S H E || JL

CH20| خَمسَةُ شُمُوع؟

[بعد يومينِ كاملينِ]

[إسكتلندا، إدنبَرة، كالتُون، الأول من فبراير سنة ألفي وعشرون]

إنَّ مشاركة غرفة تشريح الجثث والبقاءِ خلف كاميرات المراقبة للغرفة كشاهدةِ عَيانٍ حولَ طريقةِ الدُّكتورَة 'البرتقالة' السَّلسةِ في تمريرِ الملقطِ واصابعها بدقة كانت تسببُ المزيد من الصُّدَاعِ للمحققة وكأنَّ لم يكُن كافِيا بما يكفِي بكاء أم الفتى الهستِيري على رؤيةِ إبنها الوحيد ميتا (والذي كان تبحثُ وترغب بأن يظهر امامها لمرةٍ واحدةِ خلال هذه الأشهر التسعِ) لأجلِ تكتمِل الأحدَاثِ السيئةِ بحضورِ نتائج الطِّب الشَّرعِي للفتى جعلت من الدكتورة تقومُ بنفسها بكتابةِ كل حرفٍ وتدوينهِ وكذا قولهِ بنبرة باردة لا داعٍ لها موضحةً سببَ الوفاة الحقيقي.

جيني" الفتَى لَم يمُت إختناقا أَو شنقًا، ستتفاجئينَ بقدرِي لكن إقتربي أيتها المحققة لا داعي للخوفِ، إنه ميت ولن يستيقِظ"

يوهِي سمعَت عبارَة الدكتورة الساخِرَة من مكانِ وقوفهَا جانب الدكتورة، لترمُقها بتساؤلٍ بينما المحققة كانت أعينها مثبتةٌ بكل طريقة مشغولةٍ بالجسمِ الشاحب بلونهِ الأزرقِ أمامهَا غير مستعدةً بتاتًا لأجلِ إكتسابِ المعرفة بالتالي بعد. حيثُ ليسا ماذا كانت آخرُ مرةٍ رأت جثة بها؟ لعلَّ لفترة أطول مما تصدقُه.

فباشرت جيني تقولُ دون مقدماتٍ إضافيةٍ وهِي قد وضعت نظَّاراتها الطِّبيةِ جانبا لأجلِ مسحهَا بنفسِ وتيرة وضعِ الملقطِ جانبا فوق المجموعة المشابهة.

جيني" الوفاة كانَت بسبب نزيفٍ قويٍ نتجَ عن القاتلِ غرسَ خمسة قطع شموعٍ مصنوعةٍ من مادةِ البارافين قامت بتحطيمِ أجزاءٍ كبيرةٍ مِن حوضهِ. وقد قامَ القاتل بخياطةِ فتحةِ شرج جيمس بخيطٍ مصنوعٍ من النحاسِ أدَّى إلى الكثيرِ من التعفناتِ والمزيدِ من النزيفِ الإضافِي."

ليسا أخذَت أنفاسا عميقةً وهي ترى قطعُ الشمُوعِ الخَمسِ التِّي كانت الدكتورة قد أخرجتها من مكانِ توضُعِها داخلَ جسم الفتى وحتى يبدو أقامت الحرصِ على تنظِيفِهَا، لتَجِدَ مُعظمَ قطعِ الشموعِ منكسرةٌ. ثُمَّ مرَّرت أعيُنِهَا علَى الخيط النحاسي الذِّي قامت جيني بفكِّهِ من مكانهِ وهي قد تخيَّلت جميعَ أنواعِ الأَلمِ الضَّخمِ الذِّي قامَ الفتَى بشعُورهِ طيلة مرحلة أنفاسهِ الأخيرةِ ليقشعرَ بدنُها بقدرِ إقشعرارِ بدنِ يوهي التِّي أعرَبَت عَن جمِيعِ أنوَاعِ عدمِ الرَّاحةِ.

جيني" جسمهُ كذلكَ كان يحملُ كدماتٍ بنفسجيةٍ علَى مستوَى المعصمينِ، إضافةً كما يمكنك ترين هناكَ أثارٌ أخرى مشابهةٌ بنهاية القدَمَينِ. لكن أعتقِد سيهمكِ أكثر معرفةُ ما حلَّ بقضيبهِ بالرَّغمِ يوهِي ناولَتني مع الدكتور جونغ هونغ فرضِيةٍ أنَّ جيمس لم يمُت بالكُوخِ أصلاً بل مكانُ الجريمَةِ كانَ مكانًا آخرا"