CH15| خُطوةٌ إِضَافِيَة

580 52 13
                                    

[اسكتلندا، إدنبَرة، حي ميرشيال، الثامن عشَر مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]

هذا الصَّباح حينمَا وصل المركَز بلاَغٌ عن إيجادِ مجموعة من الشباب المراهقينَ جثَّةَ صديقةٍ لديهُم في مسبحِ الفيلا التِّي كانوا يحتفلُونَ بِها ليلة أمس، ليسا إعتقَدت مباشرةٍ كشَكٍ أن يمكن للواقعة علاقةٌ بجريمة القتلِ التي يحققون بها لفترةٍ الآنَ إلا إذا عند وصولِ ليسا كآخرِ واحدةٍ لمسرحِ الحادثةِ، كانت تملكُ المحققة شعورًا هادئا داخلها على عكسِ دخولها اول مرة تلك الشَّقةِ التي كادت بها جيني تُصاب.

لهذا كان عليها تسيرُ رفقَةَ الشرطي الذِّي كان ينتظرها امامَ باب الفيلا ليقودها إلى غاية المسبحِ حيثُ الجميع مجتمِع، ليسا اولًا لاحظت تواجدَ الدكتورة 'البرتقالة' التِّي تحدقُ بعناصر الشرطة التي اخرجت الجثة من فوق ماء المسبحِ ويديها داخل جيبِ مئزرها الأبيضِ، لتشعرَ بالراحةِ تلقائِيًا على حضورهَا.

حيثُ كانت فعلاً تشككُ بقدرتها على القدومِ للعملِ لكن ها هي ذا كأنَّ لا شيء حدثَ معها وكذلك تبدُو مستيقظَة أكثر منها بمراحلٍ.

وبينما كان بالجوار بقية الفريقِ يحاصرُ بقية المراهقينَ الآخرين، إستغلت ليسا ذلكَ إلى غايةِ وصلت حيثما جيني والجثة الهامدةِ. المحققة والتفاجئ يغمرها بقيت سوى تراقبُ طريقة جيني بلمسُ الفتاة الميتة كأنها تلمسُ أي شيء عادي وليس بجثةٍ هامدةٍ لا حياة لها، لتركز المحققة غصبا عنها على عملها وتتوقف عن شعورها بالمضايقةِ من هذا المسبح ومن هذه الجثة الممدة أرضا.

لكن من جهةٍ ما هي لم ترى أي جسد ميت أمامها لفترةٍ الآن والمحققة تعتقد رؤية تلك الحياة التي كانت تعيشها طويلا تعودُ ببطئ ومن إختيارهت الشخصِي يجعلها بصعوبة تتقبلُ ماذا تديرهُ الآن.

جيني" من المضحِك قول هذا، لكن هذه الفتاة تملكُ ضربةً خلفَ رأسِها، قد يكون سبب الوفاةِ وليسَ بالغرقِ، وأنظري لملابسها هي ليست مبللة جدا. وأنظرِي هنا أيتها المحققة، تملكُ بضعةَ خدوشٍ على معصمهَا كأنها كانت تقاتلُ احدهم"

المحققة أخذت نفسًا عميقا لتلاحظَ جيني ذلك التضايقِ على تعابيرها لكنها سمحت لليسا تأخذُ نظرة قريبَةٌ على ما بين يديهما.

ليسا وضعت قفازاتها بحذرٍ لتقترب من الفتاةِ، وأول شيءٍ فعلتهُ هو رؤيةُ حيثما متواجدة ضربة الرأس من الخلفِ لتتأكَّدَ بسهولةٍ من ذلِكَ، لتقومَ تاليا بالكشفِ عن معصم الفتاة الأيمن والأيسَر، لتقول المحققة ببطئٍ إلى الدكتورة التي كانت تسترقُ النظر إلى ليسا عوضَ التركيزِ على الذي اسفليهِما.

ليسا" هذهِ ضربة رأسٍ سيئة، يمكنني رؤيةُ جزءٌ من دماغها حتى"

وقد كانت فرصةً جيدةٌ كي تلاحظ المحققة تلك الأعين الزرقاء المتعبةِ المختبئة خلف النظَارات الطِّبيةِ. جيني بعدها بحذرٍ قالت للمحققة التي أطالت التحديق كي نوع من إعادتها للواقعِ بينما بداخلها توافقُ الدكتورة حتما على فرضيةِ ماتت الفتاة بضربة على رأسها وليس غرقا (وهذا حتما سيكتشفُ بسهولة لمجرد الدكتورة وفريقها بالمختبر يشرحون الجثة)

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن