تقف سَيران أمام النافذة بِملل تنظر لِلخارج لا تعلم ماذا تفعل لِتخرج من هُنا!..ولكن على ما يبدوا لا مخرج لها بقيت تُحدق من خلال النافذة مُستمتعة بالنسمات الباردة التي تجتاح الغرفة بِهدوء
لِـتسمع صوتُ مُفتاح يُدار ويفتح الباب
- آه مالك وأخيراً..كُنتُ أعلم أنّك لن تترك ذلِك المجنون يقوم بـحبسي هُنا!
فَـرأته يُقفل الباب خلفه ويسير نحوها ليجلس على طرف السرير فَـعلمت أنّ الزعيم لن يغدر بصديقه زففرت هواءَها بـتذمر
- يبدوا أنّ الليالي طويلة هُنا في قصرك!
فَـأشار لها بينما يُربّت بيده فوق السرير أن تجلس بجانبه،فَـجلست بِجانبه بملامحها العابسة ثُم إبتسمت بِبطء إبتسامة عريضة قائِلة
- بالمُناسبة أخي أشتمُ بك رائِحة بيلو الممزوجة برائِحة السجائر..ماذا كُنتُما تفعلان معاً؟!
أنهت كلامها تتساءَل بنبرة خافتة لعوبة
مالك بِإبتسامة مُصطنعة - بفضلك أنتي وذلِك اللعين لم نفعل شيء!
حمحمت سَيران مُعيدة خصلات شعرها خلف أُذنها تنفي أن يكون لها شأن في ذلِك،إختفت الإبتسامة عن وجهه ونظر إليها سائِلاً
- ما رأيُك أن تخبريني الآن ماذا فعلتي حتّى قام بحبسك ذلِك المجنون هُنا؟
- لا شيء!!
أجابت بِبساطة رافعتاً كتفاها بلا مُبالاة
- إذاً فقط هكَذا قرر حبسك دون شيء!
اردف ناظراً إليها رافعاً حاجبيه
سَيران لِتُحاول سحبه إلى صفّها - ألا ترى انكَ تهتم لأمره أكثر مني!!
- جيّد هـا قد بدأ موال الغيرة خاصتها!
أردف مالك بِملل وأكمل قائِلاً
- كِلاكُما تَهماني لاداعي لتكرارك هذا الموال دوماً!..ولا تُحاولي أن تُغيري مِحور الحديث لِإستعطافي وأجيبي على سُؤالي
تبدّلت ملامحها لملامح عابسة فلا فائِدة من خلق الأعذار عليها مُواجهته بالحقائِق
- أخي سـأعمل في الأزياء!!
- حسنـ...!ماااذا!!؟
لم يعي ذلِك سريعاً لـيستدير بكامل جسده جانباً ينظر إليها بتساؤُل
- الأزياء!!!
- أجل..وهذا صديقك المجنون الذي لم تعد تربطني به أي علاقة أَخبرني بالحرف الواحد أنّهُ سـيقوم بتشويه جسدي إن فكرت بالأمر!!
مالك بِنبرة إستنكار رافعاً إحدى حاجبيه - فريد قال لكِ هكَذا؟!
- أجل..أترضى أن يتفوه لي بهذا!!!؟
مالك بـبرود - لا أخطأ!!..وخطأ فادح كان مِن المُفترض أن يقوم بسلخ لحمك عن عظمك وليس تشويه جسدك فقط!!!
توسعت عيناها صارخة - ما كُل هذا الإجرام!!؟..فقط قلتُ سـأعمل في الأزياء ولم أقُل أنّي سـأتعرى!!!!
مالك - هل تُريدين أن أقوم بكسر فكك!!
سَيران بتذمر وملامح حزينة تنظر لِلأعلى - ماذا أفعل يَ إلهي لِما كل مَن هُم حولي مجانين!!
