CH2| مَاذَا تفعلِينَ هُنَا؟

1K 73 23
                                    

[إسكتلندا، إدنبَرة، حي فيكترويَا، التاسع مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]

جينِي إبتسَمت بلُطفٍ يغمرهُ السخريةُ اللاَّذعَة، علَى جزئيةٍ من المقال (مقال على الجهازِ اللوحِي خاصتها) الذِّي يضمُّ بأسطُرهِ تفاصيلٍ حمقاءٍ عن نظرية مليئَة بالغباءِ، حيالَ قابليَّة الولايَات المتحدَّة الأمريكيَّة توافقُ وتذهَب تدعَم العلاقَات الجنسية بينَ البالغين والأطفَالِ الصِّغار وتعتبرهَا عاديَّة وتصنِّفُها في خانة الميولاتِ الجنسيةِ العاديَّة كالسادية والمازوخيَّة.

وقد كان للحقِّ الأمرُ مظلمًا كيفَ سبب لها قشعريرةً على كاملِ بدنهَا إنتهَت بإخراجِ قهقهةٍ غامضَةٍ. جيني فعليا لا تصدقُ المزيد من هؤولاء المقرفين موجودين وعلاوَةٍ عليه يطالبونَ بحقوقهم الزَّائفة (هِي لا تفهَم كيفَ يمكِنك التركيز عَلى طفلٍ صغِيرٍ للتَّو بدأ يتعرفُ على الحَياةِ وترغب تضعهُ فوق سريرك؟ للأبدِ جينِي لن تفهمَ عقليةَ هؤولاء وستكرَهُ الفكرة)

على أيِّ حال، الساعة تشيرُ إلى السابعة صبَاحًا وقد كانت هذه الليلة الثانية على التَّوالي لا تنامُ بها سوى ساعةٍ واحدة سريعَة (بسببِ كل ما يدُور بعقلهَا من مشاغلٍ) ثمَّ تجدُ نفسهَا أمام حاسُوبها تعتني بطُلابها وتصَحِحُ كذلكَ كل واجبٍ منزلي قدموهُ إليها مع سجارة سريعة جانبيَّة.

ولقَد إنتهت عطلة الكريسمَاس مما يعني المَزيدُ من العملِ قادِم وجميعهُ ضروري تعطيهِ وقتكَ وعقلكَ.

جيني فعليًا لا تَشتكي من حصولها على عملين أَو تظهِرُ أي دلالة على ذلكَ، صاحبة الشعر البرتقالِي تصدِّق إن إعتَادت علَى الجلوسِ دون فعل شيء كبِير ومتعِب مستنزِف للطاقة لن تقدِر يوما تأكُل ما تشاء ولاَ ترتدي ما تشاء ولاَ تحصل على منزلٍ وسيارةٍ خاصة بها والأَهم لن تستطيعَ الإعتنَاء بوالدتهَا وتوفير ما تحتاجُ كلتاهُمَا إلَيهِ.

قامت عليهِ جيني بغلغَلة أًصابعها داخل شَعرهَا لتَتركهُ ينسَدل من جديدٍ وبإرتياحٍ أكبر على أكتافهَا وكذَا ظهرها لتتثائبَ.

هي ستنهض اليوم للعمل الرئيسي الخاص بهَا والذِّي يأخذُ وقتها الكاملِ (مقارنة بكونهَا بروفيسورة) وفي الآنِ ذاته ستحاول قدرَ الإمكانِ تنسَى امسيةِ ليلةِ أمس كيفَ باءَت أحداثها ومخططاتها بالفشلِ وإنتهت بحادثةِ سيارتهَا التي ثُقِبَ إيطارها الجديد أمام منزل هؤولاء العائلَة الذِّين لا تعرفُ عن لعنتهم ايَّ شيءٍ.

جيني يضايقهَا حدث كل ذَلِك ووقعَت بكذا مأزقٍ ودارا معهَا، رباه حتَّى ذلك الرَّجل الذِّي صادفتهُ هناكَ وتبيَّن جزءٌ من العائلةِ التي وقعت بين يديهَا أربكَهَا بالأخصِّ حينَما رَأت قُوتهُ وهو بالأصل إتَضَح لا يرَى.

أنهَت جيني كوب الشاي الساخنِ بيدها (الذِّي أعددتهُ لنفسهَا والجميعُ نيام) لتنهَض ترفع أدواتهَا داخل حقيبتها وترتبُ ملابسها المُناسبة للعمَلِ بينما هي تبتسمُ للسمكة دَاخِلَ حوضِهَا بالرواقِ وكأنَّ السَّمكة طوال الوَقتِ تراها وتفهمُ ما يجُول بِبالهَا.

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن