ما زلت أؤمن أن الانسان لا يموت دفعة واحدة وإنما يموت بطريقة الأجزاء ,كلما رحل صديق مات جزء ,وكلما غادرنا حبيب مات جزء ,وكلما قُتل حلم من أحلامنا مات جزء فيأتي الموت الأكبر ليجد كل الأجزاء ميتة فيحملها ويرحل.
- جبران خليل جبران
قد كان يومًا عاديًا،
واحد من تلك الأيام التي إعتاد فيها جيمين أن يمر على يونجي قبل ذهابه للمدرسه،
ثُم عندما ينتهي يمر على البيت، يُبدل ملابسه، يأخذ كتبهُ ويعد طعامًا خفيفًا لهُ وليونجي، ثُم يعود للمشفى،
ليقضي اليوم بأكلمه بجانب يونجي،
يُذاكر تاره، ويتحدث مع يونجي تارة أخرى،
يسأل بينچامين عن أحوال يونجي، ويُطمأن يونجي الذي يُقابله بابتسامه عذبه،
ابتسامه قادره على جعل يومه أفضل.
لكن،
اليوم كان مختلفًا بعض الشيء،
مُنذ أتى جيمين للمشفى بعد انتهائه من مدرسته لم يجد يونجي في أي مكان،
اختفى فجأةً،
حتى أن بينچامين طبيبه الخاص، لا يستطيع أن يعرف أين ذهب،
كان الإختلاف في هذا اليوم فظيعًا.
"أين ذهب هذا الرجل بحق الإله؟"
صرخ بينچامين بينما يدور في الغرفه، أبلغوا الشرطه بالفعل.
"حتى جيمين لَا يعرف!"
تمتم تايهيونج الذي كان جالسًا على إحدى الأرائك في مكتب بينچامين.
"هذا الطفل!"
هسهس بينچامين بغضب،
"من المؤكد أنه سبب هروبه!"
كان بينچامين غاضبًا وعاجزًا،
كان مع يونجي ما يُقارب العشر سنوات،
إنه في عقله لا يستطيع أن يتخيل أن يونجي يُفضل أحد ما في بضعة أشهر فقط،
كان جيمين كثير الشكوى في رأي بينچامين،
لِمَ قد يُعامله يونجي بتلك الطريقه اللطيفه؟
في نقطة ما في عقل بينچامين غيرةٍ غير مبرره من جيمين، غيرة تُغضب بينچامين ذاته.
أنت تقرأ
BLACK&WHITE
Fiction généraleحيثُ يسكن مُراهق في بيت الشاب مين يونجي، الذي ظن أنه أخيرًا وجد أحد ليشاطرهُ وحدته فيجد ذاته مسئولًا عن كل ما يخصه في يومٍ وليله. "يا مُعاناتي الحلوه" "أنتَ تجعلني أدور في الفراغ". مين يونجي بارك جيمين خاليه من كل العلاقات المُحرمه.