إنه مِن الآمنِ ألّا تَشعر ، ألّا تدعَ هذا العالم يلمس أعماقك.
ــ سيلفيا بلاث.أصوات إحتكاك إطارات السيارات كان كُل ما يُسمع في هذا الليل الحالك،
كانتا سيارتين، الأولى بداخلها يونجي وعلى وجهه تعبير بارد يُنافس الصقيع،
وفي الخلف رجلين غريبي الشكل، يقومان بتقييد شخص ما بقوه،
لا تظهر منه إلا خصلات شعره الشقراء.
توقفت السياره أمام عدة أشخاص،
من ضمنهم هانول صاحب اللحيه البيضاء،
كان ينظر ليونجي الذي يترجل من السياره بابتسامه واسعه،
ويونجي لم يردها له، بل اكتفي بأن أحنى رأسه قليلًا كتحيه،
ثُم اتجه للكرسي الخلفي، يأمر بعينيه الرجال ليتركوا الشاب الذي يقيدوه.
"يا إلهي، أنتَ وريث والدك حقًا!"
صرَّح هانول وقهقه بخفه،
ويونجي كان يلتزم الصمت بينما يسحب الشاب من كتفه،
وعندما وصل أمام هانول، ألقى الشاب أرضًا مما جعله يأن بألم،
الشريط الأسود الذي يُغطي فمه يمنعه عن الحديث تمامًا.
"أنا لا أصدق أنك تُسلمه لنا بتلك البساطه!"
مُجددًا صاح هانول بابتهاج مُبالغ به،
ويونجي الذي يرمق المُلقى أرضًا بنظرات غريبه قال:
"أخبرتكَ من قبل أنه لا يربطني به صلة ما، كما أنه ابن الظابط الذي كان يعمل على قضيتنا"
كانت نبرة يونجي بارده كالثلج،
حتى هانول أخذ عدة خطوات للخلف خوفًا من شكله الذي يُشبه الموتى الأحياء.
وهانول وسَّع عينيه بتفاجؤ يقول:
"حقًا! هذا الظابط الذي كان كالألم في المؤخره؟ أتذكر أن والدك قضى عليه"
كانت الابتسامه على وجه هانول مُستفزه بشكل لا يُطاق.
ويونجي رفع عينيه مِن على الشاب ينظر لهانول،
كان يبدو كقائد مافيا بحق،
ثُم نبس:
أنت تقرأ
BLACK&WHITE
General Fictionحيثُ يسكن مُراهق في بيت الشاب مين يونجي، الذي ظن أنه أخيرًا وجد أحد ليشاطرهُ وحدته فيجد ذاته مسئولًا عن كل ما يخصه في يومٍ وليله. "يا مُعاناتي الحلوه" "أنتَ تجعلني أدور في الفراغ". مين يونجي بارك جيمين خاليه من كل العلاقات المُحرمه.