صباحاً في وقتٍ مُبكر إستيقظ مالك ونظر إلى تِلك النائِمة بِجانبه عارية الجسد فَـقلّب عيناه بِملل ونهض من فوق السرير خرج من الغرفة متوجّهاً إلى غرفته السابقة التي أصبحت لـبيلين وكـعادته يضع يدهُ على مِقبض الباب ويدخل دون سابق إنذار،لـتستيقظ حينها بيلو رافعتاً رأسها من فوق الوسائِد ناظرتاً إليه بِـملامحها الناعسة وهُو يتجه نحو غرفة خزانة الملابس عاري الصدر وسط صوتها الناعس
- إلى متى سوف أبقى أستيقظ كل صباح هكَذا بسببك!؟..متى سـتأخذ ملابسك من هُنا وتضعها بجانب ملابس خطيبتك
أجابها وهُو يقف أمام خزانة الملابس يختار ما سـيرتديه
- إلى الأبد سـتستيقظينَ هكَذا..ولن تخرج قطعة قُماش واحدة من هُنا إعتادي على ذلِك
أشاحت أنظارُها عنه وأدارت رأسها لِلناحية الأُخرى بِملل لـتشعر بعد ثوانٍ بِشيء أُلقيَ فوق السرير نظرت إليه فَـرأت أحدُ بدلاته الرسمية نظرت إليه بـضجر وهُو يدخل إلى الحمام،فَـقالت بخفوت ونبرة ساخرة
- هـه ينامُ ليلاً بِجانبها ويأتيني صباحاً يُزيل آثارَ قُبلاتها الّلعينة عن جسده!كانت سيران تنظر من نافذة الطائِرة وقلبُها يكادُ يقع أرضاً سـتعود إلى عائِلتها من بعد غياب وَروحها تشتاقُ لِذلك القاسي الذي قام بنفيها وحذفها بِقسوة من حياته أمسكت قِلادتها التي تضعُها حول عُنقها تتلاعب بها بِتوتر
مالك هُو فقط مَن يعلم بـعودتها لم تستطع إخفاء الأمر عنه مِـثلما أخفت عليه أمرَ ذهابها سـيقتلها إن أخفت ذلِك أيضاً عنه فـهُو أساساً يتوعد لها بسبب رحيلها
يجتاحُها الخوف والقلق لا تعلم ماذا سـتفعل إن رأته وكيفَ سـتكون ردة فعله حين يراها هل سـيتجاهلُها أم سـيُعاملها بـبرود أم سـيغضب ماذا سـيفعل ماذا!!؟
بقيت تُفكر بهذا إلى أن هبطت الطائِرة على مطار إسطنبول وحين وطِئَت قدامها المطار وفور نزولها إلى صالة وصول المسافرين وجدت مالك يقف هُناك بـبضع مسافات قصيرة
واضعاً يداه في جيوبه مُبتسماً لها إبتسامة خفيفة لا تعلم كيف تسابقت قدماها إليه ركضت نحوهُ بشوق تاركتاً حقائِبها خلفها أخذها بين ذراعيه حتّى حملها عن الأرض قائِلتاً لهُ بنبرة إشتياق
- أخي إشتقتُ إليك
أنزلها أرضاً يُقبّل كِلتا وجنتيها قائِلاً بنبرة عتب
- وأخيراً قد عُدتي يَ مجنونة..أهكَذا تفعلين!!..تذهبين دون أن تُخبريني تبتعدين وتتجاهلين إتصالاتي..ماذا أفعلُ بكِ الآن يَ فتاة!!؟
أمسكت وجههُ بـكفيها مُقبّلتاً إحدى وجنتيه بِلطف وقالت
- لا شيء أخي فقط عانقني!
عانقها بقوّة وهِي كذلِك قبّل رأسها بـحب ونظر إلى عيناها الذابلتان قائِلاً لها بنبرته الرُجولية وهُو يُبعد خُصلات شعرها خلف اُذنها
- أخبرتُكِ سابقاً أن تأتي إلي وتُخبرينني بـمن يتجرأ على أن يجعلُكِ حزينة حتّى وإن كان فريد وسـترينَ حينها ماذا سـيفعل مالك من أجلك..ولكنّ كلامي يبدوا قد أصبح بِلا قيمة لديك!!
أجابتهُ فوراً بـأسى وهِي تُمسك بقبضة يده
- لا أخي أنتَ تعلم جيّداً كم أنّ كلامُكَ ذو قيمة بالنسبة لي ولكنّك كُنتَ سـتُعارض فكرة إبتعادي من هُنا لِذلك ذهبت دون إخبارُك..لا تُوبّخني ولا تُعاتبني أعدك مالك أنّها المرة الأخيرة
- بالتأكيد سـتكون هذه المرة الأخيرة وإن حاولتي إعادتها سـترين حينها وجهي الآخر الذي لم تعتادي على رُؤيته..أهذا واضح
أُمئت لهُ أجل برأسها وعانقتهُ مرةً أُخرى وإبتسمت قائِلة من بين أحضانه
- أخي أُحبك
إبتسم لـقولها هذا وقال - وأنا أيضاً يَ فتاة أُحبك
أنت تقرأ
سَـتبقين لي | You will keep me '
Romansa[ You will keep me ] وإن تكاثرت النساء من حولي سَـتبقين لي"بيليـن" ..