'64 كلمة الزعيم..كُـسرت!

183 12 45
                                    


- هذا رائِع سـنكون عائِلة جميلة أنا وأنتي وطِفلنا
كان هذا صوتُ ذلِك المجنون يـمان الذي يقفُ أمامها الآن يبتسم لها بـإبتسامة مُختلة ثُم عانقها بقوّة بينما هِي مُتصلّبة كـالمسمار في مكانها من شدّة الصدمة!
تعلم بأنّهُ مُجرم من الدرجة الخطيرة ولكنّها لم تكن لديها أدنى فكرة بأنّهُ مجنون مُختل ومريضاً نفسياً
كيف سـأتعامل معه!؟؟..ماذا سـأفعل الآن!!..هل سـيجدني مالك
فـكانت تدعوا بأن يجدها بـسرعة فـهِي لا تعلم كم سـتصمد أمام هذا المُختل قبل أن تقفد عقلها هي الأُخرى!









▪︎ بعد مرور إسـبوع ونِصف    ..

إتصل فريد بـمنزله يتحدث مع مُربّية سَيران التي إستقرّت معهُما لـمُراعاة وخدمة سَيران كما كانت تفعل في قصر كُورهان فـأخبرته أنّها على حالها لم تُغادر غُرفتها والطعام على حاله لم تتناول منه شيء إزداد قلقه عليها وخاصة أنّ هذا اليوم هُو آخر يوم لـطفل سونا في الـمشفى بعد أن أكمل شهرهُ التاسع الليلة الماضية

فـعاد للـمنزل وَوجدها تجلس فوق السرير مُحدّقة بـإتجاه النافذة والحزن يفتك بها
- سَيران حبيبتي إلى متى سـتبقين على هذهِ الحالة!
لم تُجيبه ولم تنظر حتّى إليه لازالت على حالها وكأنّها مُحنّطة لم تُبدي أيّ رد فعل فـتنهد بـهدوئِه يجلس فوق السرير أمامها مُمسكاً بـكفّها يُقبّلها بـحب
- لا تقلقي سـأبقى أُحاول حتّى يقتنع مالك ويتركه
نظرت إليه بـحزنٍ شديد مُكتفية بـصمتها

طُرق حينها باب الغرفة ولم تكن سِوى المُربية تُخبرهُما بأنّ السيّدة إيـفا هُنا فـنهض فريد بعد أن وضع قُبلة حنونة فوق جبين زوجته - بالتأكيد السيّدة أتت لـتطمئِن عليكِ هيا حبيبتي لا تبقي هكَذا





- أهلاً سيّدة إيـفا
تمتم بـإبتسامة لطيفة وهُو ينزل السلالم ناظراً
- متى سـتتعلم مُناداتي بـ'أُمي إيـفا!؟
فريد وهُو يحك مُؤخرة رأسه - لستُ مُعتاد ولكن لا تستائي سـأُحاول
إيـفا - سـنرى!..أين سَيران لم أراها مُنذ فترة!..أَهـيَ بخير؟
فريد - على حالِها واليوم أكثر من قبل!
إيـفا - إذاً لازالت مُتمسكة بقرار تبنيها للـطفل!
فريد - وكثيراً..تعلقت به مُنذ أن رأته!..تخافُ أن يعلم بشأنه شامل ويُؤذيه!
لـيروها آتية إليهِما تنزل السلالم والحُزن يُسيطر عليها وما إن رأت إيـفا أمامها لمعت عيناها بالدموع وعانقتها بشدّة فـبادلتها العناق بـحنان الوالدة الذي تفتقده وتحتاج إليه

إيـفا - جميلتي ما بالُ حالكِ هكَذا!!؟..أُنظري لـنفسك تبدين كـالتي أصابها المرض!!
سَيران بـنبرة حزينة وقلقة - أُمي إيـفا أخبريهم أرجوك أنّ لا ذنبَ له فـهُو صغير جداً!..إن رأيته لن تستطيعي إزاحة عيناكِ عنه..هُو كـالملاك حقاً!!!
فـعانقت وُجنتيها بـكفّيها الدافئتان تنظر لـعيناها الحزينتان - حسناً لـنراه معاً..لـنذهب ونرى هذا الملاك
نظر إليها كِلاهُما بتساؤُل وإستغراب فـمالك يضع رجاله هُناك حتّى لا يُرى ذلِك الصغير!
ما إن لاحظت إيـفا صمتهُما وبالأخص سَيران التي تنظر إليها دون إجابة أمسكت بـهاتفها رادفة - إذاً سـأتصل بـأخاكِ وأُخبره أنّكِ لا ترغبين بـرُؤيته!
سَيران بـسرعة ونبرة مُتفاجئة - لا أُمي إيـفا دقيقة!! هل مالك هُو الذي أخبركِ أن نذهب لـرُؤيته!!!!؟
فـنفت لها بلطف - كـلا لم يُخبرني هُو فقط وافق على ذلِك!
نظرت سَيران لـفريد وأعادت أنظارُها لـ'إيفا مُحاولة أن تتضح الصورة أمامها - مـ...ماذا يعني هذا!!؟
إيـفا بـتساؤُل - هل سـتتبنونَ طفل إلى الآن لم تجدا لهُ إسم!!!؟
تساقطت الدموع من عينان سَيران التي تنفّست الراحة تتساءَل - أُمي..هُو وافق على إعطائي الطفل صحيح!!؟
أُومأت لها بـإبتسامة سعيدة ممزوجة بالحزن أجل وافق
لم تستطع منع نفسها من البُكاء لسعادتها فـعانقت إيـفا بشدّة وهِي تبكي والأُخرى تُعانقها بدفءٍ واسع بينما فريد تلألأت عيناه لهذا الخبر مُبتسماً وعيناه تُحدّقان لزوجته التي نظرت إليه تُـخبره بـلهفة أن يذهبوا الآن لـأخذه وجلبه إلى المنزل فـنظر لـما ترتديه مُتسائلاً
- سـتذهبين هكَذا بـثياب المنزل!!!!
حدّقت لـنفسها فرأت أنها ترتدي البيجاما وصعدت للـأعلى تُبدّل ثيابها بـسرعة في حين نظر فريد لـإيفا بعدم تصديق
- كيف إستطعتي إقناعهُ بذلِك!!؟..لم تبقى طريقة إلّا وتحدثتُ بها معه ولكنّهُ لم يتراجع عن قراره!!
إيـفا - لم يكن الأمر سهلاً ولكن في النهاية إستطعت أن أجعله يُوافق على ذلِك..وقد يكون السبب هُو شعوره بالذنب لِما حدث مع بيليـن وسماحهُ لها بالعودة
فريد - أصبح لكِ مكانة عظيمة في حياة مالك وحياتُنا جميعاً..شُكراً أُمي إيـفا
وأخيراً عرف كيفَ يقولها وكانت من ثغره جميلة جعلتها تبتسم بـحب رُغم ألمها القابع بِداخلها على فراق صغيرتها
- ولكن حاولا أن لا تراهُ عيناه لـفترة أقلّها لـحين عودة بـيلو بخير فـهُو إلى الآن لا يستطيع تقبل هذا الطفل البريئ
أومأ لها بـ'حسناً - لا تقلقي لن يراه إلى أن يهدأ ويتقبّله










سَـتبقين لي | You will keep me 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن