CH13| أَكرَهُ المَوتَ

866 62 15
                                    

اسكتلندا، إدنبَرة، حَي فيكتوريَا، السَّابِعِ عشَر مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]

ليسَا حملقَت بالدُّكتورَة لبعضٍ من الثوانِي بتعابيرٍ كانت تحاولُ بها تبدُو طبيعيةٍ لتسأل في لحظةٍ ما لأجلِ كسرِ تلك الطاقة التي تعكس سوى علامات الإستفهامِ المتفاقمةِ، حيثُ المحققة لا تفهمُ قصد الدكتورة حاليا؟ حيث هل كانت هذه حقا بطاقة دعوةٍ ليتصادقَ كلاهما أم يوهي هي التي ستكونُ عقدة جادة بيننا دون حلٍ؟ وتفسدُ فرصة السلامِ بينهما؟

ليسا فعلا قلقة من هذا.

ثمَّ، كان هناكَ شيء مختلفٌ منذ أن وضعت ليسا عينها لهذهِ الليلةِ على الدكتورةِ، حيثُ لا شيء سيؤكدُ ما تشعر به وهذا بديهي، لكن كان شيء حيال جيني يعكسُ طاقة موحشَة منها، وتلك الأعين الزرقاءِ التي تختبأُ خلف نظاراتِها هي الدليل الوحيدِ على ما تُحِسُ به المحققة من هالة تصطدم بوجهها (وقد تكونُ ليسا تتخيَّل وتكون سوى هذه الهالةِ المختلفة بسبب سماع خبر وفاة مهما كان الشخص الذي تحدَّثت عنه جيني قبل قليل)

ليسا" يمكنكِ القدُومُ معِي غدًا للبحثِ عن مكانٍ يناسِبُني لو ترغبين تمررين الوقتَ لتشتتِي نفسكِ."

جينِي دون سابق إنذارٍ إعتلتها هالة أخرى من الجديةِ جعلت الجو فجأة يصبحُ دون سبب خانقٍ لكن ذلكَ لم يمنَع المحققة تنفسَت براحة وسط هذا العشاء الغريب بينهما لمَّا الدكتورة أخيرا تحدثت وتوقفت عن ما تعيشه بصمت بعد رمي عبارتها الأخيرة (والآن بهذا المكان الذي لم تعتقد أبدًا ستشاركه مع صاحبة الرأس البرتقالِي)

جينِي" أعرفُ هذهِ المدينَةِ مثلَما أعرفُ وجهِي كَيفَ يبدُو على المرآةِ، يمكننِي أنفعُكِ أكثر مما تستحقِي في إيجادِ مكانٍ لتعتبريهِ كوكرٍ لك مانوبال، إذا طلبُكِ مقبول سأرافقكِ حتما."

ليسا بطريقةٍ ما أخذت كلماتُ جيني بشكلٍ سلسٍ وقليل من عضلات جسمها إسترخت تتابعا مع عضلات فكِّها، لتُشكِل إبتسامَة جانبيةٍ جعلتها سوى تنتبهُ على صحنها لبعضٍ من الوقتِ مستمتعةٍ برؤيةِ جيني بدأت تأكلُ ببعضٍ من الشهيةِ التي بدت تفتقرُ لها وبصعوبة تجدُها ببدايةِ المطَافِ.

ليسا" هذا سيكُون جيد، أنَا ممتنَّة" 

وقبلما تترك ليسا الصمت يفوز بينهما، عادت تقول وهي بلحظة ما من اللحظاتِ تحاول تحدق بالجالسين حولهم بالمطعم أكثر من اانظرِ داخل ذلك المحيط الأزرقِ الذي قد يبتلعها.

ليسا" تعيشِين بالجوارِ منذُ متى؟"

جيني توقفَت عن الأكلِ لتُحدِقَ بالصحنِ وهي تحمل السكينة والشَّوكة بين أصابعهَا مضيفة علامات الإستفهامِ لدى المحققة من ردة الفعلِ هذه كأنَّها سأَلت المحققة إحدى الأمورِ الممنوعةِ، ثم بطريقة ما لم ينتهِي الموقف بشكل سيء لذلكَ الحَدِ بَل عِوضًا عن ذلك قالت جيني لها بكل زيف في إختيار النبرةِ.

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن