صباح اليوم التالي تنزل بيلين السلالم بِحماسٍ ومرح
مُتوجهة إلى المائِدة فَـجلست وهِي تُلقي تحيّة الصباح بوجهٍ مُشرق
- صباح الخير جميعاً
نظر لها مالك من فوق الملف الذي يقرأُه بينَ يداه بينما تجاهلت سونا تحيتها بـملامحٍ مُملة فقط كاظم آغا إبتسم لها قائِلاً
- صباح الخير يَ فراشة
أثارت هذهِ الكلمة إمتعاضاً شديد لـمالك الذي أطبق ذلِك الملف الصحيفه وألقاهُ بقوة على جانب المائِدة فَـنظرت لهُ بيلين بِبراءة مُلتقطة حبة زيتون من الطبق
- أُووه يبدوا بِأنّ مزاج الزعيم غائِم مع إحتمال حُدوث عواصف رعدية هذا الصباح
وغمزت لهُ بِـإحدى عيناها مُكملة
- حمداً لله أنّني أرتدي شيئاً مُناسباً لهذه الأجواء
ناظراً إليها يُفكر أين قد وضعت كلامهُ لها الليلة الماضية يبدوا أنّها تتعمد إستفزازه مُتناسيتاً تحذيرهُ وَوعيده لها
مالك بإبتسامة غاضبة - بيلين أم إيليف إختاري
يعلم كم أنّ إسم إيليف يُزعجها
- يبدوا أنّكِ إشتقتي لِلعب معي عزيزتي إيليف..سـتخسرين لِذلك لا تُحاولي
فَـتبدّلت ملامحها إلى الجمود
- حسناً أحسنت نقطة لك!
تعلم أنّهُ يقصد سلسلة الضرب والإغتصاب الذي كان يُمارسهُما عليها نهاراً وليل لَطالما كان يُخبرها بِأنّهُ يجد ذلِك لُعبة ممتعة،فَـألقت شوكتها في الطبق ناهضة
- بالهناء والعافية قد شبعت عن إذنكُم
كاظم بِإندفاع وتعجّب - إلى أيـ...!!..أقصد ما هذا أنتي لم تأكلي سِوى حبة زيتون!..مـالذي فعلتهُ مالك ماذا قلتَ لها لِـتترك طعامها هكَذا!!..إنّكُما تتحدثان بالألغاز!!
تجاهل مالك أسئلة كاظم وإستمر في تناول طبق البيض الذي أمامه بوجهٍ لا يحمل أيّ تعبير فَـقد علم بِأنّهُ تسبب بضيقتها حين قام بـتذكيرها بأيام قسوته وإغتصاباتهُ المُتكررة وتسلطهُ عليها ولكن هذا أفضل من أن يراها تتدلل أمام ذلِك المُنحرف كاظم آغا!
وأمّا سونا فَـكانت تُمسك منديلاً تحت الطاولة وتشدهُ بقوّة مُحدّثة نفسها بـحقد
- الساحرة الحقيرة حتّى والدي وقع تحت سحرها مـالذي تملكهُ هذهِ الوضيعة حتّى يقع الجميع في شباكها أعمياء هكَذا!!!دخلت بيلو غُرفتها صافعتاً خلفها الباب بِعنف وشريط من الذكريات المؤلمة يمر أمام عيناها كُل صفعة وكُل ضربٍ مُبرح وكُل قطرة دمٍ نزفتها بـجروحٍ سبّبها لها تذكرها جيداً
حتّى إبتسمت بحزنٍ على حالها هامسة
- وأنا التي كنتُ أظنهُ سـيغار!..هـا هُو يسخر مني ويُذكّرني بِما فعلهُ معي!..لن أستطيع مُواجهته إنتهى أمري
تلألأت الدموع داخل عيناها وتهالكت فوق الأريكة
- اللعنة بدأتُ أشفقُ على نفسي بسببه كم أصبحتُ مُثيرة للشفقة
دخلا مالك وكاظم إلى غُرفة المكتب يتناقشان بِـمُفردهِما حول الصفقة الكبيرة التي سـتُعقد بينهُما
كاظم - إذن مالك..المبلغ ضخم وسـتكونُ لكَ نسبة خمسون بالمئة..فقط نحتاج تمرير الشحنة عن طريق منافذ المناطق التي تقع تحت سُلطتك
مالك بِملل - كاظم آغا أنتَ تعلم أنّ الآثار لا تجذب إهتمامي وأكره أن أقوم بتهريب دُمى فخارية فَـلا يُوجد في الأمر أيُّ مُتعة!
كاظم - حسناً قُم بوضع جميع شُروطك إنّها يَ رجل أكبر صفقة آثار في المنطقة تُساوي مِليارات الدُولارات ضع شُروطك يَ صهري وأنا سـأُوافق بعينان مُغمضتان
ضيّق مالك عيناه بتفكير وهُو ينظر لوجه كاظم ثُم إبتسم بـمكر قائِلاً - حسناً لكَ ذلِك ولكن بشرط واحد
كاظم بِإندفاع وتسرّع - وأنا مُوافق..أُوافق على شرطك دون سماعه
زادت إبتسامة مالك راخياً رأسهُ على مقعده قائِلاً بسخرية
- إذاً على بركة الله
أنت تقرأ
سَـتبقين لي | You will keep me '
Romance[ You will keep me ] وإن تكاثرت النساء من حولي سَـتبقين لي"بيليـن" ..