وصل لِـقصره ودخل يمشي بخطواتٍ مُهملة وصعد مُتوجّهاً إلى غُرفتها،فتح الباب بقوّة يُريد صبّ كامل غضبه عليها
إلّا أنّهُ لم يجدها جال بِنظره حول أرجاء الغرفة ودخل إلى الحمام وأيضاً لِـغرفة الملابس ولم يجدها
خرج صارِخاً صرخة غاضبة عمّت أرجاء القصر وجعل جميع الخدم والحُراس يهرعون نحوه!
فَـأمسكَ بِياقة أحد الحرس وبيده الأُخرى سحب مُسدّسه من خلف ظهره وألصق فوهته بِرأسه قائِلاً بِـعينان مُسودّتان بالغضب وملامحهُ الحادة تُصيبهم الجميع بالتوتر
- أين هِي!!!؟..أين إيليف!!؟؟
إبتلع الحارس ريقه بِخوف يُحرّك رأسهُ دلالة على عدم معرفته بِـمكانها،فَـدوى لحظتُها صوتُ رصاصة في المكان جعلت الجميع يَودون التبوّل في ثيابهم من شدّة الخوف رمى مالك جُثة الحارس مُهشّمة الرأس أرضاً كأنهُ يرمي قُمامة ومسح الدماء التي على وجهه قائِلاً بِـنبرة هادئة تميل لِلجنون
- خِلال نِصف ساعة..فقط نصف ساعة إن لم أكُن على عِلم بِـمكانِها جميعكم سَـتلحقون به
وجلس على أحد أرئِك الصالة وهُو يسند ظهره ويطرق الأرض بقدمه طرقات سريعة تدل على توتره وشدّة غضبه وبعد ربع ساعة وردهُ إتصال من فريد..أجابه دون أن يتحدث
فَـفهِم حينها فريد أنّ مالك في قمة غضبه..فَـقال له
- مالك..إنّها هُنا!..بيلين هُنا في إحدى البارات مع مجموعة فتيات
أنهى مالك المُكالمة فوراً وخرج من القصر مُتوعداً إيّاها بِـجحيم لم تراهُ من قبل في حياتها تِلك التي عاشتها مع ديمرهالي بالدلال
وهُو في طريقه لِلبار بعد ان أرسل فريد لهُ الموقع
كان يُفكّر كيف أنّهُ حاول أن يكون لَطيفاً مُتفهماً وان لا يكون عنيفاً معها حتّى أنّهُ لم يُخبرها بِأنّ والدها لن يعود من أجلها وأنّهُ باعها إليه مُقابل صفقة رخيصة!..فقط من أجل أن لا يجرحها ولا يُؤذي مشاعرها
أخذ يضرب مقود السيارة بغضب هالك ويُعيد شعره لِلخلف ويُتابع القيادة إليها
وبعد وقت قصير وصل إلى البار وإتجه لِلداخل وسط صخب الموسيقى العالي ورقص الفتيات والفتيان والصراخ وإطلاق الصيحات العالية لِإستمتاعهم
توقف مكانه يُحدق بها بالكاد ترتدي شيئاً يستر جسدها
وتتمايل بِـإغراء وترقص بمُتعة ضاحِكة بِصوتٍ عالي مع مجموعة فتيات ورأى بعض الرجال ينظرون لها كَـمجموعة كِلاب ينظرون إلى قطعة لحم
فَـتقدم بخطواته الثابتة إليها وعلى وجهه إبتسامة مُرعبة ترتسم فوق ملامحه التي لا توصف سِوى بالجحيم والهلاك أمسكها من شعرها حتّى كاد أن يقتلعهُ من فروة راسها يُديرها نحوه صارخاً بها
- مالّلعنة التي تفعلينها هُنا!!؟..تهربين وتأتين إلى هُنا وتتصرفين كَـالعاهرات
وضعت بيلين يدها فوق يده التي يشدُّ بها شعرها تقول له بِـملامح وجهٍ مُنكمش ألماً
- آه ششعـ...شعري!!..أنا فقط غادرت ولم...لم أهرب آآه
شدّ قبضته على شعرها أكثر كادت أن تلتصق داخل جسده وهِي تتخبط من ألمها بين يداه..صارِخة عليه بِغضب وتقول
- لن أعود معك..ليس لديك الحق بي!!..ولقد كتبتُ لكَ كُل شيء في الرسالة!!..سَـأبقى عند إحدى صديقاتي حتّى اُسافر لِوالدي ابتعد عني!!!
جرّها فوراً بِـعنف وقسوة من شعرها وألقاها داخل سيارته وقبل أن يصعد اوقفهُ فريد قافلاً باب السيارة بيده
- مالك إهدأ أجُننت!!
- إبتعد من أمامي!!
أمرهُ بِنبرة غاضبة وعيناه تشتعل بِشرّه
- هل جُننت لِأبتعد وأدعك تأخذها وتفعل بها كارثة!!..مالك إهدأ انتَ غاضب
لِـيصرخ حينها بفريد غاضباً
- لا تجعلني أُؤذيك إبتعد من أمامي!!
