S H E || JL

CH26| إِستِجَابَةٌ للنِّدَاءِ

[إنجلترا، لُندُن، مدينة كامبريدج، الثالث من فبرايَر سنة ألفَي وعشرُون]

ليسَا كَانَت أكثرَ حكمةً مِن أن تعلِّقَ وتطرحَ أسئلةً علنيةً بشَأنِ تعابيرِ الدكتورةِ القاتمةِ فراحت بشكلٍ مباشرٍ تخبرها ما توصَّلت إليه بعدَ يومٍ فاشلٍ من عدم إيجادِ شيءٍ بشقَّة ماركوس جيفري السَّابقَةِ قبلَ تركهِ كامبريدج للأبدِ.

ليسا" مسؤولة قسمِ المراقبةِ التي أخبرتكِ عنها ليندزي باركر، إتصلت بي قبل قليلٍ وأشارَت قائلة بأنَّها وجدت من خلال كاميرات المراقبةِ لمحطةِ القطار، قدوم جوزلين إلى مدينة كامبرِيدج في التواريخِ التالية: 1-الثلاثون من نوفمبر السنة الماضيةِ. 2-الثامن عشر من ديسمبر نفس السنة الماضيةِ. وثلاث رحلةٍ هي رحلةُ، 3-رحلةُ تاريخ قبل يومين الأول من فبراير."

ليسا" جميع التواريخ الأولى السابقةِ، أظهرت كاميرات المراقبةِ وقاعدة بيانات المحطةِ عن تواجد تذكرة ذهاب وإيابٍ، بإستثناءِ الرحلة الثالثةِ، جوزلين لا تملكُ سوى تذكرة رحلة الذهابِ فيهَا"

ممَّا يعنِي قد تكونُ جوزلِين لا تزالُ بمكانٍ ما هنا بِكامبريدج أو لندُن عمومًا، فكَّرت الدكتورَة ذات الشعر البرتقالِي.

ليسا" وفي حالةِ لم تتخِذ جوزلين القطار للعودةِ إلى إدنبرة وتسقطُ فرضيةُ جوزلين لا تزالُ هنا، طلبتُ من يُوهي تساعدني على نشر رسالتنا لجميعِ نقاط التفتيش الرئيسيةِ بالمدينة لأجلِ مطالبة بقيةِ القطاعاتِ القريبةِ بمساعدَتنا لأجلِ إيجادِ أين هي بالضبطِ وإذا تمَّ لمحُها عبر كاميراتِ المراقبةِ للطرقاتِ، فجوزلين لا تبدُو بتلك القدرةِ من الحذرِ في تغليفِ هويتهَا"

الدكتورة وضعت أصابعها برفقٍ فوق ثلاثة صورٍ مختلفةٍ تحملُ جوزلِين كيف كانَت تركبُ سيارات الأجرة الثلاث المختلفة، ثم قامت بتفرقةِ الصور عن بعضها البعضِ لتقول بحذرٍ وهي تشعرُ بأعينِ يوهي تحدقُ بها بتركيزٍ مختلفٍ، حسنا فهي قامَت تتَجاهلُها طيلةَ اليَومِ ولم تقدِر بعَد علَى مواجهتهَا، فكيفَ تفعل بحق السماءِ وهي ترى صدِيقتهَا المقربةِ تأكلُ هذه الإتهَاماتِ.

جينِي قد تتحمَّلُ أي شيءٍ لكِن ليسَ الخيانَةَ مِن جديدٍ.

جيني" سيارات الأجرة التِّي كانت تتخذها جوزلِين بالتواريخ الأولى من نوفمبر وديسمبر متطابقة جدا وتبدو آمنة من الشبهاتِ، فهي تنتمِي لمكتبِ سيارات الأجرةِ التابعة للمحطةِ ونملكُ دونَ ريبٍ أسامي السائقينَوأنتِ جلبتِ ما يكفِي من المعلوماتِ عنهُم كي يبدو كل شيءٍ منطِقي، بينمَا آخرُ سيارةٍ فهي تملك نفس الشبه بالشكلِ واللونِ لكن الإختلاف بالرقم التسلسلي..."

جيني لم تقدِر تصوغُ بصوتٍ عالٍ أنَّ الرقم التسلسلي الأخِير ينتمِي إلى سِلسلة سياراتِ شركةِ النقلِ السابقةِ من التواجد التِّي كانت قابعةٌ تحت إمرةِ الشيطان الإنجليزي، فقَد كان يكفِي رؤيةُ ليسا مدركة لهذا.