إنكِ لا تدرين معنى أن يمشي إنسان ويمشي بحثًا عن إنسان أخر، حتى تتآكل في قدميه الأرض، ويذوي من شفتيه القول.
-أمل دنقل.كان الطريق ليونجي طويلًا، طويلًا بالمعنى الحرفي للكلمه،
عندما قرر جيمين أنه سيذهب ليونجي في رحله تتخطى الثلاثين ساعه،
لم يكن يُدرك أنه سيحتاج مثلهم ليرتاح من تلك الرحله!
إنه الأن في استراحه أخذتها الطائره حتى تُقلع مجددًا،
جيمين يجر حقيبته في مطار الدوله التي نزلوا بِها،
في الحقيقه هو لم يهتم في أي دوله سيستريح الأن،
إنه فقط لا يريد إلا كرسي المطار الغير مُريح بتاتًا ليستريح عليه البضع ساعات القادمه،
كانت تجربه مُريعه لفتى في الثامنة عشر من عمره فَقط.
استلقى على كرسي المطار،
كان المطار هادئًا في هذا الوقت، وهذا ما أراده جيمين بشده.
أخرج هاتفه يتصفح به قليلًا، إنه خائف.
في بلد لا يعرف عنها شيء، وسيذهب لبلد لا يعرف عنها شيء.
أكان يونجي يستحق منه كل هذا؟
شيء بداخل جيمين يُخبره أن يونجي يستحق،
إنه يشعر أن يونجي قريب منهُ لدرجه لا يتصورها،
لذا هو ليس نادمًا على تلك الرحله المُريعه في نظره،
طالما أنه ليس جائعًا، إذًا هو بأمان.
فجأة رن هاتفه،
وجيمين ابتسمَ فورًا، كان رقمًا دوليًا،
الرقم من المره السابقه الذي قاطع نومه،
جيمين يُدرك وبشكل ما أنه يونجي. إنه رقم برازيلي، مثل أوليڤر تمامًا.
"مرحبًا مجددًا، أيها الغريب"
نبس جيمين بنبرة لطيفه، ولم يكن هناك رد،
إنه يونجي الذي سيدخل عمليته بعد ساعه تقريبًا،
"أعلمُ أنكَ لن تُجيبني لِهذا سأتحدث كيفما أشاء!"
قال جيمين بنبره مرحه،
لم تظهر ليونجي كذلك، جيمين سيبكي في أي لحظه.
أنت تقرأ
BLACK&WHITE
Fiction généraleحيثُ يسكن مُراهق في بيت الشاب مين يونجي، الذي ظن أنه أخيرًا وجد أحد ليشاطرهُ وحدته فيجد ذاته مسئولًا عن كل ما يخصه في يومٍ وليله. "يا مُعاناتي الحلوه" "أنتَ تجعلني أدور في الفراغ". مين يونجي بارك جيمين خاليه من كل العلاقات المُحرمه.