بينما في هذهِ الأثناء حدث مَالم يكُن في الحُسبان
فِعلاً يَمان شَنّ هُجوم مُسلّح مع رِجاله على قصر ديمرهالي
في حين أنّ الرئيس ديمرهالي وزوجتهُ ليسو في القصر
ولا تُوجد سِوى إبنتُهُما والخدم وحُراس القصر
بدأ صوت إطلاق النار يعج في أرجاء القصرفَـقد كانت بيلين لِلتو تخرج لِلحديقة لِتسقي أزهارها وتستنشق الهواء بدأت بِـسماع صوت الرصاص
لِـتُسرع بيلين بِـفزع وهلع تختبئ خلف مقعد خشبي من بين مقاعد الحديقة تضع يداها فوق اُذنيها تُحاوِل أن تُقلل من سماع صوت الرصاص الذي يتطاير فوق رأسها وهِي تُغمض عيناها ترتعد خوفاً،قُتل مُعظم الخدم والآخرين إستطاعوا الهرب خائِفين وهُناك حارس على بُعد مترين منها مُلقى أرضاً مُغطى بالدماء حين كان آتٍ نحوها لِحمايتها
كانت تبكي وتأن بِصمت لا تُريد جذب إنتباهِهم بصوتها
وتفكر بخوف وصدمة لِما تعرض منزلهم لِهجوم وحشي كَهذاالقصر أصبح عِبارة عن حُطام فَـالرصاص هشّم كُل شيء وحطّم كُل تِلك التُحف والتماثيل ذو الفخامة الهائِلة والفوضى تعم أرجاء قصر ديمرهالي ولِحسن حظ بيلين أنّ المقاعد التي تختبئ خلفها لم يُطلقو عليها كثيراً فَـما أطلقوه مرّ حولها بِـسلام واصاب غيرها من الخدم والحراس
لِـيصدح في هذهِ اللحظات صوتُ الرصاص من خارج أسوار القصر ويُصبح إشتباك مُدمِّر بين رجال يمان من الداخل ومالك وفريد ورجالهم من الخارج
زادت أصوات الطلقات والنيران عالياً وزاد معهُم رُعبها لِـتشهق بقوّة واضِعتاً كفّها فوق فمها بِإحكام كَي لا يسمعوا صوتها وَيشعروا بِـوجودها
لِـيستمر الوضع هكَذا لِـمُدّة قصيرة وبعدها إختفت كُل الأصوات وأصبح المكان هادئ جدّاً
أبعدت يدها بِبطئ عن فمها إنتظرت مكانها لِـدقائِق تسأل نفسها بِـصدمة وهلع
- ماذا يحدث يَ إلهي!!؟؟..هل هُم عِصابة أم أشخاص يُريدون سرقة القصر!!!؟؟
أغمضت عيناها تُحاول أن تهدأ وتستجمع قِواها التي أصبحت أرضاً من أصوات تِلك النيران وإكتفت بقاءاً في مكانها هذا ونهضت من خلف المقعد بِـهدوء وصمت وبِـمُجرد ان رأت عيناها المجزرة التي أمامها شهقت بِـصدمة والدموع تجمعت داخل عيناها من عدد الجثث الغارقة بِـدمائِهم كانت جُثث لِحُراس القصر وجُثث من بينهم لِرجال لا تعرفهم
ذهبت بخطواتها الخائِفة مُسرعة لِلداخل وفور دُخولها سمعت صوتَ رجل مألوفاً لها سمعتهُ من خلفها يصرخ بِـخوف
- بيلين إحذري!!!!!!
ودوى صوتُ رصاصة واحدة داخل مسامعها
إستدارت خلفها نحو مَن نادى بِإسمها الحقيقي
ورأت مالك يُصوّب سلاحهُ نحو رجل مُلقى أرضاً كاد يُطلق عليها ويبدوا أنّهُ لم يمت كان يرفعُ سِلاحهُ نحوها بِـثقل لم ينتبه إليه مالِك سِـوى لاحِقاً كان يُحدّق بِـفتاته خائِفاً عليها وأصابهُ بسرعة بِـرصاصة توسطت رأسه ومات
شـعرت بيلين بِـوخزة مُؤلمة في خاصرتها جعلتها تتأوه بشدّة وأخفضت عيناها نحو أسفلها وإزداد ألمها وتأوهت بِـألم واضِعتاً يدها على جُرحها الذي ينزف بشدّة ورفعت أنظارها نحو مالك الذي أتى بخوف راكِضاً إليها لِـتشعر بِدوّامة ظلام تبتلعها وتخدّر في جسدها وقبل أن تسقط ارضاً إلتقطها مالك وهُو يلعن ويشتم بِـغضب وصدمة جلس ارضاً يضعها في حِجره أبعد خُصلات شعرها عن وجهها يُناديها بِـخوف
- بيلين!!..حبيبتي بيلين هَيا أُنظري إليّ!..إفتحي عيناك لا تُمضيها إفتحيهاا!!
ونظر إلى مكان نزيفها رافِعاً ثِيابها وجد جُرحها العميق فَـضغط عليه بقوّة يُحاول أن يُخفف نزيفها الحاد
ونادى بِـصوت كانت نبرتهُ مُهوّلة كَـزئِير أسدٍ مجروح
- فرررريد!!..اللّعنة أحضر السيارة لا استطيع تحريكها
لِـينظر إليها ويجدها تُحاول فتح عيناها..فَـقال لها بِـلهفته الخائِفة
- هَيا يَ روحي هَيا بيلي إفتحي عيناكي..لا تُغمضيها!!..لا تُغمضي عيناك الآن!!
رفعت يدها المُلطخة بِـدمائِها وضعتها على طرف وِجنته والحروف بالكاد تخرج منها
- كَـ....كيف تعرف..إسسـ....آآه...أنتَ كيف تعـ...تعرفني أنا..أنا اعرفـ....أعرفُك!..أنتَ ما...ماككـ...ماكي!!
وسقطت يدها جانب جسدها بِـإهمال وإستسلمت إلى ذلِك الظلام الذي إجتاح جسدها
وكادت روحهُ أن تخرج منه وهُو يصرخ بِـإسمها
أتاهُ فريد راكِضاً بِـفزع بعد ان أمّن المُحيط وعِند رُؤيته لِـمنظر بيلين الدموي بين احضان مالك توسعت عيناه وعاد مُسرعاً إلى البوابه يجلب سيارة والآخر يصرخ بِـخوف وغاضب
- اللّعنة اسسسررررع لقد جفّت الدماء من جسدها
قالها وهُو يضغط على جُرحها،وحملها بين يديه وأدخلها السيارة وجلس بِجانبها يحتضنها خائِفاً من فقدانِها بعد ان وجدها وفريد يقود بسرعة كَـالمجنون
- تحملي بيلي!..تحملي يَ صغيرتي!!
- لا تقلق أخي!..لن يحدث لها شيء لا تقلق
- اسسسرع فريد أسررع ارجوك
أنت تقرأ
سَـتبقين لي | You will keep me '
Romance[ You will keep me ] وإن تكاثرت النساء من حولي سَـتبقين لي"بيليـن" ..