سيذهب البرد للأبد.

411 31 73
                                    

كان عليه أن ينظر مرة ثانية
و بعمق شديد
ليرى عينيه الضاحكتين الودودتين
تسخران من كل هذا الخراب.

– رياض الصالح الحسين




















كان هذا الخراب دائمًا في مكان ما،

في قلبكَ،

بين عظامك الهشه،

أسفل عينيك،

لقد كان هناك نوعًا من الخراب الذي لا يستشعره أحد غيرك،

إنك تلتقط بعينيكَ هذا الخراب وكأنه شيء مُسَّلم به،

إنكَ لا تستطيع أن تنفر منهُ حتى،

كان هذا الخراب جزءًا منكَ، جزء لَا تستطيع أن تلمسه، أو حتى تتخلص منه.

وجيمين كان يستشعر ذلك الخراب في كل مكان حوله،

الشقه،

نتيجته التي ينتظرها لِتحدد مُستقبله،

في غرفته،

إنه يخاف أن يخرج ذلك الخراب ليلًا مِن أسفل سريره ويجذبهُ ناحيته،

لكنه، سيكون راضيًا إن كان ذلك الخراب سعيدًا،

على الأقل أحدهما يستطيع أن يفعل ما يريده.

بأصابع مرتعشه كان ينقل رقم أوليڤر على هاتفه،

في قرارة نفسه جيمين لا يرغب أن يخبره أوليڤر أن يونجي معه،

لكن، في النهايه حتى وإن كان أوليڤر مع يونجي سيكون هذا مُطمئنًا،

على الأقل سيكون أحد معهُ، يهتم به، يونجي تتدهور صحته.

وعلى الجانب الأخر من الكره الأرضيه بالمعنى الحرفي،

كان أوليڤر يوبخ يونجي على إهماله لصحته المتدهوره،

"بئسًا، أنتَ ستموت هكذا!"

شتم أوليڤر تحت أنفاسه،

وما قابله هدوء يونجي المُعتاد،

تنهد أوليڤر يرفع كوب العصير ليرتشف منه قليلًا

لكن، الاتصال الذي ورد له في ذات اللحظه،

جعله يبصق العصير في وجه يونجي.

"اللعنه، إنه جيمين!"

BLACK&WHITEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن