CH8| غَيرُ مَعقُول

671 64 17
                                    

[اسكتلندا، إدنبَرة، ليثوِيل، الحَادِي عشَر مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]

لمُجَرَّد أنهت ليسا كل دروس الصَباحِ، تنهدَت تنهيدة واضحٌ من خلالِها مدى سوءِ فكرَةِ أن تعمَل دونَ توقفٍ، لكنها على كل حالٍ ورَّطت نفسها والراتب جيب، لن تتراجَعَ وهي اصلاً موجودة في ساحةِ القِتالِ بالإضافة بدأت تعتادُ قليلا أفضل على الجمِيعِ ولكنَتُهم الملتويَة وبل لاحظت نفسها عادَت تحصُل عليهَا وبطبيعة الحال لن تكونَ قويةً وصعبة بمثابةِ خاصةِ الدكتورة لكنها كافية كي تنتمِي إليهِم.

ثمَّ الذِّي يُثيرُ إهتمَامُهَا حرفيًا بهذه الأثناءِ (وهي لا تصدِّق نجحت بتمرير هذا الصباح) هو حينما رأت الدكتورة وصلَت للجامعة لتقومَ بدورها المسائي، وقد كانت ترتدي معطفا أَسودٍ قاتمٍ للغايةِ مع كعب من نفسِ اللونِ يرفعُها بمزيدٍ منَ الإنشاتِ. والأهم من ذلكَ، ليسا تجدُ الدكتورة بالتنانيرِ هو منظرٌ غير إعتيادي وجديدٍ بل غريب، حيثُ حسنا رأتها بفستانٍ قصيرٍ لكن التنانير مختلفة، لهذَا كحجةٍ ظلت تراقِبُ بحذرٍ لغايةِ إستفاقت وإستوعبت الدكتورة ستنتبهُ عليهَا بأيِّ لحظَةٍ لتختبئ دَاخِل سيارتهَا.

الدكتورة عدَّلت الوشاح الأبيضَ حول عنقها لتأخذَ حقيبة يدها وتتركَ لأنفها الأحمَرِ يناولُهَا منظرًا لطيفًا على تعابيرهَا الجادَة، ولأنَّ ليسا ليست محظوظة إلى تلك الدرجَةِ وعلى الإطلاقِ بل الإله يبدُو يكرهها بهذهِ اللحظاتِ، رأت إقتراب الدكتورَة ناحيتهَا لتنتبه ليسا إلَى فكرَةِ الدكتورة مأكد إنتبهت عليهَا، فلم تجد سوى نفسهَا تفتحُ النافذَة لأجلهَا.

وقبل أن تقولَ الدكتورة أيَّ شيءٍ معينٍ، ليسا سبقتها وقالت لصاحبة الرَاس البرتقالي.

ليسا" ماذَا هُناك أيضًا؟"

الدكتورة ظلَّت تحافظُ على تعابيرهَا المتصلِّبةِ لتُحَاوِل تُخرِجُ كلماتهَا بإستقاميةٍ بالرغم مِن عدَم الرَّاحةِ التي تتفاقمُ داخلهَا كلما وهي تتركُ عقلها يستوعِبُ ماذا تفعلهُ ولمَاذا هِي تفعلهُ، لكن لا رجعَةَ للخلفِ فالدكتورة ظلَّت تفكٍرُ بهذَا القَرارِ طيلةَ ليلةِ أمسٍ وبالكادِ كانت تنامُ بسببهِ.

جيني"جدُّكِ توماس ناولني هذا الصحن ونسيتُ تمامًا إرجاعهُ، من فضلكِ خُذيهِ إلَيهِ، أتمنَى لستُ أحرِجُ نفسِي أمامِكِ سيكُونُ كابوسًا، لكِن خذيه إليهِ"

ليسا بدَت مندهشَة للغايةِ بل بدَت لا تصدِّق ما جاءَت على سبيلِ سماعهِ ولن تكذب البرتقالَة يمكنهَا تتصرفُ بوِدٍّ عفَوِي حينمَا تُريدُ ذلِكَ، لكِن عموما وهي ترى الصَّحنَ داخل الكيس الكرتوني المُغلَّف بسُرعة المحققة جزمت بحقيقة، مؤكد جيني لن ترسلهُ فارغًا، بل المصيبة هناكَ علبة أخرى جيني ناولتهَا إياهَا لكن عوضًا عن الجلوسِ داخل سيارتهَا وتأخذهُم كأنَّ الدكتورة جاءَت تُوصِّلُ لها طَلَبٍيَّة معينة، نهضت من مكَانها وفتحَت الباب لتتراجع الدكتورةُ إلى الخلفِ وتترك ليسا تأخُذُ راحتهَا في اخذ مافي يديهَا لمجرد وقفَت مكانها.

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن