'40 دوائِـي

242 11 22
                                    

في لحظات قصيرة قُلبت طُرقات إسطنبول رأساً على عقب سيارات الإسعاف صوتُ إنذارها عم الطُرقات بينما تتقدمهم سيارتان من القوات الخاصة وخلف الإسعاف بقية السيارات التابعة للشرطة ورجال بولوك كان عدد السيارات هائِل وكأنّهم في إحدى المواكب لِـأحد رُؤساء الدول

في غياب مالك بولوك يحل مكانه فريد كورهان وهذهِ العادة عُرفت منذُ تولي مالك زعامة المنظمة '
وفي حالة مالك هذهِ سـيكون فريد هُو صاحب القرارات وهُو الآمر الناهي إلى أن يتعدى زعيمه هذهِ المرحلة السيئة

وفي هذهِ الأثناء أصبحت مشفى بولوك مُدججة بالرجال المُسلحين في كل مكان بينما أمر فريد رجال القوات الخاصة تطويق المشفى آمراً إيّاهم عدم دخول أي شخص سِوى مَن هُم معروفين لديهم

أقل من ربع ساعة والصحافة تجمعت أمام مُحيط المشفى لـمُواكبة الأحداث التي لن يعرفوا عنها شيء وهذا أيضاً أمر من فريد لـرجاله أن لا يجعلو الإعلاميين يقتربوا من المشفى أكثر من ذلِك


مرت نِصف ساعة وفريد لازال ينتظر أمام الباب الخاص بغرفة العمليات والذي يضيءُ مصباحه إلى الآن
إنّهم لقد تأخروا..مـالذي يحدث!!
بدأت الشكوك تجتاح رأس فريد
هل من المُمكن أن يكون وضعهُ خطر لـهذه الدرجة ولم يُخبروه بذلِك!

مسح على وجهه المُرهق بـكلتا يداه ورفعهُما يشد على شعره لِلخلف بـقلق لـيقطع عليه صوتُ قدوم عابدين وبـيده الهاتف
- الآنسة سَيران قلقة تُريد مُكالمتك!!
أغمض فريد عيناه بـقلّة حيلة سيبدأ الآن النواح الذي لا يُطيقه
- قلقة كثيراً..عندما لم تُجيبها إتصلت بي عدّة مرات ولم أنتبه سِوى الآن!!
اردف عابدين بخفوت وهُو يسد سماعة الهاتف بـيده الأُخرى كي لا تسمعهُما،فـأخذ فريد الهاتف وأجابها
- عزيزتي..سَيـ.......!!
لم تمهله ثوانٍ حتّى لـيُكمل كلامه قاطعتهُ فوراً بـقلق وخوف
- فريد هل أنتَ بخير!!؟..لِماذا لم تُجب على اتصالاتي!!؟..أين مالك ماذا حدث هل هُو بخير!!!!..هل الجميع بخير!!؟..أجبني لما تصمت إلى الآن تحدث!!!!!
ألقت بأسئلتها دُفعة واحدة تنتضر إجابته بينما يقف أمام الحائِط يُدلك جبينه يشعر بالصداع منها
لـتصرخ بِنفاذ صبر - فررريد تباً تكلم ستتجمد الدماء في عروقي!!!
أنهت كلامها ليأتيها صوت فريد الحانق وهو يزفر
- أنتي مَن لم تتوقفي عن الكلام لتُعطيني مجالاً للرد!!..أُصمتي لأعرف ماذا أقووول!!!
سَيران بـقلّة صبر - فريد أرجوك أنا خائِفة تحدث..حسناً سـأصمت فقط أجبني!!..أخي أين هُو!!؟..لِماذا لم يُجب على إتصالاتي!!؟..أرجوك تحدث سـأفقد عقلي من القلق!!
قالت سـأصمت بينما لازالت تتحدث دون إمهاله مجال للرد بينما رفع فريد رأسهُ للأعلى يتحدث بـخفوت وقلّة حيلة
- يَ ربي لِما تفعل هذا بي!!..رأسي سـينفجر!!..لِماذا!!..لو أنّي عُذبت لَـكُنت الآن معهم في الداخل ومرتاح!!!!
توسعت عينان سَيران سمعت آخر ما قاله
- عذبوا أخي!!!!؟..هل عذبوه حقاً!!!؟؟..تحدددث لِماذا تُقفل فمك!!..أين مالك!!!!!؟
حاول تهدأتها ولم تهدأ أبداً وهُو لم يعد يحتمل المزيد إنفجر بها قائِلاً ببساطة - أجل سَيران عذبوه وأُصيب بـخدش رصاصة وعلى جسده عدّة جروح وكدمات وإلى الآن في غرفة العمليات منذ نِصف ساعة..هل إرتحتي الآن!!!!؟
أنهى كلامهُ يتنفس بـإستياء جبرته على التفوه بكل شيء دفعة واحدة بينما هِي تجمدت على الهاتف لم تعد تقوى على التحدث لشدّة صدمتها وخوفها على شقيقها

سَـتبقين لي | You will keep me 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن