'part 32

280 13 47
                                    

قبل غروب الشمس بـساعتان
عاد مالك من مقرّه بعد وصول شُحنة أسلحة جديدة قام بتجربة بعضٍ منها كـعادته
رأى بيليـن تجلس بمُفردها في الحديقة كانت شاردة الذهن تُفكّر بِـتلك الأحداث التي تُداهم ذاكرتها في كُل مرة تنطق بها إسم مالك،تشعر أنّ إسمه كان يُرافقها من الماضي ولكن مَن ذلِك الطفل الذي تمر أحداثه كـالضوضاء أمام عيناها
بقيت تتساءَل مع نفسها بـقلّة صبر دون جدوى
بينما مالك فكّر أنّها قد تكون شاردة بالتفكير بـوالدتها وحياتُها السابقة التي مُؤكد بِأنّها تشتاقُ إليها ولكن لا مفر لها من هُنا هذهِ حياتُها وهذا منزلها وغير ذلِك لن يسمح لها به
قاطع شرودها حين وقف أمامها بـجذعه العضلي قائِلاً بصوته الرجولي الأجش - ما رأيُكِ بالنزول إلى بركة السباحة الجو مُعتدل لازال هُناك وقت على الغروب
نظرت لهُ بـإستغراب لأنّهُ يطلب منها شيء بكل رُقي دون أن يكون في نبرته صيغة الأمر!،فَـرمشت عدّة مرات بـأهدابها المُقوّسة وحرّكت رأسها بـمعنى مُوافقة
- جيد هيا إرتدي شيئاً يُناسب السباحة سـأُبدّل ثيابي في غرفة المكتب أمامك عشر دقائِق
أردف وهُو يتّجه إلى مكتبه،فَـأتاها صوتها بنبرة مُعترضة
- كلا بل خمسة عشر دقيقة ولـيكُن بـعلمك سـأرتدي البكّيني
ما إن دخلت للداخل سـمعتهُ يُلقي أوامره بـإبتعاد جميع الحراس والمُرافقين عن الحديقة بل وعن المُحيط بأكمله شعرت بنشوة في قلبها وإبتسمت سعيدة لـغيرته الشديدة عليها

- حسناً جميل ولكن يبدوا فاضح!!..لن أستطيع إِرتدؤُه هكَذا!
أردفت بـيلو وهِي تنظر لإنعكاس جسدها بـذلِك البكيني في المرآة قد مضّت فترة طويلة على إرتداؤُها هذه الأشياء أصبحت تخاف أن يغضب كونُه لا يرضى أن يرى غيرهُ جسدها ولكنّهُ أخبرها أن ترتدي شيء يليق بالنزول إلى الماء وهذا مُناسب ولكنّها اخرجت وشاحاً حريري ولفّته حولها وقامت بـعقده جانب خصرها تُخفي القليل من مُؤخرتها العارية
- هكَذا أفضل بكثير
تمتمت وهِي تتمعن مظهرها أمام المرآة،لـتنزل بعد ذلِك بتردد مُتوجهة إلى ساحة القصر نحو بركة السباحة
فَـتسمّرت مكانها حين رأته داخل المياه يرتدي شورت سباحة قصير تنظر لـعضلات ساقيه المديدة تحت أشعهة الشمس التي لم تكن شديدة الحرارة ولم تكتفي بذلِك بقيت تُحدّق إلى عضلات معدته وكتفاه العريضان لـيخفق قلبها بِعنف مُتسائِلة
لِماذا كل رجال المافيا يكونون بـهذهِ الوسامة بل هُو تحديداً مُثير حد الّلعنة
اقتربت إليه وجلست على احد المقاعد الخاصة بـبركة السباحة وحمحمت بإحراج فَـإلتفت نحوها يُمرر يدهُ بين خصلات شعره المُبتلة رافعاً حاجبيه بِسخرية
- كُنت أظن أنّني سـأراكِ عارية بعد أن قُلتي بثقة أنّكِ سـترتدين البكّيني ولكن كُل ما أراه أنّكِ تُخبئين جسدك تحت هذا الوشاح الّلعين
ضيّقت عيناها ناظرتاً إليه - اجل قلتُ ذلِك ولكن مزاجُك المُتقلّب لستُ في إستعداد لـتحمّله
- الّلعنة يَ فتاة ابعدي هذا الوِشاح عنكِ لا يُوجد غيرنا هُنا ابعدت الجميع
رأت إصراره أن يراها شبه عارية فـشعرت بالخوف وأمسك الوشاح حولها - لا أُريد أنا مرتاحة هكَذا كما أنّني لا أُريد السباحة فقط سـأستلقي هُنا وأراك
خرج من الماء وحملها بسرعة دون مُقدّمات وسط إعتراضها ونزل بها إلى المياه وحرر عُقدة الوشاح عن خصرها ودفعهُ بعيداً عنها حتّى بات يطفو في الماء إعترضت بينما تُحيط عنقه بـكلتا يداها شاهقة من برودة المياه - أخبرتُك مالك أنّني لا أُريد
إبتسم بخبث وهُو يُبعد شعرها الذي إلتصق على جانبي وجهِها إلى الخلف قائِلاً - حسناً حبيبتي تستطعين الخروج الآن
وهذا ما كان يُريده رُؤية جسدها وهُو مُبلل فَـإبتلعت ريقها بـتوتر تُحدّث نفسها - هيا بـيلو لا تتوتري فَـهُو في كل ليلة يراكِ عارية الجسد لِماذا أُضخّم الأمور أنا!!
