CH24| حَاسُوب يُوهِي

732 50 29
                                    

[إسكتلندا، إدنبرة، خط السكك الحديدية الشرق الرئيسِي، الثالثِ من فبراير من سنة ألفَي وعشرُون]

جينِي عدلَت وضعيتهَا في إستقامِيةِ جسمهَا وهي تسمحُ ببطئٍ بإختِلافِ الهالة حولهَا تتصاعدُ تخنقُ الأجواءَ جاعلة من تشايُونغ تحملقُ بهَا ببعضٍ من عدمِ الراحَةِ لتسنحَ لها الفرصةَ تتذكَّرُ قليلاً هذا الجانِبِ شديدِ الإِختلاَفِ كلمَا كانت دارَا محورَ محادَثتهِما.

ليسَا كانَت جاهلةً أيِّ تعابيرٍ بالضَّبطِ تقومُ الدكتورَة بعكسِهم كي تجعلَ تشايُونغ تمرُ ببعضٍ من لحظاتِ النَّدمِ والتَّداركِ مدى غرابةِ وسوءِ ما قالتهُ لكنها متأكدَة انَّ جينِي الآنَ بصمتِهَا المُفاجِئ كانت حتمًا تتناثرُ نيرانِ الغَضَبِ داخِلِها إلاَّ إذَا هي فحسبٍ صامتةٍ تهدِئُ من روعِها تختارُ لاَ تعتَبِرُ تشايُونغ الشَّخصِ الذِّي قد تقومُ بتوبيخهِ.

والمُحققةِ كانت تشعرُ ببعضٍ من السُّوءِ ينتَابُهَا بسماعِ ردِ الدكتورةِ الهادئ بشكلٍ مختلفٍ عن العادَةِ كأنهَا لا تملكُ أيَّ خيارٍ سوى كتمٍ مشاعرهَا الحاليةِ والتصرفِ بهدوءٍ لا يناسبُ الموقفِ.

جينِي" لَن يُفلِح الإِعتِذَار منكِ أجزِم، وأمِّي أخبرتُكِ لاَ تتذكَّرُ حتَّى من أكُون، لكِنِّي أعتَذِرُ إلَيكِ وأتمنَّى لَو أمكَننِي إصلاَحُ ما يؤلمُنَا عوضَ العيشِ بدوامتهِ."

جيني" الآن أستمِيحُكِ عذرًا وإرجعِي للمقصورَة فلاَ يمكنكِ البقاءِ بجسمكِ عاريةً أمامَ الجميعِ وأمامِي هذَا لاَ يروقُ لِي."

ليسَا حينمَا سمعَت كلماتِ الدكتورة بسرعَة سارت بخطُوات سريعةٍ بالرواقِ محاولةً جعل جيني لاَ تراهَا فتعتقِدُ كانت تتصَنتُ عن عمدٍ على حوارِ كلاهُما الذي جزمَت كان عليها بل ليسَ مِن حقِّهَا سماعهُ أو السَّماحِ لنفسِها بأَن تكُونَ على درايةً بهِ.

لكن بالثوانِي التي مررتهَا بمحاولةِ الرَّحيلِ كانت جيني من أفزعتهَا قائلةً بتلك اللكنة التِّي بدت ليسَا تعتادُ عليهَا رويدًا رويدًا وتتلهَفُ لسماعهَا يتمُ مخاطبتهَا بها.

جيني" ليسَا؟"

وهل ستعتادُ ليسا على سماعِ إسمِها يترددُ على مسامعهَا من طرفِ الدكتورة؟ هي بتاتا لا تعتقدُ ذلكَ. ثمَّ كانت في بحَّةِ صوتها نوعٌ من التفاجُئِ كَأنَّها لم تتوَقَّع رؤيتها أو ربما كانَت عدمُ الرَّاحَة تتفاقمُ داخلهَا الآن رويدا رويدا برؤية هناكَ شخصٌ ثالثٍ يعلمُ بأمر شخصِي لا يفترضُ يتمُ تشاركهُ معها.

ليسا ببطئٍ إستدارَت برفقٍ ناحية جيني لتجدهَا بتعابيرٍ مريحة وخاليةً من تلك الهالةِ السابقةِ لتناولها سوى إبتسامةٍ لطيفةٍ مسرورة لن تقومَ بتاتا هذه الدكتورَةِ برمي أسهمِ النَّارِ عليهَا بل تبدو كقطَّةٍ ودودَة.

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن