كيف لـفتاة أن تعشق رجلاً كان هُو السبب الرئيسي في دمار حياتها هذا ما نخر عقل بيلين إنّها تُحبه لا تتخيل حياتها بعد الآن بدون عذابه!
فَـنظرت لـعيناه المُظلمتان بينما يجلس خلف مكتبه يُراجع ملفات عمله بقيت تُراقب تغيرات وجهه وإنفعالاته وطريقته المُثيرة في عقد حاجبيه الحادان بإنزعاج أو طريقته في قضم شِفّتهُ السُفلى بـتفكيرٍ عميق فَـوجدت نفسها تُراقب كُل حركة تُصدر عنه بإستمتاعٍ شديد إنّها المرة الأُولى منذُ أن دخل لحياتها يعيشان يوماً طبيعي
تناولا الفطور سوياً وتحدثا في أُمورٍ عادية خرج معها إلى الحديقة والصدمة الأكبر قطف لها زهرة وَوضعها خلف أُذنها فَـرأت ملامحهُ مُسترخيه غير مُشتدّة وكم كان يبدوا وسيماً وأصغر سناً مِـمّا عليه حين يغضب ويتجّهم وعِندما طرأ لهُ عمل طارئ رفض أن تتركه وتبتعد عنه أخذها معهُ للشركة وأجلسها أمام مكتبه وجلس فوق مقعده يُباشر عمله وهـا هي تجلس أمامهُ حتّى يُنهي ما بيديه،كان يختلس النظر إليها من فوق الملف الذي يحمله يعلم أنّها تُراقبه كـطفلة لم يراها تبتسم هكَذا بِبراءة ابداً بكل بساطة كان الوضع يتطلب منه أن يُعاملها جيداً لـيكونا سعيدين وهذا ما فهمه أخيراً بعد طول عذاب ؛مرّت عدّة أيام يتجنب بها مالك الإقتراب كثيراً من بيلين خوفاً أن يُؤذي جُرحها وتُفتح تِلك القُطب التي لم تـلتئِم بعد لِـذلك يكتفي بالقُبلات والمُلاطفة قليلاً
صباحُ يومٍ جديد
حين شعرت بيلين بـقُبلة مالك على جبينها ثُم بالشمس تُقبّل عيناها لـتستيقظ من نومها وترى إبتسامتهُ الجذابة أمامها في أوّل بداياتِ صباحها وبملامحها وعيناها الناعسة كانت تُبادله الإبتسامة وتعود لإغلاق عيناها مُجدداً
- لا..لا..لن تعودي إلى النوم هيا إستيقظي
اردف بينما يُزيل الغِطاء عنها فَـتذمرت بكلماتٍ غير مفهومة
- هيا إنهضي لديك الكثير لتفعلينه اليوم هيا
فَـفتحت عيناً واحدة تسأله - أنا؟!..ماذا لدي؟
مالك بخفوت بينما يُلامس خصلات شعرها - أولاً أن تنهضي وتستحمي ثُم تُغيّري ثيابك لِتنزلي لِلأسفل وتتناولي فطورك
بيلين بِنبرة مُتذمّرة وناعسة - توقف مالك دعني أنام أرجووك..يُمكنني تناول الفطور لاحقاً
- عندها سـيكون غداء وأنا لا أُريدك أن تتجاوزي أي من وجباتك..هيا انهضي
فَـزفرت بقوّة تفتح عيناها أخيراً تنظر إليه بـيأس تُريد النوم
- أليس لديك عمل لِتفعله مالك؟..ألم تُخبرني ليلة امس أنّك سـتنشغل اليوم في العمل هيا إذهب لا تتأخر
إبتسم ساخراً طابعاً على وجنتها قُبلة سريعة وقال بخفوت
- هل نسيتي مَن أنا!..أنا مَن يُدير الأعمال يَ فتاة متى ما أتيت سيبدأ العمل
ضيّقت عيناها تنظر إليه - تباً لـثقتك
فَـإلتهم شَفتيها يعض شِفّتها السُفلية حتّى تأوهت ألماً وإبتعد قليلاً يُخبرها بـهمس
- هذهِ لِأجل أن لا تشتمي أمامي مرةً أُخرى
فَـنظرت لهُ بـعبوس ولم يستطع تحمل نظراتها فَـعاد لتقبيلها بِلطف حتّى بدأت تُبادله القبلات بنهم وحب
فصلا قُبلتهُما بعد دقيقتان هامساً لها
- توقفي عن إثارتي حتّى لا نقضي يومُنا كله فوق السرير
إبتسمت وقالت بِنبرة جدية
- ألا يُمكنني البقاء هُنا وحسب حتّى أشعر أني مللت من النوم حينها سـأنهض وأفعل كُل ما قلتهُ لي
- لا..وأيضاً لديك موعد في المشفى لِإزالة هذهِ القطب عن جُرحك فَـقد إلتئم هيا كُفي عن التذمر وانهضي
- لِـنُؤجله ليومٍ آخر ارجووووك مالك
كانت نبرتُها مُدللة وبريئة بإبتسامة صفراوية تُحاول إقناعه ولكنّهُ تنهد يقول بجدّية
- لم تتركي لي خيار آخر بيلو
فَـرفعت بيلين حاجبيها تنتظر حركته التالية ليتقدم منها بسرعة ويبدأ بدغدغتها لـتبدأ بالضحك بقوّة وهِي تُحاول الإفلات منه ولكنّهُ كان يُحكم القبض عليها لأجل أن لا تتمكن من الهرب
- سـأنهض..سـأنهض حسناً توقف
أردفت من بين ضحكاتها وعيناها تدمع ضحكاً لـينهض أخيراً وينظر إليها بإبتسامة جميلة
- إذاَ صباح الخير عزيزتي
فَـرفعت يداها نحوه ضاحكة تسحبه إليها لتحصل على قُبلاتها الصباحية
- صباح الخير بطلي المُثير
قبلا بعضهُما ونهض من فوق السرير يقف أمام خزانة الملابس لِيخرج ما سـيرتديه قائِلاً لها
- سـأذهب بعد القليل..وأنتي بعد أن تنتهي من تناول فطورك سـتذهبين برفقة أحد السائقين للمشفى وحين تنتهي عودي للقصر فوراً
بقيت بيلين تُحاول أن تعي ما قاله هذه المرة الأُولى منذُ سنة سـتذهب بها إلى مكان وتعود من دونه
- سـأذهب وأعود لوحدي!!؟
تساءَلت بخفوت،فَـأخرج أحدُ أطقمه السوداء الرسمية ونظر إليها بينما يُلقي بـبدلته فوق السرير
- أجل..أعلم أنّكِ لن تفعلي شيء يُغضبني لـهذا إنتبهي لنفسك وأذهبي وعودي فور إنتهائِك
إبتسم قلبها قبل ثغرها وإجتاحتها الراحة والسعادة لـتغيير طريقة تعامله معها والأهم أنّهُ الآن يثق بها
أنت تقرأ
سَـتبقين لي | You will keep me '
Romance[ You will keep me ] وإن تكاثرت النساء من حولي سَـتبقين لي"بيليـن" ..