الوقت بات على أواخِر الليل وبيلين لازالت مُستيقظة
تُحاول أن تنام ولم تستطع ذلِك فَـألم وجنتها من صفعته القاسية عليها تشعر بهِ في كُل مرة تُحرّك بها ملامحها،أرادت التواصل مع إحدى الخادِمات في المطبخ على الجهاز اللاسلكي لِـتجلب لها بعض الثلج تُخفف به ألم وِجنتها
فَـوقعت عيناها على الساعة ورأتها أوشكت على أن تكون 2:00 فجراً .. وأنّ لا أحداً مُستيقظ في هذا الوقت المُتأخر
نهضت من فوق السرير واضعتاً قدماها داخل حِذاء المنزل وخرجت من غُرفتها تنزل سلالِم الدرج ذاهبة إلى المطبخ
- إلى أين!؟
أوقفها صوتُهُ ذو النبرة الثقيلة الهادئة،فَـإستدارت نحوه ناظِرة إليه لِـتتجمد مكانها حين رأته يقف أعلى الدرج ويرتدي شورت قصير عاري الصدر ويُمسك بِإحدى يداه منشفة صغيرة يُجفف بها شعرهُ المُبلل وبِملامح وجهه القاسية ينظر إليها مُنتظراً إجابتها
ولكن منظرهُ العاري هكَذا أمامها أفقدها القُدرة على النُطق أو التفوه بِحرف إنّها تراه عاري الجسد لِأوّل مرة وعيناها تجول جسده حابسة الأنفاس تنظر لِـخصره الواضح وعضلاتُ معدته وصدره المُثيرة رُغم أنّ جسده الرياضي كان واضحاً من خلف ملابسهُ الرسمية إلّا أنّ الامر مُختلف عند رُؤيته هكَذاإبتلعت ريقها تشتم نفسها سِرّاً وعيناها لازالت تُحدّق لِجسده بِجمود
- اللعنة عليك بيلين تُخططين دوماً لِإغواءه ولكنّهُ الإغواء بحد ذاته!!..كم هُو مثير!!
وفجأة فاقت من شرودها به على نبرة صوته الساخر قائِلاً
- إن أعجبك المنظر تستطعين الإقتراب واللمس أيضاً حُلوتي
سعلت تستعيد رزانتها ورُشدها تنظر له بغرور وتصعد الدرج نحوه بِـثقة إلى أن أصبحت أمامه فَـعقدت يداها قُرب صدرها مِمّا جعلت حركتها هذه تُبرز ثدييها أكثر من مُنتصف قميص البِجاما الحريرية التي ترتديهاولاحظت نظراته المُصوبة نحوها وقد إسودّت عيناه وغرقت في بحر الرغبة بها،فَـقالت لهُ بِنبرة واثقة
- حسناً..فَـأنا اُحييك على ذكاءك
ورفعت كفّها الصغير أمامه تُعد بِـأناملها الناعمة قائِلة
- مازلت أكرهُك وأبغضك ولا اُطيقك وأستاء من إقترابك مني وإيّاك..إيّاك مُناداتي بحلوتي فَـأنا لستُ كذلِك
رفع إحدى حاجبيه قائِلاً بِهدوء وابتسامة لعوبة تُزيّن شفتيه
- ماذا ألستي حُلوة!؟
مرّرت يدها بِـأُنوثة بين خُصلات شعرها
- أنا الجمال بِـعينه وذاته ويُمكنني تذكريك كيف أنّكَ أعلنت أكثر من مرة رغبتُك الشديدة بي..لِذلك تعلم أنّني كُنتُ أقصد بكلامي عدم مُناداتك لي أنتَ بالذات بِـحلوتي
بقيَ ينظر إليها بصمت مُحدّقاً بِجمال نهديها وشَفتيها وهِي تتحدث هكذا بِثقة وأُنوثة،فَـأكملت كلامها قائِلة
- أنا اُحاوِل جاهِدة أن اتعايش معك رُغم أنّني قلتُ وسـأظلُ أقول لكَ أنّني لا أرى داعٍ أو سبب مُقنع لِأعيش معك!!..فقط أُتركني اعيش بِسلام وكفاك ضغطاً علي فَـلقد سئِمت! في أوقات أتمنى لو أقوم بِقتل نفسي لِأرتـ......!!
لم يدعها تُكمل كلامها ألقى المنشفة التي بيده أرضاً وأمسك فكّها بقبضته ضاغِطاً بقسوة مُؤلمة حول شفتيها قائِلاً وهُو يشد على أسنانه
- كُفّي عن هذا الهراء وتحدثي كَـالبشر قبل أن أقتلع لِسانك
وأبعد يدهُ عنها فَـ أقل لمسة بها تجعلهُ يُجاهد مُقاوماً رغبة رميها فوق السرير وإقامة علاقة معها كـحيوان مُفترس،تنهدت بِيأس قائِلة له
- بِما أنّكَ تكرهني وتكره كلامي وكُل تصرف يبدر مني إبتعد عني وأنا اعدك أنّني لن أجلب لكَ المتاعب!
كَما أنّني أُريد بعض المساحة في الخروج!..فَـأنا شِبه مُنقطعة عن العالم الخارجي وهذا يُرسلني إلى حافة الجنون لم أرى شيئاً أبعد من أسوار قصرك هذا منذُ أشهر!!..اُقسمُ إن خرجت لِلخارج سَـأنحني واُقبّل الأرض لشدّة سعادتي!!!!
زفر هواءَه بغضب وقال لها بِنبرة هادئة ممزوجة بِغضبه
- يَ فتاة ماذا تناولتي اليوم وجعلكِ تتكلمين كثيراً هكَذا!!؟أَتُريدين الموت على يدي الآن أم ماذا!!!؟
ورفع نبرة صوته الغاضبة حتّى اجفلتها وجعلتها ترتد درجتان من سلالِم الدرج الواقفة عليها وهُو يُشير بيده إلى ناحية غُرفتها
- إلى غُرفتك حالاً قبل أن اَقوم بِـدق عُنقك
كان فقط يُريدها أن تبتعد عنه الآن فَـجسدهُ ملتهب بنار الرغبة لها بسبب منظرها المُغري أمامه وهِي تتحدث هكَذا بِكُل أُنوثة وحالُ صدرها البارز أمام عيناه وقوامها الممشوق الذي يستطيع رُؤيته من خلف بِجامتها الطويلة وذلِك الخصر الذي تمتلكه يستطيع ان يُحاوطه بيدٍ واحدة يُقاوم رغبته قائِلاً لِنفسه
- تباً كم أُريدها تحتي وبغرفتي الآن!..فَـالتُصبّرني يَ الله
أنت تقرأ
سَـتبقين لي | You will keep me '
Romance[ You will keep me ] وإن تكاثرت النساء من حولي سَـتبقين لي"بيليـن" ..