توجّه مالك بعد مُنتصف الليل لـغرفته ولم يجد بـيلو بداخلها ولا حتّى بالشرفة وقف يُدلّك جبينهُ بِبطء مُغمضاً عيناه مُحاولاً كبح غضبه أين سـتكون سِوى أنّها عادت لـغُرفتها السابقة فـهذا أكثر ما يُثير غضبه وهـكَذا سـتبقى تُغضبه
خرج من غُرفته متوجّهاً لـغرفتها وكـعادته القديمة دون سابق إنذار إقتحم الغرفة لـيراها تستلقي فوق السرير نائِمة مُديرتاً ظهرها نحوه أو رُبما تدّعي النوم أقفل الباب يسير نحو السرير وعيناه مُحدقتاً إليها تنهد بـضيق بما تسبب بهِ لها وصفعها دون شعورٍ منه خلع سُترته وألقاها جانباً فاتِحاً عدّة أزرار من قميصه تاركاً ثلاثة أزرة مُغلقة وإستلقى بـجانبها حدّق بـظهرها لثوانٍ ثُم رفع انظاره للسقف
دقيقة حتّى شعر بها تنهض بـإمتعاض من جانبه مُتجهة لخارج الغرفة ولكن أوقفها صوتُه الرجولي البارد - إلى أين؟..عودي للـفراش حتّى لا اُعيدك رُغماً عنك! توقفت مكانها تعلم مهما حاولت الإبتعاد والخروج من هُنا سـيُعيدها - لن ألمسك ولن أقترب منكِ فقط سـأنام مُتعب..عودي لمكانك بـيلو بِنبرة مُستاءة - إذهب ونام لوحدك لا أرغب النوم بـجانبك مالك بـبرود وهُو يُغمض عيناه يُحاول النوم - لا يهمني مـالذي ترغبين به..حيثُ اكون سـتكونين حين انام وأستيقظ سـأراكِ مُستلقية بجانبي بـيلو بِغضب - سياديتُك هذهِ إذهب ومارسها على ولدة طفلك لا علي!! - ليس لدي ايُّ طفل!..عودي الآن لمكانك حتّى لا انهض وتكون العواقب سيئة! بـيلو بـإبتسامة ساخرة من خلف غضبها - بل قُل ايام ولن يكون لديك طفل..فـأنت إلى الآن تبحث عن طريقة لـتتخلص منه تجاهل ما تقوله وقال بـبرودٍ قاتل - اطفئي الأضواء أُريد النوم حرّكت رأسها بـيأس وقلّة حيلة لا تُصدق كيف يستمر باللامُبالاة هذه فـإرتدت رداء نومها عاقدةً رباطُه جانباً بخفة خرجت للشرفة وتنظر للخارج بـعينان إمتلأت بالدموع ويدها تلامس بطنها المُسطحة لا تعلم إلى الآن كيف سـتمر بقية أيامها
في حين فتح مالك عيناه ناظراً لها تقف في الشرفة زفر بـتعب مُحاولاً تمالك نفسه والصبر على عنادها مُغمضاً عيناه لاجئ لـنومه أفضل من أن يصطدم بـجدالٍ معها ينتهي بإيذائِه لها ..
صباحاً تناول الفطور لـوحده لم يشأ الدخول معها في جِدال وإرغامها على النزول ومُشاركته المائِدة فـهِي الآن تتعمد فِعل كل ما يُزعجه! لم يُكمل فطوره غادر القصر بعد جلوسه أمام المائِدة لـدقيقتان إرتشف بها الشاي لـمرة وتناول من فطوره لُقمة واحدة فقط
بعد مرور ساعات الصباح الهادئة الساعة "1:30 ظُهراً .. يجلس مالك في مقره الخاص بـالأسلحة وأمامهُ فوق الطاولة عدّة أسلحة يقوم بتفكيكها وتنظيفها وإعادة تركيبها
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