وأمسك بِمُسدسه كاد أن يُطلق في الهواء بسبب غضبه فَـأسرع فريد وسحبهُ من يده
- يكككفي أفقدت عقلك!!..نحن في الشارع ماذا تفعل أتُريد أن تتعفن داخل قُضبان السجن!!
إبتعد فريد من أمامه ولكنهُ لم يُعطيه مسدّسه
وصعد الآخر سيارته يقود عائِداً إلى القصر وضرب المقود ضربتان بِعنف صارِخاً بها
- الّلعنة!!..واقفة وسط اُولئِك المُخنثين تتمايلين كَـعاهرة صغيرة تماديتي بِـتمردك يَ فتاة تماااديتي!!..ولا تهمني ايّ رِسالة لعينة منك..أنتي لن تُغادري قصري هل فَهمتي أم أجعلكِ تفهمي!!
حياتُك السابقة إنسيها وحتّى والداك سَـتنسينهم
صرخت به وهِي تضرب كتفه بقوّة
- حُباً بالسماء مالذي تُريده!!؟..أنا لستُ عاهرة ولن أدعك تلمسني وأقولها لكَ من الآخر لا تظن أنّني سَـأُسلّمك جسدي لِتُشبع رغبتُك وشهوتك وترميني!..إذهب وأبحث عن غيري
أوقف السيارة وأمسكَ يدها وجرّها نحوهُ بقسوة يُقبّلها
بِـوحشية وتملّك على وشك أن يفقد عقله حين رأى الرجال يُحدقون إليها ويرغبون بها وهِي تدفعهُ بشدّتها دون أن يتحرك إنشاً عنها كان يلتهم شَفتيها حتّى شعرت بطعم الدماء في فمها والهواء يهرب منها تكاد تختنق فَـإبتعد عنها ودفعها على نحو الباب بِقسوة ونظراته الغاضبة تكادُ تحرقها حية
وأكمل قيادة دون أن ينطق كلمة
تجمعت الدموع داخل عيناها وبِلحظة ضعف إنهمرت على ملامحها البريئة وتبكي بِصمت وهِي تنظر لِخارج النافذة
حتّى توقفت السيارة داخل ساحة القصر وترجل من السيارة بِـملامح وجهه الغاضبة وفتح بابها وسحبها من مرفق يدها يُدخلها إلى القصر وهِي لازالت تبكي كاتمتاً أنين بُكائِها بِداخلها صعدا لِغرفتها وألقاها بقوّته على السرير وإعتلاها مُمسكاً بِـفكّها قائِلاً لها وهُو يصر على أسنانه غضباً وعيناه تنظرها بنظرة جحيمية جعلت اوصالها ترتعد من شدّة الخوف
- أنظري..أُقسم بِكُل شيء..أقسمُ أن اُقطّع جسدك هذا وأرميه على الطُرقات..لم يلد بعد من يُخالف أمري..وعِندما أقولُ أنّكِ لن تخرجي من هُنا كلامي يُنفذ حرفياً أتفهمين!!؟..
تنظر إليه بِـعيناها المُمتلئة بالدموع وملامحا المُتألمة من قبضته على فكّها
- كوني فتاة مُطيعة وإلٍا سوف أريك جحيمي بحق
لم يُطلق علي مالك هكَذا عبثاً إن جعلتني مرة أُخرى أراكِ في مكانٍ كَهذا والرجال يتمتعون بالنظر لِما هُو مُلك لي سَـأجعلكِ حينها تسبحين بين دماء جُثثهم
إبتلعت ريقها برهبة وخوف وصدرها يعلوا ويهبط تتنفس بقوّة شهقت عالِياُ وهُو يغرس أصابعه القوية في خصرها قائِلاً
- وإن رأيتكُ ترتدين ثياباً لعينة كُهذه مرةً أخرى سَـأقومُ بِتشويه جسدك لِدرجة تجعلك ترغبين في إخفائه عن أعين الناس..أهذا واضح؟
اومأت لهُ بِخوفها وعينان حزينة ذابلة جعلتهُ يشعر بوخز في قلبه لعن حينها بِـنبرة عالية يأمرها بها
- الّلعنة يَ فتاة!!..لا تنظري لِي هكَذا!!!
أغمضت عيناها تطبق أجفانها عنهُ بقوّة قائِلة بِـنبرة ضعيفة
- أرجوك أنتَ تُؤلمني!!.. أرجوووك أبعد يدك عني!
إبتعد عنها ينفض سُترته وخرج من عندها وهُو يُخبرها بِأنّها ممنوعة من الخروج حتّى من داخل غُرفتها وسمعت صوت إقفاله لِلباب من الخارج بالمُفتاح '
أنت تقرأ
سَـتبقين لي | You will keep me '
Romance[ You will keep me ] وإن تكاثرت النساء من حولي سَـتبقين لي"بيليـن" ..