توجّهت نحو السُلّم وخرجت من المياه بينما كان مالك ينظر لجسدها من الخلف قطرات المياه تتساقط منها يلعن قوامها الممشوق وتِلك المُؤخرة الّلعينة بـذلِك البكّيني
- الّلعنة..الّلعنة يَ فتاة..أحتاجُ إلى مُضاجعتها الآن وهُنا لم أعد أحتمل رُؤية جسدها هكَذا مُثير
خرجت وهي تُحيط معدتها بـكلتا يداها وسحبت منشفة ولفّتها حول جسدها ثُم إستدارت نحوهُ بملامحها المُتوترة،ضيّق عيناه وهُو يرى توترها
- مالأمر ما بك!؟
تساءَل وهُو يُعيد شعرهُ الأسود المُبلل لِلخلف
تنهدت بأستسلام قائله - لا شيء فقط أشعر أنّك مألوف بالنسبة لي وكأنني اعرفك منذ زمن وإلتقيتُ بك من جديد!!
إبتسم داخل مالك وهُو يرى أنّ حرمانهُ لها لتِلك العقاقير بدأت تأتي بـنتيجة
- كيف ذلِك؟!
أراد مُجاراتها بالحديث لـيرى إن إستطاعت تذكر شيء أم لازال الوقت في أوّله
- لا أعلم إسمك كُنتُ أُنادي به وانا صغيرة هذا ما أراه في كل مرة تُداهمني بعض الذكريات التي لا أتذكر أنّي قد مررتُ بها
مالك - لا بأس وردتي هذهِ أُمور طبيعية تحدث مع الجميع تُداهمنا ذكريات قديمة لا نتذكر أنّنا قد عشناها وكأنّها رؤيا غير واضحة
سَيران - أجل هِي كذلِك لم استطع فهم شيء لشدّة عدم وضوح أُولئِك الأشخاص الذين أراهم
لـيرن هاتفه المُلقى فوق أحد المقاعد بجانبها فَـطلب منها أن تُعطيه إياه إيّاه،ما إن إنخفضت نحوه تمد لهُ الهاتف أخذهُ من يدها وألقاه فوق الأرض جانباً ساحباً إيّاها إليه لتسقط منها المنشفة وتسقط هي في المياه داخل أحضانه مُمسكاً بها ألصقها بحائِط البركة وباغت شَفتيها بـقبلاته القاسية مُلتهماً ثغرها بين شِفاهه أرادت إبعاده ولكنّهُ ألصق جسدهُ بجسدها هامساً لها من بين شَفتيهِما
- توقفي عن إبعادي بيليـن..أرغب بكِ الآن
داهم عُنقها يلعقهُ لها بإثارة ويُقبّله عدّة قبلاتٍ ساخنة
- مالك مـالذي تفعله لسنا لوحدنا توقف!!
