CH11| عِيدُ مِيلاَدُهَا.

529 51 7
                                    

[اسكتلندا، إدنبَرة، حي أماندَا، السادس عشَر مِن ينَاير، مِن سنَة ألفَي وعشرُون]

ثُمَّ كان الظلامُ حلَّ ويوهيون لم تتوقف عن الإتصالِ بليسا على الإطلاقِ، ثم المحققة قَد تفهَم انَّ طريقة الجميع بالفريقِ الجنائي في محاولتهم في ضمها لدائرة الصداقة بينهم، هو أمرٌ ظريف دونَ ريبٍ، لكن كان هناك شيءٌ يجب تعترف به ليسا وهو أن جيني توترها بقدرٍ كبيرٍ، وقد لا يكون بالضرورة الأمر يرجعُ للعلاقة الموترة بينهم.

بل مشكلة ليسا أحيانا تكمُنُ فِي هالةِ الدكتورَة، لكن نفت ليسا برأسها عن هذهِ الأفكَارِ لتقومَ تحملقُ بالعلبةِ المغلفَةِ بين يديها، حيثُ كم مر على وصولها أمام بيت يوهيون؟ أكثر من نصفِ ساعةٍ حتما، وشيءٌ مَا مِن طريقة وضوح هذه العلبة بمحتواها يجعلُ المحققة مترددةٌ بشأن تقديمها.

حيثُ ماذا ستعتقدُ الدكتورة بحقها؟ بل ماذا ستفسرُ إهتمامها بحضور الحفلة وكسر طلب البرتقالَة في عدم جلب شيء؟ لكن مجددا مع رنين اضافي من يوهيون، المحققة رفعت سترتها الجلديةِ لتخرج من سيارتهَا واضعة هاتفها داخل جيب الجينز خاصتهَا وتخبئ العلبَة داخل جيب سترتها الداخلي لتتنهد للمرة اللامتناهيةِ وتسير بخطواتها.

هي تتساءل حتمًا لما قد تكون يوهيون بهذه الصداقة الوطيدَة مع الدكتورة وكيف حتى تسمحُ لها الدكتورة بفعل ما تشاءُ رفقتَها؟ لكن مجددا هذه الأفكار تبخرت حينما فتح الباب على منظرِ ذلك الشاب الذي يعمل معهم والذي يملك نفس بهجة هالة يوهي.

يونهو" المحققة! جديًا يوهي تنتظرُكِ بفارغِ الصبرِ"

ليسا تقدِر تتخيلُ هذا.

إبتسمت إليه ليسا بلطفٍ قبلما يسمح لها بالدخول ويصبح يثرثرُ جانبهَا (حيال أمورٍ ليسا لم تسمع شيء منها وسط إنبهارِها من تركيبة المنزل الداخلية) بينمَا يقودُهَا حيثُمَا الجميعُ ماكث لتنهدش ليسا من الضجيجِ وعددُ المدعوينَ، وفي الحقيقة حينما رأت ليسا أنهم جالسين بغرفة شاسعة تنتهي بتواجدِ مسبح مغلقٍ جعلها ذلك ترمشُ متناسية مدى غرابة تنسيق الإنجليزِ لبيوتهم خصيصا الأغنياء منهُم.

ثم لم يكن ذلك المهم بقدرِ رؤيتها أخيرا وسط المدعوين الشخص الوحيد الذي جاءَت لأجلهِ، بل تحديدا من تفاجئها تمت دعوتها كان لاَ يمكن ألاَّ تأتِي لأجلِها. الدكتورة. ثم حاولت ليسا تدعِي هي لم تنتبه على تواجد البرتقالة بعد وهي جالسة فوق البساطِ فوق الأرضِ مع مجموعةٍ من الشباب تثرثِرُ رفقتهم بتعابيرٍ يخلوها البرود بل تعابير... تعابير شخصٍ عادي (لو هذا هو الوصفُ الدقيقِ) لكن المحققة رأَت كل شيءٍ.

يوهي مباشرةً بتلك الإبتسامةِ الشاسعَةِ التي أركبَت الدكتورة (التي كانت طيلةَ الوقتِ حذرَةٌ في مراقبةِ أخطر شخص بالغرفةِ) فقامت بعفويةٍ بلك التنورة نهضَت من مكانها تواصل تبتسمُ بعفويةٍ أيضا لم تفاجئ المحققة كثيرًا لمَّا إنتهَت بحُضنٍ عفوي وشكرٍ شديد على حضورها لتضع ليسَا ملاحظةً بعقلهَا أنَّ يوهي تتصرفُ كما ولَو هذا عيد ميلادها هي فقط وليسَ بعيد ميلادِ صديقة لديها.

S H E || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن