلَق حَوْلَه، بَل المَطَر الجُنُونِي فِي سُقُوطِهِ وهَذَا الصَّوت الثَّائِر مِنَ الرَّعدِ وتِلك الأسهُم الثَّائِرة المُضِيئَة فِي السَّماء.
ليسا تراهنُ والظلمَةُ بالخَارِجِ هَذا أسوءٌ طقس ممكِن في هذا الحي للقيادَة بهِ ليلاً...
ليسا" عَلَيْكِ البَقَاء"
وهَذِهِ هِيَ المُشْكِلَة، الجَمِيعُ وليسَا ضِمْنَهُم يُخبِرُونَ الدُّكتًورَة بِأَنَّ علَيهَا البَقَاءُ لِهَذِهِ اللَّيلَة لأَنَّ القِيَادَة فِي جَوٍّ كَهَذَا مُخَاطَرة بالأَخَصِّ جينِي ثُقِبَ إطَارُ سيَارتِها فِي هذِه الطَّريقِ التُّرابِية من قبلٍ، كان ذلكَ إهتمَامًا صريحا ومباشِرًا.
جينِي بِوُقوفِهَا أَمامَ نافِذَة غُرفَةِ المَعِيشَة ترَى مَا يفعلُهُ الإلَه بأوامِرهِ حَولَ طَقْسِ اللَّيلَة يَجْعلُها فِي حَالَةِ إِستيَاءٍ عارِمَة ولَو كانَت تِقنِيًا لاَ تُظهِرُ ذلِكَ عَلنًا (سوَى ليسَا تَشعُر برفضِ الدُّكتُورَة لِكُلِّ هذَا مِنْ أَساسِهِ وكَانت مُعْجِزَة قدُومِها أَصلاً لِهذَا العشَاءِ وتَلبِيَّةِ الدَّعوة غيرِ قابلٍ للتَّصدِيقِ)
ليسَا تَنَهَدت بينمَا تَبحثُ عن قِطِّها لِيُو كنَوعٍ مِنَ التَّشتيتِ والإِدِعَاءِ هِيَ لَيسَت تَسْمَع محادثةُ جينِي الهاتفيةِ معَ خادِمةِ منزِلها فيلدَا إِن كانَ هذَا حقًّا إسمُها وليسَا ليسَت تخلِطُ بمعلُوماتهَا المحدُودة حولَ جيني.
جيني" هَذَا سَيِء أَعْلَم لَكِن أَخشَى لَنْ آتِي"📲
وقَد كانَت طَرِيقةُ الدُّكتُورَة فِي التَّكلُم عَلَى الهَاتِف بَيْنمَا وَجهُهَا موضُوع بينَ كَفِ يدِها اليُسرَى، لاَ تدرِي كيفَ ليسَا تصِفُها لَكِن جِينِي بدَت فَجْأَة حَسَاسَة وَهَذَا يُذَكِرُهَا بِالوَمِيضِ الدَّافِئ الذِّي إِِخْتَفَى مِنْ أعيُن الدُّكتورة لمَّا سُئِلَت عن حَالِ وَالِدَتِهَا.
جيني" أَخْبِرِيهَا لَنْ أَكُونَ بِالمَنْزِل عَلَى أَيِّ حَالٍ..."📲
لِيسَا عَضَّت سُفلِيتهَا وهِيَ تحمِل قطَّها تعبَثُ بِفروهِ، ثمَّ المُحَادَثَة لَمْ تستَمر للأبَدِ، جِيني أَنْهَتْهَا بِتَمَنِّي لَيْلَةٍ سَعِيدَة لتقَعَ لَحظَةَ صَمتٍ مُزعِجَة للغَايَةِ، بَل مَلِيئَة بعَدَمِ الرَّاحَة.
أنت تقرأ
S H E || JL
Romansa▪︎جِينِيXلِيسَا: ▪︎الرِّواية الثَّامِنَة: 🦋 ▪︎مَاهُو الحُب؟ لاَ ندرِي تَحدِيدًا مَاذَا يَجِب نُجِيبُ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ، لَكِنَّهُ بِطُرُقٍ غَيرِ مَألُوفَةِ يُعطِي مَرَاتٍ للمُحِبِّ قُدُرَاتٍ هَائِلَةٍ عَلَى الوُصُولِ خَارِجِ إنسَانِيَّتِهِ و...