اردفت بهمس مُحاولة السيطرة على شهوتها التي بدأت قُبلاته حول عُنقها تُشعلها ليزداد حينها بِإلتهام عُنقها إلى أن تأوهت لم تحتمل قبلاته أكثر
- أرجوك مـ...مالك توقف!!..الخادمات في الأرجاء
همست بصوت مليء بالرغبة أشعلت جسدهُ بها ولكنّهُ إبتعد تزامناً مع صوت رنين هاتفه الذي عاد مرةً أُخرى يرن
- تبا للجميع..وهذا الهاتف الّلعين سـأُحطّمه على رأس من يتصل به
مُجيباً فوراً بعد أن رأى كـالعادة إسم فريد
- الّلعنة بحق يومٍ اتيت بهِ على هذهِ الدُنيا!!..هل احدهُم إستأجرك لـتُقاطع أهم لحظاااتي!!!!!!!؟؟
اردف لاعناً إيّاه بنبرة عميقة مُتسائِلاً بـإستنكار لـيبتسم الآخر بـمكر سائِلاً
- ماهِي اللحظة التي هدمتُها لكَ الآن زعيم!؟؟
مالك بِنبرة خافتة ومُخيفة - سـأجعلك هذهِ الليلة تبيت في المشفى فقط إنتظرني
حمحم فريد وإختفت إبتسامتهُ الماكرة وقال
- لا شأن لي..إذهب واجعل الآغا هُو مَن يبيتُ بدلاً عني هُناك!..فَـهُو مَن طلب مني أن أتصل وأُخبرك الآتي
- ماهُو؟!
وكانت سـتهرب بـيلو من أمامه مُستغلتاً إنشغالهُ بالهاتف ولكنّهُ أحاط خصرها بيده مُقرّباً وجههُ مِن عُنقها يستنشق عَبقها من بين خُصلاتها مانعاً إيّاها من الخروج
فريد - مالك انت معي!!؟
- أجل
اردف مالك بِنبرة خافتة فهم حينها فريد أنّ الرجل ليس معه وإنّما في عالم آخر حمحم مرةً أُخرى قائِلاً له
- أنهي ما بيدك وسنتحدث
أغلق مالك كونهُ فهم انّ فريد قد فهم انّهُ ليس معه وإنّما جسده وعقله وحتّى سمعهُ مع هذهِ العنيدة التي أمامه تُحاول الهرب
- إلى أين تُريدين الذهاب!؟
سألها بِهمس وعيناه تجول جسدها المُبتل وهي هكَذا أمامه شبه عارية
بيليـن بِنبرة خافتة وملامحها المُتوردة خجلاً
- مالك لسنا لوحدنا..أُنظر حولك القصر مُمتلئ دعني أذهب
فـلامس وُجنتها بإبهامه ناظراً لـعيناها وجسدهُ العاري مُلتصقاً بجسدها - لا أُريدك أن تذهبي
- مااالـ.....!!
- شششـ..بـيلو لن تذهبي..ولن يأتي أحدهُم إلى هُنا ابعدتُ الجميع وحتّى الخادمات
أنهى كلامهُ يُلامس أنفها الصغير بأرنبة أنفه ويداهُ تُلامس جسدها من تحت المياه التي تُحاوطهُما
- مالك أشعر بالبرد حقاً
اردفت بذلِك وهِي حقاً تشعر بالبرد لم يستطع إبقاءَها وإستسلم لـذلك وتركها تخرج من المياه آمراً إيّاها وضع المنشفة خاصته حول جسدها كونها كبيرة ودخلت للداخل مُتّجهة للغرفة لتَرتدي ملابساً أُخرى بينما هُو
أمسك بـهاتفه قبل أن يخرج من المياه واتصل بالداخل لتجلب إحداهُنّ منشفة أُخرى له لـتبدأنّ ثلاثة منهُنّ بالإسراع لجلب المنشفة له وبدأت كل واحدة بقول أنا التي سـتذهب وتُعطيه المنشفة وسط أنظار وضحكات بقية الخادمات بينما سُلطانة مُحدّقة إليهُنّ كيف يتشاجرن على رُؤيته عاري الجسد بعد خروجه من المياه!!!
سُلطانة بذهول - ألا تخجلن مِـمّا تفعلنه!!!؟..توقفنّ عن الشجار الآن
توقفوا الثلاثة فوراً حتّى خادمات قصره يتشاجرن على رُؤيته هكَذا
- سارة خُذي أنتي المنشفة للسيّد بجانب بركة السباحة
أتت الفرصة لسارة على طبق من ذهب بينما كانت مُنشغلة بغسل الأواني غير آبهة لشجارهم هذا
فعلاً وإنّما على نياتُكم تُرزقون..🙂💔

سَـتبقين لي | You will keep me 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن