تعلمين يا ليزا، أن الإنسان قد يعذب الإنسان لمجرد أنه يحبه؟
_دوستويفسكياليوم أُصيب جيمين بنزلة برد شديده،
لم يذهب للمدرسه على أثرها،
نزلة برد طبيعيه من طبيعة الأجواء في يناير،
سيُشفى في غضون أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر،
وهذا ما توقعه جيمين حيثُ تلازمه تلك النزلات عاده،
هو لم يشأ أن يتغيب عن المدرسه لكن،
يونجي الذي أصر على ذلك جعلهُ يفعل،
يونجي يُصر أن نزلات البرد قد تكون شيئًا خطيرًا أيضًا.
"يونجي، أيمكنكَ جعلي أتنفس؟ أنتَ تمسح الأرضيه منذ ساعتين!"
تذمر جيمين الذي كان مُستلقيًا على سريره،
يرتدي خمسه عشر ألف قطعه من الملابس الثقيله،
وأمامه يونجي الذي يُطهر أرضية الغرفه بأغلى أنواع المُعقمات والمُطهرات،
مُتجاهلًا تذمرات جيمين كالعاده.
"أنت! لِمَ لا تُجيب... ني؟"
قطعت عطسة بسيطه حديث جيمين المُتذمر،
ويونجي رفع رأسه يُزيل القماشه التي وضعها على وجهه،
رائحة المعقمات تُسبب له حساسيه، كما أنه لا يود إلتقاط أي عدوه.
"لأنك قليل أدب وتربيه! لم أسمع منكَ صيغة إحترام إلا لمرة واحده، يا قليل الأدب".
كانت أمنية يونجي الوحيده أن يظل جيمين يُناديه ب'هيونج'،
منذ تلك الليله التعيسه ولم ينطقها جيمين قط، ولم تخلُ الأيام من تذمرات يونجي كذلك.
"أُخبركَ بشئ؟ أكمل التنظيف يونجي، أكمله إلى الأبد"
نطق جيمين بغيظ يُعطي يونجي ظهره،
يلتحف بغطائه الثقيل، الذي أتى به يونجي خصيصًا من أسفل السرير لأنه يرى أنه سيكون دافئًا.
رُبما إهتمام يونجي ذلك يُصبح أثقل على جيمين مع الوقت، كيف سيرد له هذا الإهتمام؟
جيمين لا يعرف إلا معلومات أوليه عن يونجي، لِمَ لا يتعرف عليه أكثر؟
"يونجي"
أنت تقرأ
BLACK&WHITE
Fiction généraleحيثُ يسكن مُراهق في بيت الشاب مين يونجي، الذي ظن أنه أخيرًا وجد أحد ليشاطرهُ وحدته فيجد ذاته مسئولًا عن كل ما يخصه في يومٍ وليله. "يا مُعاناتي الحلوه" "أنتَ تجعلني أدور في الفراغ". مين يونجي بارك جيمين خاليه من كل العلاقات المُحرمه.