'part 31

275 14 45
                                    

عاد مالك لـقصره وإتّجه إلى غُرفته لـيجد بـيلو نائِمة سار ناحيتها بِهدوء وقف بجانبها يتمعن النظر إليها تنامُ كـالأطفال وملامحها المسالمة يبدوا عليها الإرهاق لـكثرة بُكائِها

وقعت عيناه على المنضدة ورأى ذلِك الشريط الخاص بحبوب منع الحمل التي ألقاها أمامها آمراً إيّاها بِغضب تناولها لـيجد حبة قد أُخذت منه فَـعلم أنّها فعلت ما يُريده وتناولتها رُغم ألمها ورفضها لـذلك

جلس بِجانبها على طرف السرير وإمتدّت أنامله القاسية إلى خصلات شعرها المُبتلة قليلاً كونها إستحمت بعد ذهابه للمشفى ولم تنتظر أن يجف شعرها إستلقت فوق السرير تُحاول أن تنسى قسوته وكلامه المُؤلم الذي خرج من فمه هذهِ الليلة
إنخفض بجسده نحوها قليلاً يستنشق رائِحة عبير خُصلاتها المُلتفة حول أنامله،مُغمضاً عيناه بـخفة يملأ رئتيه بـعبيرها الأشبه بعبير الأزهار
ليفتح عيناه ناظراً لملامحها النائِمة ولم يشعر سِوى بشفتاه تُقبّل جبينها بـحب هابطاً لـعيناها الإثنتان ولأنفها الصغير لـيميل بعدها لـوجنتها اليُسرى تليها وُجنتها اليُمنى مُنخفضاً إلى فكّها مُقبّلاً إيّاه بـلطف لـينظر قليلاً لـشفتيها المُتوردتان واضعاً شفاهُه فوقها بِخفة تاركاً فوقها عدّة قُبلات دافئة مليئة بالحب
لـيبتعد بعدها بوجهه قليلاً يُعاود التمعن بها ثوانٍ إلى أن نطق لسانه بِنبرة خافتة وهادئة
- فقط سَـأحرمك من أُمومتك إلى أن أُنجز ما أفنيتُ عمري لأجل فعله
أنهى كلامه مُتنهداً بضيق وأكمل بذات النبرة ويده تُمسّد شعرها بـخفة
- أعدك يَ جميلتي أن تُنجبي لي العديد من الأطفال
وقبّل جبينها مرة أُخرى بدفئ قبل أن ينهض من جانبها لأجل أن لا يُوقظها من لمساته ولكن على ما يبدوا لم تكن نائِمة قد شعرت به منذُ لحظة دخوله لِلغرفة وبـوابل القُبل التي أمطرها على وجهها بحب إلى آخر قُبلة تركها فوق جبينها لـتُمسك يدهُ بكفّها الناعمة إلتفت ناظراً إليها لـيجدها تنظر إليه بـعينان تتلألأ بالدموع
- إبقى بجانبي لا تبتعد
أردفت بِنبرة خافتة حزينة وبملامحها البريئة جعلته يعود للجلوس بِجانبها بصمت ناظراً إليها
لـترفع حينها جُزأها العلوي قليلاً وتستند على وسائِدها ويدها لازالت تُمسك يدهُ بِلطف،لـتُخفض أنظارها إلى يده الأُخرى المُصابة بسبب تِلك الإضاءة التي كسرها عندما أغضبته

لم تتردد بـمد يدها الأُخرى وإمساك كف يده المُصابة مُقربتاً إيّاها لـشفاهِها تُقبّل جروح ظهر كفّه بِخفة ودفئ وقُبلات كفيلة بـإيصال إعتذارها دون النطق به
إبتسم إبتسامة صغيرة وخفيفة لِـما تفعله هكَذا بحب
- تعالي إقتربي
اردف بخفوت مُتيحاً لها أحضانه لـترتمي بها رأى الدموع بـعيناها كانت على وشك البُكاء أرادها أن تُفرغ تِلك الدموع بين أحضانه فَـقد قسى عليها وجعلها تتألم لوحدها
- أنا آسف بـيلو آسسف يَ صغيرتي
أنهى إعتذاره بـقُبلة فوق فروة رأسها مُحتضناً إيّاها داخل أحضانه بينما هِي كـالطفلة تحتضنه دافنتاً وجهُها بصدره تجهش بالبُكاء بِصوتٍ خافت جعلت قلبه يتمزق على حالها هذا
فَـأخفض وجههُ دافناً إيّاه بين خصلات شعرها يضمها أقوى وكأنّهُ يُخبئها من أحدهم كي لا يراها

سَـتبقين لي | You will keep me 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن