وعلى مائِدة العشاء التي أقامها الآغا كورهان لِأجل السيّد صفوت كان الجميع حول المائِدة التي يترأسها الآغا وعلى يمينه السيّد وعلى يساره مالك وفريد
السيّد صفوت وهُو يقطع شريحة اللحم سائِلاً الزعيم دون النظر إليه
- من الغريب أنّ رجلاً مثلك وبـمكانتك لم يتزوج إلى الآن..أُراهن على أنّ جميع الزُعماء يتمنونك زوجاً لِـبناتِهم
إكتفى مالك بشرب الماء فَـ بمُجرد التفكير أنّهُ خطيب تِلك المدعوّة سونا يُصيبه الصداع،فَـقال الآغا مُجيباً السيّد
- مالك لديه خطيبة..إبنة السيّد فيليب ونحنُ إلى الآن ننتظرهُ أن يُقرر موعد الزفاف
- أٌوه حقاً!؟..سعدتُ لـذلِك..لو أنّ لي إبنة لَتمنيتُ احدكُما زوجاً لها
كان يعني بكلامه مالك وفريد،فَـأكمل فريد عشاءَهُ يتذكر تِلك البعيدة عنه كم إشتاق لها ولرائِحتها بينما مالك أشعل سِيجاراً يُفكر بـفتاته ماذا كانت تفعل كل تِلك الأشهر برفقة يمان
أحاول الإقتراب منها!!..هل لَمستها يداه القذرتان!!في الصباح عِندما إستيقظت شعرت بِألمٍ حاد في أنحاء جسدها المليء بالكدمات التي سبّبها مالك لها فَـنهضت بـتثاقُل إلّا أنّ جسدها خذلها وإنهارت أرضاً وهِي بالكاد تشعر بساقيها،تجمعت الدموع في عيناها تتذكر كيف عاملها كـحيوان بِوحشية إغتصبها وكأنّها إحدى العاهرات التي يراهُنّ في حاناته
ولكنّها رفضت أن تُنزل دمعة واحدة وقامت بـإزالة تِلك الدموع المُمتلئة دخل عيناها بِعنف
نهضت من الأرض بصعوبة تسير بخطواتٍ ثقيلة إلى الحمام دخلت لـتستحم مُحاولة محي آثارهُ عن جسدها وهِي تفركُ بقوّة وعُنف،عانقت ساقيها جالِستاً في حوض الإستحمام وتضعُ رأسها على رُكبتيها
فُتح الباب عليها بقوّة دخل ينظر إليها بعيناه المُظلمتان قائِلاً بِثبات
- لديك ملابس في الخزانة الخاصة بي..ويُمنع عليكِ الخروج إلى الحديقة أو لِـساحة القصر ولا اُريد سماع أيّ إعتراض حولَ أيّ شيءٍ أقوله وإن نطق لِسانُكِ بـكلمة لا أو كلمة لم تُعجبني سـأقطعهُ لكِ وأرميه لأحدِ كلاب الحراسة التي تُطوّق القصر
وإقترب منها إنحنى بكامل جسده بِجانب الحوض هامساً لها بطريقة جعلت جسدها يرتجف خوف
- اَتُريدين إثارتي لِاُضاجعك بطريقة أسوء من البارحة؟
لازالت على نفس وضعية جُلوسها تنظر إلى الجهة الأخرى مُتجاهلتاً النظر إليه دون أن تنطق بحرف
فَـأغمض عيناه وهُو يشمُ رائِحهة شعرها العطرة إلّا أنّهُ أعاد القسوة إلى ملامحه وسحبها من شعرها يُلصق فمه بجانب اُذنها قائِلاً من بين أسنانه
- وحين اُكلّمُك تنظرين لي ولا تتجاهليني أَتفهمين؟؟
فَـهمست ببرود - تباً لكَ كم أكرهُك
إبتسم إبتسامة مُهلكة وقد تبدّلت ملامحه لِلحدّة وقام بـسحبها من الحوض يحملها بِقسوة بين يداه وهِي تتلوى وتضم يداها حول جسدها وتصرخ بهِ لِـيتركها
- اُتركني لا تلمسني!..أُتركني أيُّها الوغد الحقير اُتركني!!!
لم يأبه لِصرخاتها وإستمر في المشي نحو السرير وهو يحملها عارية بين يداه وألقاها فوق سريره بِعنف تأوهت من ألم خاصرتها وحاولت النهوض إلّا أنّهُ إعتلاها وحاصرها بَـساقيه القويّتان وهُو بدأ بفتح حزامه فَـصرخت بخوفها عليه تشتمه وتلعنه تعلم ما ينوي فعله
- لا تفعل ذلِك يَ حقير..أنا لستُ عاهرتُك يَ إبن العاهرة اُتركني الّلعنة علـ......!!
أخرس لِسانها بصفعة قوية صارخاً بها
- لا تأتي بَـذكر والدتي هكَذا على لسانك وإلّا مزّقتُكِ بيداي
إشتد حقدها عليه وإستمرت بـلعنه فَـوضع يدهُ على فمها يمنعها من سيل السباب وتِلك الّلعنات البذيئة التي تنطقُ بها عليه قائِلاً لها بِنبرة غاضبة ومُخيفة صارِخاً بها عليها
- اُقسمُ أنّني سـأقتلك إن لم تصمتي!!
خافت وأخرست لِسانُها وإمتلأت الدموع داخل عيناها
إنحنى نحوها هامساً بِنبرة شيطانية
- كُوني عاهرة جيّدة وارضي سيّدُك
نظرت لهُ بعينان دامعتان وحزينتان تتألم لِقوله هذا لها وتشبيهها بالعاهرة كانت بـنظراتِها ترجوه أن لا يكون هكَذا معها بقيا ينظران لِبعضهِما لـعدّة ثوانٍ شعر بها بـقلبه يكادُ يتمزق لِما يتفوهُ لِسانهُ بهِ عليها من قذارة
زفر بِغضب ناهضاً عنها يُغلق حزامه ثُم ألقى بـغطاءٍ عليها ونظر لِـساعته شدّت الغطاء حولها بجسدٍ يرتجف وملاحها الخائِفة
- لا تظني أنّني لم اُضاجعك لِأجل عيناك فَـلدي إجتماع وعِندما أعود سـأجعل صُراخك الّلعين يملأ القصر وقريباً جداً سوف أجد إبن العاهرة يمان وأقتله أمام عيناك
ضحكت كـالمجنونة فَـنظر لها عاقداً حاجبيه وتوقفت عن الضحك ناظِرتاً لهُ بـجمود وعينان خاليتان من الحياة
- لا يهمني إن قتلتهُ أمامي!..لا تنسى أنّك سبق وقُمت بذلِك عِندما قتلتَ أبي أمام عيناي بـبرود..لم يعد الأمر يُخيفني
إبتسم إبتسامتهُ الجانبية بملامح وجهٍ غاضب وإستدار لِيخرج قائِلاً لها
- إن علمت أنّكِ تخطيتي حدود هذه الغرفة سـأجعل كل مَن بهذا القصر يشهدون على حرقي لكِ حية
وصفق الباب خلفهُ بقوّة لاعِناً إيّاها وهُو يتّجه لِلأسفل
- الّلعنة عليك بيلين وعلى تِلك الليلة التي جعلتُ بها ديمرهالي الوضيع يأخذك مني!..الّلعنة سـأقتلك
أنت تقرأ
سَـتبقين لي | You will keep me '
Romance[ You will keep me ] وإن تكاثرت النساء من حولي سَـتبقين لي"بيليـن" ..