"لماذا من بين آلاف الوجوه التي تعبرنا، لا نسقط إلا في حب الوجه الذي لا نملك رؤيته إلا بشق الأنفس؟ لماذا من بين كل الأكتاف الملاصقة لنا، لا يسقط رأسنا إلا على الكتف الذي بيننا وبينه مسافة الأرض؟"
- چين ويبستر.كان اليوم يوم تسريح يونجي من المشفى أخيرًا،
بعد شهر تعافي كان كالجحيم تمامًا،
يونجي الذي يجلس على سرير المشفى يُراقب جيمين وهو يُرتب ملابسه داخل الحقيبه،
جيمين الذي كان هادئًا بشكل غريب بعد مقابلته لوالد أوليڤر الأخيره،
لم يتطرق أحد للموضوع طوال هذا الشهر الطويل،
كانت النظرات الحاده التي يتلاقونها من يونجي تُخرسهم تمامًا.
"يونجي، هيا بنا لقد انتهيت"
أردف جيمين بابتسامه هادئه بينما يُثني ذراعه ويقدمها ليونجي حتى يستند عليها،
كان جسد يونجي ضعيفًا مؤخرًا.
"أنتَ تُخفي عني العديد، أشعر أني أفقدكَ مجددًا"
نطق يونجي من العدم بعد دقائق من الصمت قضوها في السير للخارج.
"مُجددًا؟ لِمَ هل فقدتني من قبل وأنا لا أعلم؟"
سخر جيمين يبتسم بفتور،
ويونجي ذم شفتيه بضيق، لم يكن جيمين هكذا مؤخرًا،
تيارات البروده التي تلحف يد يونجي بالرغم أنها تتشابك مع يد جيمين، تُخيفه.
"نعم، فقدتك منذ زمن بعيد جدًا، ولا أنوي أن أفقدك مجددًا، جيمين"
توقف يونجي يهمس، كانت الكلمات قد وصلت لأذني جيمين وتجاهلها،
كما تجاهل حديث هانول ووالد أوليڤر، لأن جيمين لا يفهم أي شيء مما يقولونه.
"أنتَ تقول أشياء غريبه، يونجي"
نبرة جيمين الفاتره تجعل الحزن يأكل قلب يونجي.
"ماذا إن أخبرتكَ الحقيقه؟"
أمام السياره سأل يونجي،
كان قد خطط منذ زمن لإخبار جيمين بأي شكل لكن،
كل مره أراد ان يخبره كان هدوء جيمين يصده،
لأن هذا الهدوء ماهو إلا هدوء ما قبل العاصفه، جيمين الذي تحمل أخيرًا سينفجر يومًا ما.
أنت تقرأ
BLACK&WHITE
Fiction généraleحيثُ يسكن مُراهق في بيت الشاب مين يونجي، الذي ظن أنه أخيرًا وجد أحد ليشاطرهُ وحدته فيجد ذاته مسئولًا عن كل ما يخصه في يومٍ وليله. "يا مُعاناتي الحلوه" "أنتَ تجعلني أدور في الفراغ". مين يونجي بارك جيمين خاليه من كل العلاقات المُحرمه.