CH10| رَسَائِلٌ نَصِيَّةٌ

473 43 4
                                    

[اسكتلندا، إدنبَرة، حَي فِيكتوريَا، الرَّابِع عشَر مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]

فيلدَا" أنتِ وتشايُونغ صديقاتٌ لفترةٍ جيدة من الجمِيل رؤيةُ كلتاكُما عادَ يرى الآخر"

أومأت جيني برأسهَا بينمَا تدققُ في اوراقِ طلبتهَا الجامعيين وسطَ أجواءِ جلوسِها برزانةٍ فوق طاولةِ المطبخِ تُناول العلاماتِ فوق أعمالهم بهذه الفروضِ المنزليةِ، ثم هذه ليست سوى طريقَة لتُشتتَ نفسهَا للأمانةِ.

ثم رددت قائلة بإبتسامةٍ مُزيًّفة.

جيني" مرَّت فترَةٌ طويلَة مُنذُ أَن رأيتُهَا بِها، أنا مسرورَة عادَت تتكلمُ معِي بالرَّغمِ مِن كُلِّ الذِّي حدثَ معهَا"

وجيني كانت أكثَر من حذرَةٌ بإنتقاءِ الكلماتِ حيالَ هذَا الشَّأنِ لتقولَ لها مدبرةُ المنزلِ بينمَا تحاولُ هذهِ الأخيرةَ ألاَّ تذهبُ بعيدا بأسئلتها مدركةً تماما قد تقوم جيني بردة فعلٍ ما والعواقب لن تنتهِي دون سببٍ كافٍ، ففيلدَا بقيت حولَ الدُّكتورة لسنواتٍ الآنَ وتعِي تقريبًا جميعًا نقاط الإستفزازِ الخاصةِ بها.

فيلدَا" كيفَ حالُ السَّيدةِ فيكتوريا؟ هَل مِن تحَسُّناتٍ؟"

جيني ظلُمَت تعابيرُهَا تمامًا بسماعٍ هذَا السُّؤالِ الفضولِي حيالَ الحالةِ الصِّحيةِ لوالدةِ تشايُونغ، فقامَت تتوقَّفَ عَن الذِّي تَفعَلُهُ لبرهةٍ من الزَّمنٍ جاعلة من فيلدَا ترى كيف قامت تتنفَسَ عمِيقًا ممتصةً تماما مشاعِرهَا المضطربةِ.

ثمَّ أجابَت بحدَّةٍ لم تتناول بها أيَّ تواصلٍ بصريٍ بينها وبينَ مدبرَةِ منزلهَا.

جيني" لَم أسأََل، وَجَدتُهُ مِن الآمِنِ أكُونُ حَذِرَةً قدرَ الإِمكَان بالتَّعاملِ مع إمرأَةٍ لم أرَى وجههَا أمامي منذُ تخرجنَا منَ الكُلِيَّةِ."

فيلدا بدت متفهمَّةٌ ما تسمعهُ من ردٍ، حيثُ هي تدري كم موضوع فيكتوريا حيال حالتها الصِّحيةِ كم حساسٌ يحتاجُ التَّعاملِ معهُ بحذرٍ بقدرِ محاولة كبحِ النفس من فضولِهَا حيالهُ، لتعلقَ بلطفٍ وإبتسامة تحاولُ بها تزرعُ بها القليل من الإطمئنانِ بصدرِ الدُّكتورة التِّي عادَت للغوصِ بتفاصيلِ أوراقِ طلبَتِهَا الجامعيين.

فيلدَا" إنها سبعةُ سنواتٍ ولم تتعالج بعد، أفكرُ كم كان حساسًا للفتاةِ ووالدِهَا العيشُ هكذَا"

جيني رمقَت فيلدا بنظرةٍ غاضبةٍ أجبرت سوى فيلدا على إطباقِ فمها وأنزلت عيناها لتعود تركز على ما تفعلهُ عوضَ التَّسبب بأيِّ صداعٍ للدكتورة، لتحل لحظةُ صمت طويلة غيرُ مريحَةٍ، وقد كاد الموقف يغدو سيئا بطريقةٍ ما لكن الدكتورة هي التي أنهتهُ قائلةً بصوت سمحت له يرتعشُ برودًا كما يشاء.

جيني" أنَا أحِبُ تشايُونغ للغايةِ ومهمَا حدَث أنتِ تَعلمِين بقدرِي لا شيء بمثابتهَا، لهذَا كُلَّمَا تخَيَّلتُ قَد تفقدُ الخالة فيكتوريا بيومٍ ما حياتها، أفكرُ سوى كم مَا باليدِ حيلةٍ ولا قوةٍ لي كي أمنعَ حدوثَ ذلِكَ وهذَا مخزي ومُشِين، إضافةً لن اكذِبَ عليكِ، صحيح أواصلُ قول ما حدثَ مع أمي لم يعُد يطاردُني كما كانَ، لكن لا أتوقف عن تخيل ماذا قد يحِلُ بي لو فقدتُها كما تشايُونغ فقدَت الخالَة فيكتوريا؟"

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن