[إنجلترا، لُندُن، مدينة كامبريدج، الرَّابِِعِ مِن فبرايَر سنة ألفَي وَعِشرُونَ]
نظَرَ الشَّاب صاحبِ الندبةِ الواضحةِ حَولَ عُنقهِ بإتِجَاهِ هَروَلَةِ يُوهِي مُسرِعَةً خَارجَ المَبنَى الذِّي يَحتَوِي عَلَى شَقَّةِ عائلَةِ مَاركُوس جِيفرِي ليَبتَسِمَ بِبَلاَهَةٍ بشَأنِ ما رآهُ بيدِها بتعاليمِ الإرتبَاكِ عَلَى وَجهِهَا، فَقَامَ تَرَكَ مَا بِيَدِهِ من قِطعَةِ حَلوَى بذوقِ الفراولةِ والتوتِ الأزرَقِ ليَضَعَهَا جَانِبا فَوقَ المَقعَدِ الأَمَامِي لسَيارتهِ لِيَلعَقَ بلِسَانهِ إبهامهِ وَسَبَابتِهِ بِرفقٍ قَبلَمَا يُدَقِقُ النَّظَرِ لِمَرَّةٍ أخِيرةٍ ناحِيَتِهَا متأكدًا ممَا رآهَا تَحمِلهُ بين أصابِعِها بذلكَ الشَّكلِ المَكشُوفِ.
فقام تاليًا ينتظِرُها تحصلُ علَى سيارَةِ أُجرةٍ ليُصبِحَ يقُودُ خلفهَا بمَسَافَةٍ بعيدةٍ يشمُلهَا الحَذَرُ الشَّدِيدِ لغايةِ وصولُوا إلَى أَسفَلِ بنايةِ الفندقِ الذِّي يعلَمُ بشأنِ كونهِ حيثُمَا يمكُثُ هؤولاءِ الثُّلاثِي المنشغلِينَ بإيجادِ جوزلِين، الشاب لم ينتَظِر كثيرًا ليخرجَ من سيارتهِ بمسدسِه داخل سترتهِ الدَّاخلِيةِ وقبعتهِ التي تحجِبُ رؤيةَ كاميراتِ المُراقبةِ لملامحِهِ.
يوهِي راحت تركضُ مباشرةً للدَّاخِلِ وهي ترتَعِشُ من الخَوفِ رويدا رويدًا بسببِ كميةِ فرطِ التَّفكِيرِ بمَا ستَجِدُهُ داخلَ جهاز USB الذِّي لا تعلمُ من أيِّ جحِيمٍ سَقَطَ رفقةَ هذَا المِفتَاحِ، يوهِي دخلَت المِصعدَ وهي لا تزالُ تمسكُ بالجهازِ في قبضةِ يدِهِ بإحكامٍ، ثم فجأةً ويوهي لا تُلاحِظُ مَا يحدُثُ بالضَّبطِ قامَ شابٌ بتلكَ الندبةِ التِّي صَعبٌ إخفائُها على مُستوَى عنقهِ بالإرتطَامِ بِهَا فراحَت كنوعٍ من ردَةِ الفِعلِ تفلتُ ما بيدها لتعتذرَ منهُ دونَ أن تُلاحِظَ تمامًا طريقتهُ في التَّحديقِ بها ومدى غرابةِ صرامة تلكَ الأعينِ في رمقِ ما رفعتهُ للتَّوِ مِن الأرضِ.
يوهي" آسفَة! يا إلاهِي يجِب أهدَأ"
الشاب لم يفعَل شَيء سوَى الإختلاَطِ وسطَ بقِيةِ الناسِ بالمِصعدِ لإبعادِ الشُّبهاتِ مُدركًا تواجُدِ تلكَ الكاميرا من الجانبِ الأيسرِ من مكانِ وقوفهِ، يوهِي كانت أولُ واحدةٍ وصلت إلى طابقها المقصُودِ لتنزِل جاذبةً نفس الشَّابِ خلفهَا والذِّي أخَذَ وَقتَهُ بتحديدِ أيُّ بابٍ هي غرفتُها كي يختبأَ بمكانٍ غير مكشُوفٍ كي يضعَ قفازاتهِ السَّودَاء وكاتمَ الصَّوتِ علَى مُسدسهِ.
يُوهي راحَت تضعُ جمِيعَ أغراضِهَا بالصَّالَةِ الرَّئِيسِيةِ فَوقَ تِلكَ الطَّاولةِ حَيثُمَا تناولوا أمسَ ذلكَ العَشَاء الغرِيبِ المليء بعدمِ الرَّاحةِ قبلما تدخلُ غرفتهَا بَحثًا عن حَاسُوبِها المحمولِ وهي لا تزالُ تنظرُ إلى شاشةِ هاتفِهَا بلهفةٍ جيني تتحدَّثُ إليها وبلهفةٍ تُجيبُ على رسائلها. يوهِي حينمَا دخلَت غُرفَتِهَا شَعَرَت بشيءٍ من الريبةِ التي تلَّقت اللَّومَ على خَوفِهَا من الذِّي سَتُوشِكُ علَى رؤيتهِ لهذا تجاهلَت الشُّعورَ تمامًا لتمسك الحاسُوبَ وتذهبَ عائدةً إلَى الصالةِ الرئيسيةِ.
أنت تقرأ
S H E || JL
Romance▪︎جِينِيXلِيسَا: ▪︎الرِّواية الثَّامِنَة: 🦋 ▪︎مَاهُو الحُب؟ لاَ ندرِي تَحدِيدًا مَاذَا يَجِب نُجِيبُ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ، لَكِنَّهُ بِطُرُقٍ غَيرِ مَألُوفَةِ يُعطِي مَرَاتٍ للمُحِبِّ قُدُرَاتٍ هَائِلَةٍ عَلَى الوُصُولِ خَارِجِ إنسَانِيَّتِهِ و...