سَـتبقين لي | You will keep me '

'49 حقيقة فتى الميتـم!

أشرقت شمسُ يومٍ جديد ، يوم تمناه عاشقان على حافة الفراق أن لا يأتي وأن يبقى الليل محلّه والوقت يتوقف

فتحت بينار عيناها الناعستان بِبطء وما هِي إلّا ثوانٍ حتّى وجدت نفسها على السرير وحيدة فـجلست مكانها تلتفت يميناً ويساراً حولها باحثةً عنه ولم تجده!
حينها لفت إنتباهُها ذلِك الظرف فوق المنضدة التي بجانب رأسها ، أخذته لـتجد بداخله مبلغ كبير من المال ورسالة

أعادت خُصلات شعرها خلف أُذنها وأخرجت الرسالة لتبدأ بفتحها وتقرأ ما كُتب فيها
[ صباح الخير حبيبتي ..
اعتذر لن أستطيع توديعك فـأنا أعرفُ نفسي جيداً سـأمنعك حينها من أن تُخطي خطوة خارج المنزل لذلك فضّلتُ البقاء بعيداً وتركك تُغادري بسلام ، المال الذي وضعتهُ بجانب رسالتي أرجوا أن تقبليه خُذيه وإذهبي إلى حيثُ تُريدين
عودي وأكملي عملك الذي أحببتيه وتوقفتي عنه بسببي حقّقي حُلمك بأن تكوني من أعظم الأطباء في البلاد وتذكري بأنّني دائِماً بِجانبك ومُستعد لتقديم المُساعدة لكِ متى ما شِئتي
أنا أعتذر على كُل شيء سيء بدر مني أرجو منكِ المغفرة
وأتمنى لكِ السعادة .. أموتُ بكِ عشقاً يا جميلتي

مراد .

•

•

•

•

•

•

•

•

•

•

▪︎ بعد مرور إسبوعان ..

عاد مالك للـقصر بعد إنتهائِه من إجتماع لـصفقة عابرة فقط أراد عن طريقها إسكات كل من بدأ بالتحدث أنّ الزعيم بولوك بات لا يستطيع إمضاء الصفقات لـتخليه عن جميع الأراضي التي كانت تحت سيطرته لـعدوّه "يمان"

فور دخوله للـمنزل أتاه إتصال دولي فـأجاب
- أخبريني هل كُل شيء على ما يُرام!؟
- لا أعلم إن كانت الأخبار الذي سـأقولها تُعجبك أم لا!..ولكن من ناحية علاج بيليـن النفسي فـهُو قد تعدى مرحلة التحسن بكثير لا أظنّها إستطاعت التحسن الكامل بفضل تِلك الجلسات النفسية التي أمضتها برفقتي بحجم تِلك الصور التي رأتها على مواقع الإنترنت صورك وأنت تتزوج إمرأة أُخرى هِي من جعلتها تُصبح أقوى وتتحسن وكأنّها نهضت من جديد للإنتقام!
إبتسم مالك إبتسامته الجانبية ، إبتسامة رجل ينتظر إنتقام عنيدته الصغيرة
- هذهِ أخبار جميلة ومن الجيد أنّها إستعادت عافيتها ونفسيتُها أصبحت أفضل
- بالطبع هذا جيد ولكن هُناك ما أظنّهُ لن يُعجبك!
- أخبريني لـنرى إن أعجبتني أم لا
أردف بـنبرة تبدوا هادئة وهُو يسير نحو ركن كحوله ينوي شُرب كأسٍ واحد

- بيليـن تغيرت كثيراً أقصد تصرفاتُها وطبيعة حياتُها و......!!
لم تُكمل وصمتت فجأة بينما وهُو على وشك أن يسكب لهُ القليل بـكأسه توقف حين سمع ما تقوله وأمرها بِنبرة هادئة مُخيفة - أكملي!!