هاديس.

410 33 6
                                    

لا أعرف كيف لا تتوقف أرجلنا عن المشي حين نفقد شخصًا نحبُّه. ألم نكن نمشي لا على قدمينا بل على قدميه؟ ألم تكن النزهة كلها من أجله؟ ألم يكن هو النزهة؟
- وديع سعادة




































مُنذ زمن وأنا أمسح على خصلات شعره الناعمه،

غفى وهو يبكي متكورًا داخل عناقي كالجنين،

الحياه تُهينه وتقسو عليه هي تجعلهُ أقوى في نظرها،

مهما كان جامحًا هو في النهايه مُراهق لم يرَ شئ من الحياه إلا عتمتها على ما يبدو،

الجو أصبح كئيبًا فجأه وكأن الجدران تبكي معه بالفعل،

أقسمتُ لذاتي أنني لن أتطرق لعلاقه تجمعني به لكنني وجدت ذاتي أنغمس به أكثر،

أعتنيتُ به في مرضه أقلق عليه وكأنهُ أخي،

رُبما ذلك لم يجب أن يحدث،

لكنني أشعر وكأنه مسئول مني أنا الذي يجب أن يكون هُناك أحد مسئول عني.

تحركَ ويبدو أنه سيستيقظ،

أغلقت عيني سريعًا أُمثل النوم،

سيكون مُحرجًا مني بعد وصلة بكائه بالطبع.

















































فتحَ جيمين عينيه غير واعيًا لما يحدث،

حرك رأسه ليحس بالوساده القاسيه أسفل رأسه،

هي ليست وساده تِلك ذراع يونجي،

وجيمين تذكر فجأه مَن هو وماذا يحدث،

والأهم من ذلك بأحضان مَن ينام؟!

تحرك بعشوائيه مما جعل كوعه يخترق جانب يونجي الايسر،

ويونجي أطلق تأوهًا عاليًا،

جعل جيمين يفزع خاصه أن ملامح يونجي المُتألمه وهو يمسك جانبه جعلت جيمين يشك أنه أذى أحد أعضائه.

"ماذا ماذا يحدث هل أنتَ بخير؟"

كان جيمين هلعًا،

ويونجي نفى برأسه يقول:

"هُناك دواء على الطاوله في غرفتي من فضلك أحضره".

ألم يونجي لَا يُطاق وكأن مرفق جيمين سيف!

وجيمين بخطوات مُبعثره سريعه إتجه ناحية غرفة يونجي ثُم المطبخ يُحضر الماء

BLACK&WHITEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن