CH1| البروفِيسُورة البدِيلَةِ

2K 110 39
                                    

لنبدأ الرِّواية الجديدَة♡

           اتركُوا تعليقات عديدة وَصوِّتوا رجاءًا!

🦋
________

[إسكتلندا، إدنبَرة، كالتون، الثامِن مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]

جيني حياتِها كلُّها قضتها بهذهِ البلاد الإنجليزيةِ، حيثُ هُناكَ ترَعرَعَت وولدَت وحتَّى إنَّه المكان الوحيد الذي قط تنفسَت فيهِ، ولاَ تُجيدُ بطلاقةٍ سوى الإنجليزية باللَّكنة البريطانِيَّة ولاَ فِكرة لديهَا تقريبًا عن اللغة الكوريةِ بالرغمِ جيني علَى عِلمٍ مسبق بالأصول الأسيوية الكورية التي تنتمي إليها من طَرفِ والدِها.

ثمَّ هي قَد تَلُومُ أمرينِ من عدمِ معرفتهَا لغةٍ تملكُ جذورًا عائليةً منها، وأولهما هو: والدُها لم يعرفها يومًا على كوريا ولا حتَّى تحدَّث أمامها بلغتهِ الأُمِ. وثانِي أمرٍ (وجيني تعتقدُ هو الأكثرُ أهميةٍ) هو: هي لم تذهب يوما لكوريا لتتعرَّف على عائلتها الصغيرة المتكونة حتما من عماتها وأَعمَامها، بالأخصِّ جدتها وجدها ولعلَّ حتمًا هُناكَ المزيدِ.

وبعيدا عن هذهِ الأفكارِ التي قد تراودُها كل يومٍ، هي ايضًا ليسَت مُعتادةٌ ترى داخل هذه الكُلِيَّة التي تقَدِمُ بهَا محاضراتهَا فيها، أيَّ بروفِيسورٍ رجل كانَ أَو إمرَأة يحملُ هوية أجنبية سوى من ناحية الألمانيين لكن الفئة التي تغلب كانت دومًا الإنجليز أصحابُ المنزلِ، لكن بطريقة ما وهي تحدِّقُ بالبروفيسورة البديلة بينما تُلقي محاضرتها الأولى داخل القاعةِ رقم ستة عشَر، وهي تتذكرُ الأقاويلَ التي قيلت عن جنسيتها الأسيوية التايلنديَّة، جيني تبدُو مستغربة وفي الآنِ ذاتهِ تشعرُ بالفضولِ يجتاحهَا حيَالها.

ثمَّ صاحبة الشعر البرتقالي علَى علمٍ أنَّ البروفيسورة التي كانَت في محلِّ هذه التايلنديَّة ذات الشَّعر الأشقَرِ القصِيرِ، كانَت حبلَى لفترةٍ جيدةٍ وكان يستصعبُ عليها أخذُ إجازةٍ سوى بسبب عدم تواجدِ بديلٍ لها (وكم من حوارٍ خاضتهُ جيني معها حيال هذه المتَاعبِ) والآنَ حينما جاءَت فُرصتها لترتاح أخذَت إجازة سنةٍ مدفوعة الأجرِ.

حاليا كانت الساعة تُشير إلى الخامسةِ مساءًا، وهو اليوم الوحيدِ بالأسبوعِ الذي تدرِّش به بدوامٍ كاملٍ من صباحهِ إلى مساءهِ، لهذا حينمَا خرجت جيني صاحبة الشعر البرتقالي من الكليةِ بعدَ أول يوم عمل لها بعدَ نهاية عُطلةِ الكريسماس تلكَ (التي امتدَّت من الثامن عشر ديسمبر إلى غايَةِ السابعِ من ينايَر) قامَت سوى دخلت سيارتها السوداءِ ذات المقاعد الجلديةِ الحمراءِ الفاخرةِ وهي تفكِّر كم هي بحاجةٍ سَرِيعة تقُودُ عائدة إلى شقَّتها القابعة في حي فيكتوريا بأقربِ وقتٍ ممكِنٍ (الواقعة بجنوب شرق العاصمة إدَنبرة) 

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن