ما دُمنا من ماء وتراب كيف حين نبكي لا تنبت منا أزهار؟
- سوزان عليوان.رَجع للخلف يستند بظهره على كرسي العياده، يُراقب باب غرفة الفحص بتركيز تام مِن الملل،
منعهُ بينجامين مِن الدخول مع يونجي مُتحججًا بكونه يحتاج الخصوصيه مع مريضه،
بالرغم أن جيمين أراد المعارضه بشده لكن،
الابتسامه الدافئه التي أعطاها يونجي لهُ جعلته يتنهد سامحًا لهما بالدخول بمفردهما،
لَا ينكر أن هكذا شئ جعل القلق يتسلل إليه بخفه لكنه،
أعاد التفكير في أن الطبيب قد يحتاج خصوصيه مع يونجي كما قال.
فُتِح الباب فجأه،
مما جعل جيمين يشعر بالعمى اللحظي، كون النقطه الذي ركز عليها اختفت،
لذا أغلق عينيه بسرعه، وعندما فتحها رأى يونجي يبتسم بهدوء يلوح أمام عينيه بكفهِ الدافئ ويقول:
"هل أصبتَ بالعمى مِن جمالي أم ماذا؟"
قلبَ جيمين عينيه على تحاذق يونجي الذي إعتاد عليه،
واستقام بدون أن يُجيب ينفض ملابسه التي تُشابه ملابس يونجي عدا أن بنطال جيمين لم يكن جينز، بل قُماش مريح فقط.
"أكنت بخير في الداخل؟ ماذا قال الطبيب لك؟"
سأل جيمين بينما يسيرا معًا خارج العياده الخاصه،
ويونجي وضع يديه بجيبي الهودي الأسود يقول:
"كالعاده لَا شئ جديد، الكثير من الثرثره حول وجود فرصه لعلاجي وهكذا أشياء".
تحدث يونجي بإعتياديه، وكأن الأمر يتكرر كل مره،
مما جعل جيمين يتوقف لثانيه، ويونجي الذي سبقه إلتفت يسأله بقليل من التعجب:
" لِمَ توقفت؟ أهناك شئ ما سقطَ؟ "
نظر للأرض وهو يتحدث يبحث بعينيه،
وجيمين ركز في خصلات شعر يونجي الفحميه الطويله، تركيزًا طويلًا.
"أتحب مُعارضة الأراء لتلك الدرجه يونجي؟ إن عرض عليكَ الطبيب فرصه للعالج إذًا تعالج يا رجل!"
حاول جيمين جعل نبرته حاده لكن،
كان لطيفًا وهو يوبخ يونجي بتلك الطريقه، مع عقدة حاجبيه وبروز شفتيه للأمام كان قابلًا للأكل فقط بالنسبه ليونجي.
أنت تقرأ
BLACK&WHITE
Ficção Geralحيثُ يسكن مُراهق في بيت الشاب مين يونجي، الذي ظن أنه أخيرًا وجد أحد ليشاطرهُ وحدته فيجد ذاته مسئولًا عن كل ما يخصه في يومٍ وليله. "يا مُعاناتي الحلوه" "أنتَ تجعلني أدور في الفراغ". مين يونجي بارك جيمين خاليه من كل العلاقات المُحرمه.