سَـتبقين لي | You will keep me '

'1 رجل بـجسدٍ صغير

لِـكلٍ مِنا حياته وقد يكون البعض مِنا لديه قصة مُؤلمة وألمه هِي الحياة القاسية التي فُرضت عليه!

هُو malik Bölük ||مالك بـولوك"
طِفل بِـعمر التاسعة والإبن الوحيد لِـوالديه
عائِلتهُ ليست تِـلكَ العائِلة الغنية لا يملكون الأموال الكثيرة ولا السيارات والمجوهرات الهائِلة هُما فقط عائِلة مُتوسطة الحال قد تبرؤوا الجميع من والده وَوالدته اللذان هربا معاً قبل عشر سنوات بعد إعتراض كِلتا العائِلتين من أن يتزوجا بـسبب ثأر قديم بينهُما وعلى أثره لن يسمحوا بـهذا الزواج أبداً
لِـيهربانِ معاً في إحدى الليالي المُظلمة ويُغادران المدينة بِأكملها يتزوجان ويعيشان بعيداً عن كُل مَن لهُ علاقة بعائِلاتِهم
لِـيُرزقانِ بعد سنة بـمالك هُو ثمرة الحب الذي جمعتهُما وَروح ثالثة بينهُما تعوضهُما عن كُل من تبرأ منهُما وهُو ثمن تضحيتهِما بِـكل شيء '
مرّت الأيام والأشهر والسنوات كبر مالك واصبح بِـعمر التاسعة
لِـتكن مشيئة الله فوق الجميع ويأتي ذلِك اليوم الأسود ويأخذ منهُ والداه رُغماً عنه في حادث سير حين كانوا معاً في نُزهة أُصطدمت سيارتُهُم بِـشاحنة إعترضت طريقهم وتوفيا فوراً بينما نُقل باران لِـلمشفى وإستطاعوا إنقاذ حياته وبقي داخل المشفى لِـمُدّة شهرين إلى أن تعافى من كُل تِـلك الجروح والكدمات التي تعرض لها في الحادث . .

يُنقل بعدها إلى أحد الملاجئ المُظلمة الذي تختص في رِعاية الأيتام يُؤخذ لِـهذا الميتم وحيداً دون عائِلة ودون سـند مع قدرٍ مجهول يُخبئ لهُ خلف أيامه الكثير!
لِـتمر سنة كاملة عليه داخل جدران الميتم أصبح بـعمر العاشرة قاطب الحاجبين ذو نظرات سوداء لا تتناسب مع صغر سِنّه
الطفل الفض في تعامله والعنيف في أفعاله
يفتعل المشاكل دون سبب،عُدواني يخافهُ أطفال الميتم ولا أحداً يُحب أن يُشاركهُ شيء
لا يُحبهم ولا يُحبوه!
وكُل مَن يعمل في هذا الميتم توهموا أنّ هذا الوحش الصغير أبكم مُنذُ أن جلبوه لم يسمع أحداً صوته!! .

*في مكان آخر
كُل طفل يُولد يحصل على الإهتمام من والديه يُولد في المشفى ويتم تدوين إسمه،تاريخ ميلاده،وإسم أُمه وأباه
ولكن هُناك طفلة لا تعرف أين وُلِدت!!
رُبما في دورة المياه او غُرفة نوم لا أحد يعلم أين!
وُلدت ولم تتكرم أُمها التي لا تعرفها بـأن تُقبّلها وتحتضنُها بينَ يديها لِـتهدأتها وتُشعرها بالأمان فقط وضعتها في كيس نُفايات
لِـيكون مسكنها بدلاً من حُضنها تركتها داخل هذا الكيس ليلاً وتركتها وحيدة على أحد الطُرقات في الشارع دون ملابس حتّى أنّها لم ترحمها من هذا الجو البارد
- فَـمن هِي!؟
- هل هِي الحب الذي تخلى عنهُ عاشقان في مُنتصف الوعد؟
- أم هِي الوعد الذي قطعهُ نصف رجل وأُنثى ينقصها عقل؟
- هل هِي ضحية علاقة تنازلت فيها إمرأة عن شرفها لِـمن يدّعي الرجولة وعدها أنّهُ لن يخون ولن يتركها وحدث العكس؟
في النهاية هِي ضحية تُركت خلف من أنجباها على طرقات الموت لن تُسامحكُما ولن يغفر الله لكم أبداً
هِي "بيلين" وجدها أحد المارة تبكي داخل الكيس ويرى أنها حديثة الولادة لا عليها سِوى الدماء لم تُغسّل حتّى!،أخذها لِلميتم وأصبح يوم قدُومها هُو اليوم الذي أُشرقت بهِ عتمة حياةً مالك . .