'61 أوّل هَدايا الوالد

265 8 22
                                    


حـلّ المساء وهـا قد أتى اليوم المُنتظر لـحبيبان سـيُوثقان لحظة إرتباطهِما أمام الجميع

قاعة الزفاف بـدأ الضيوف يتوافدون إليها تدريجياً ساعات قليلة وتبدأ مراسم عقد القِران في هذهِ الأثناء كان مالك وفريد يقومونَ بـإستقبالهم وتلقّي التبريكات والتهاني ومن خلفهِما إثنان من مُرافقي الزعيم
- أينَ سَيران لا أراها!!؟
تساءَل مالك وهُو ينظر لـفريد الذي يبتسم بـلطف لـأحد الضيوف - حتّى أنا لم أراها اليوم..إتصلت بها بينار لـأجل أن تُساعدها وإلى الآن برفقتها يتجهزّن للـنزول
نظر مالك لساعة يده رادفاً - لازال هُناك ساعتان مُتبقية إذهب وألقي نظرة على مراد أخبره أن يستعجل قليلاً لـينزل قبل قدوم السيّد صفوت
أُومأ لهُ بـ'حسناً وقام بـمُصافحة أحد الضيوف الواصلين بـإبتسامة لطيفة وإستدار ذاهباً إلى الغرفة الخاصة بالعريس


بـينار وسَيران أمام المرآة بينما والمُصفّفات يـقمن بـتصفيف شعر كِـلتاهُما بعد أن إنتهين من وضع مُستحظرات التجميل الخفيفة لـهن
بينار تشعر بتِلك الفراشات تُداهم معدتها من شدّة توترها بينما سَيران مُمسكة بـهاتفها تقرأ رسائِل فريد التي وصلتها قبل دقائِق قصيرة ولم تنتبه لها
[ حبيبتي إشتقتُ لكِ ]+[ هل إنتهيتي أُريد أن أراك ]

إبتسمت بـسعادة وهِي تُجيبه
[وأنا إشتقتُ إليك كثيراً]+[تبقى القليل وسـأنتهي]

وصلتهُ رسائِلها قبل دخوله لـغرفة مراد فـتوقف لـيراها وإبتسم بِجانبية يبعث لها رسالة  
[ أتوق لـأراك لا تتأخري ]

ليدخل بعدها ويرى مراد بـكامل أناقته يقف أمام المرآة يرتدي ربطة عُنقه بـمُساعدة أحد مُرافقيه بعد أن إنتهى من تصفيف شعره وَوضع آخر اللمسات كـالعطر وما شابه إبتسم فريد وهُو يقترب إليه فـنظر لهُ الآخر من المرآة يُبادله الإبتسامة
- الّلعنة يَ رجل تبدوا كـأبطال الحكايات
ضحك مُراد وإستدار لـيتعانقان وكان عِناقهُما مليء بـمشاعر الأُخوّة الصادقة والسعادة تُحيط بهما
- أتمنى أن تجد السعادة بحياتك معها
تمتم فريد بـنبرة هادئة وهُو يُربّت على ظهر مراد الذي كان يُعانقه ويبتسم فـهذه المرة الأُولى التي يتحدث بها فريد بصدق مُتجنباً المزاح  - لـتسلم..وأتمنى أيضاً أن تجدا أنتَ وسَيران الراحة بعد كل هذا العناء
- إن شاءالله

فصلا عِناقهُما وأخذ فريد السُترة يُساعده بـإرتدائِها
- أصبحت جاهزاً هيا لا تتأخر يُريدك مالك أن تنزل قبل قدوم السيّد صفوت ورجاله لـتكون بـإستقبالهم معه
الجميع يعلم بـحجم محبة وإحترام مالك بـولوك لـصفوت ولذلك لهُ مكانة خاصة يُحب دوماً أن يُعامله الزعيم بها فـتنهد مُراد وهُو يُلقي نظرة أخيرة على نفسه قبل أن يتوجّه للـأسفل ويقف بِجانب مالك الذي إبتسم ما إن رآه بـكامل أناقته وَوسامته هكَذا 
- الّلعنة كل هذا لـأجل تِلك المُمرضة
تساءَل مالك وهُو يضع يداه بجيوب بنطاله ينظر لـعريسهم الذي وقف يبتسم يحك مُؤخرة رأسه فـقاطعهم وصول السيّد صفوت ورجاله من خلفه لـيتقدم مالك ومراد بخطواتهما إليه يستقبلانه بـسعادة ولُطف
- هـا أنت تزف أصغر إخوتك أيّها الزعيم مُبارك لكم
تمتم صفوت وهُو يُعانق مالك بـلطف
- فـالتسلم يَ آغا
وصافح العريس يُهنيه مُتمنياً لهُ السعادة

سَـتبقين لي | You will keep me 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن