حقيقه سيئه.

216 32 100
                                    

تخيل صعوبة أن ينفد الوقود من طائرتك وأنت في منتصفِ السماء؟
لقد خذلني أحدهم بتلك الطريقة تماماً.
- غُفران جليد.









إن حقيقة الأمور لا تظهر فجأة،

يبدأ التمهيد لها بهمسات غريبه، أشياء صغيره لا تُرى، أو رُبما حقيقه مُفجعه لكنها،

ليست الحقيقه كامله أيضًا.

مُنذ الصباح وجيمين يُغلق عليه غرفته-الغرفه التي يتشاركها مع يونجي- ويمنع أي أحد من الدخول.

حتى ثيودر الذي يقف ينتظره أن يأخذ منه طعام الإفطار،

جيمين يبدو صغيرًا جدًا في عيني ثيودر.

"ألن تأكل حقًا؟ ماذا يعني أن تكون صديقًا له منذ الصغر؟ هذا شيء ليس مُفاجئّا حتى! لم أعلم أنني ابن مُتبني إلا بعد بلوغي العشرين! ولم أغضب حتى! أنت طفل فقط!"

صاح ثيودر من خلف الباب، وكالعاده لم يجد ردًا،

بدى أن جيمين نائمًا بعمق، أو أنه بارع في تجاهل الأخرين فجأه.

"فقط اتركه وشأنه"

صوت يونجي ظهر فجأة، كان يقف بجانب ثيودر منذ الصباح أيضًا.

"ما بال برودة أعصابك تلك؟"

سأل ثيو بحجابين معقودين،

ويونجي تنهد يقترب من الباب، أخذ نفسًا عميقًا ثُم قال بهدوء:

"أعرف كَم هو صعبًا لكنك، لم تعرف الحقيقه كاملة، سننتظرك على المائده، جيمين"

ثُم سحب يد ثيودر واتجها للمطبخ،

مُتجاهلًا صياح ثيودر أن تلك الطريقه لن تجذب انتباه جيمين المراهق.

لكن، صوت قفل الباب الذي صدح في الردهة فجأه دلَّ على تأثير كلمات يونجي.

الحقيقه ليست كامله،

ماهي الحقيقه الكامله إذًا؟





























على المائده يجلس الأربعه، أمامهم طعام الإفطار لكن، لم يُمس بعد.

وجيمين يُخفض رأسه من الصداع الذي لازمه تلك الليله بأكملها.

وعلى مرمى بصر يونجي خصلات جيمين الشقراء تتدلى بضعف شديد،

كان عقل جيمين يشتعل بالأفكار.

BLACK&WHITEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن