قد كنت في يوم بريء الوجه، زار الخوف قلبي فانتحر.. وحدائقي الخضراء ما عادت تغني."
- فاروق جويدةلم يكن جيمين يعرف ما الذي عليه فعله في هذه الحاله أبدًا،
رُبما كان يجب على بينچامين التمهيد له قليلًا،
ومراعاة أنه يتحدث مع مُراهق صاحب ثمانية عشر عامًا فقط.
الفتى أصابه دوار مُفاجئ أثر حديث الطبيب، مازال يستشعر طعم المياه بالسكر الذي جلبها الطبيب تايهيونج فورًا،
وحسنًا لم يبدِ بينچامين أي ردة فعل، بل ظهر أنه يكن عداوة ما لجيمين.
أمسك مقبض الباب، والعرق البارد يتصبب من جسده،
ما الذي عليه فعله؟ أيوبخه على عدم إخباره وإخفاء الأمر عنه؟ أم يواسيه؟ أيبكي أم يظل صامدًا؟
أراد جيمين استشارة يونجي فيما سيفعل لكن كيف سيتشيره وهو المريض أساسًا؟
تنفس بعمق، ثُم دفع المقبض لأسفل، ليُصدر الباب صوتًا مُزعجًا،
جعل يونجي الذي يشرد في أول خيوط الصباح يلتفت،
هو يعرف أنه ليس بينچامين، أصبح يونجي يستطيع الشعور بكل ما يخص جيمين.
"أستظل عابسًا هكذا؟ لم أمت بعد لعلمك"
نبس يونجي مُمازحّا، حتى يجعل جيمين ينظر إليه، هو فقط يقف ينظر للسماء التي تضئ بالتدريج.
"ألم أخبرك ألا تأتي بسيرة الموت تلك مجددًا؟"
تحدث جيمين بنبره هادئه، وهواء نهايات الشتاء أخذ يُحرك خصلاته ببطء،
ويونجي شعر جيدًا بكم أن جيمين حزين.
"أعتذر، لم يكن علي إخفاء أمر كبير كهذا"
صمت للحظه ليتنهد ثُم أكملَ:
"لكنكَ، كنتَ مُشرقًا يومها بشكل لا يوصف، لقد كنتُ تلمع جيمين، خشيتُ بعد إخبارك أن تنطفئ مجددًا، تختفي لمعة النجوم في عينيكَ"
نقلَ بصرهُ إلى وجه جيمين الشارد،
تقاسيم وجهه تُشبه بزوغ الشمس، جيمين بالنسبه لهُ كاللحظات الفارقه، اللحظات ما بين الشروق والفجر، لحظه تود أن تسكنها للأبد.
"وبعد ذلك؟ لِمَ لم تُخبرني؟"
كان جيمين يُعاتبه بشكل واضح، كان اختياره أن يفهم أولًا.
أنت تقرأ
BLACK&WHITE
General Fictionحيثُ يسكن مُراهق في بيت الشاب مين يونجي، الذي ظن أنه أخيرًا وجد أحد ليشاطرهُ وحدته فيجد ذاته مسئولًا عن كل ما يخصه في يومٍ وليله. "يا مُعاناتي الحلوه" "أنتَ تجعلني أدور في الفراغ". مين يونجي بارك جيمين خاليه من كل العلاقات المُحرمه.