عزيزي ثيو :
إنّ الفراغ و التعاسة الداخلية التي لا يمكن التعبير عنها ، جعلتني أستطيع تفهم الناس الذين يلقون بأنفسهم في الماء.
- فان جوخ إلى ثيو " ١٨٨٢ " .
"أين يون يون؟"
كان ذلك السؤال يتردد في الشقه طوال اليوم،
سافر والدا جونغكوك لمدة أسبوعين وتركوه في رعاية هوسوك،
لذا وبطبيعة الحاله جونغكوك مع جيمين الأن، جيمين فقط.
"جيميني، أنتَ لم تخبرني أين يون يون!"
منذ الصباح وجونغكوك الصغير يبحث عن يونجي في كل مكان،
حتى أنه جعل إيڤا تبحث معه عنه،
في غرفة جيمين، وفي المرحاض، وفي المطبخ، كان جونغكوك يتبع جيمين في كل مكان،
وجيمين يتجاهل سؤال ببراعه،
هذا السؤال الذي يهرب منه جيمين، جونغكوك يظل يطارده به بِلا رحمه.
"هل يون يون في رحلة عمل كَماما وبابا؟"
سأل جونغكوك،
بينما يتناول طبق الفواكه الذي وضعه جيمين أمامه للتو،
رُبما يُلهيه ذلك عن ذكر يونجي طوال الوقت لكن،
طبق الفواكه هذا يُذكره بيونجي أكثر،
لَطالما أحضر يونجي الكثير من الفواكه في البيت ليُقدمها لجونغكوك الصغير عند قدومه.
دلكَّ جيمين جبهته بتعب، ملَّ هذا السؤال، من الأساس الصداع يَكاد يفتك به.
"نعم جونغكوك، هو في رحلة عمل، ونحن لَا نعرف متى يعود لذا، ابقَ هادئًا حتى عودته"
مسح جيمين على خصلات شعر جونغكوك الطويله والكثيفه،
تُشبه خصلات يونجي تمامًا،
تنهد جيمين بضجر، جونغكوك يُشبه يونجي، وهذا غير مقبول!
"أنا ولد جيد جيميني!"
هتف جونغكوك بحماس يَعود لتناول فاكهته العزيزه،
توقف لثانيه ثُم رَفع عينيه لجيمين يقول سريعًا:
"أيمكنني أن أتشارك أنا وإيڤ الباقي من طبق الفواكه؟"
ابتسم جيمين بخفه، جونغكوك وإيڤا أصبحا صديقين بسرعه،
![](https://img.wattpad.com/cover/342417512-288-k776105.jpg)
أنت تقرأ
BLACK&WHITE
General Fictionحيثُ يسكن مُراهق في بيت الشاب مين يونجي، الذي ظن أنه أخيرًا وجد أحد ليشاطرهُ وحدته فيجد ذاته مسئولًا عن كل ما يخصه في يومٍ وليله. "يا مُعاناتي الحلوه" "أنتَ تجعلني أدور في الفراغ". مين يونجي بارك جيمين خاليه من كل العلاقات المُحرمه.