وإلتفت لـترى ملامحه الهادئة مُحرّكاً راسه بلا فائِدة منها،وبعد ثوانٍ قصيرة شدّها هُدوءَه فَـإلتصقت بِجانبه وتأبطت ذراعه بحب واضعة رأسهُ على كتفه تسأله بِنبرة لطيفة
- ما به الزعيم هادئ هكَذا؟
فَـأمال جانب رأسه على رأسها بخفة وقال بِنبرة بها السعادة
- بسببك أيتُها الأميرة اليوم رأيتُها تبتسم لي أوّل مرة
- بيلو!؟
تساءَلت بتعجب وأجابها
- أجل..بقيت تنتظرني إلى حين عودتي وقامت بفتح الباب والإبتسام لي بصدق..إبتسمت دون خوف!
فَـزادت سَيران بـتأبطها ذراعه لشعورها بالسعادة لأخاها الذي بدأ وكأنّهُ يُفضفض لها بما يشعر به!..قد يكون لِأنّها كانت سبباً للشعور الذي يعيشه
سَيران بِنبرة هادئة - فقط لو تكف عن التعامل معها بـقسوة سـترى منها أكثر من ذلِك
تنهد وقال - ومن قال بِأنّي سعيد حين أُعاملها بالقسوة هذه!..ولكنّها تُجبرني على ذلِك فَـبعد هروبها لِذلك الحقير لم أعد أستطع التعامل معها بِهدوء!!
- بيلو فقدت الكثير من الذكريات بسبب إعطائِها ذلِك العقار عليك الإنتظار لن يدوم بـكُما هذا الحال طويلاً!
وأبعدت رأسها عن كتفه رافعاً رأسهُ أيضاً عنها ونظرت إليه قائِلة
- أخي مُتأكدة مـثلما أراك أمامي الآن بيلين تُحبك ولكنّها لا تستطيع نسيان ما قُمتَ بفعله لها..قسيتَ عليها كثيراً!..سيأتي قريباً اليوم الذي تعرف بهِ من أنت فَـهي لن تجد رجلاً أفنى حياته ليصل إليها مثلك!!
عانقتهُ جانباً وقبّلت وجنتهُ بحب وعادت لـتتابط ذراعه تُناديه بنبرة هادئة ولطيفة
- مالك
فَـهمم مُجيباً لها،فَـقالت
- أتوق حقاً لِأراك أباً
إكتفى بالصمت يستمع لها ناظراً للفراغ الذي أمامه
- أنتَ إعتنيت بي أكثر من أبي..فـكيف لو كانت لديك إبنة سـتجلب لها النجوم بالتأكيد
إلتفت لجانبه قليلاً وقبّل رأسها قُبلة حنونة قائِلاً لها وذقنه فوق رأسها وهِي لازالت تتأبط ذراعه كـالطفلة
- أنتي أميرتي لازلتُ أراكِ طفلتي تِلك الصغيرة لا داعي لأن أُصبح اباً
- لِماذا تقول هذا الكلام!!!..سـتُصبح أباً رائِعاً ولكن أرجوك مالك ليس لـطفل سونا!!!..أنجبه من بيلين
إبتسم ساخراً لـتحديدها مِن مَن تُريده وقال
- عملي ومنصبي في عالمنا هذا الأطفال نُقطة ضعف..ألا يكفيني حمل همك وهم رجالي وتِلك العنيدة فَـكيف إن كان لي أطفال سـأُجن إن أصابهم مكروه!
نظرت إليه بـضجر بينما لم تترك ذراعه
- أخي أُترك هذا العمل وهذا العالم وخذ فتاتك وأبتعد عن كل شيء!
مالك بـبرود - إذاً هكَذا تُريدينني أن أتركك لِأجل أن تجدي فرصتك وتدخلي عالم الأزياء!
ضحكت وقالت بنبرة صادقة - لا لن أفعل أي شيء يُغضبك ..وسـآتي إليكُما فَـأنا لا أستطيع الإبتعاد عنك أُحبك أكثر من أبي لـتعلم هذا جيّداً
فَـأحاط جسدها بيدٍ واحدة وقرّبها إليه مُقبّلاً وجنتها بدفئ مُستنشقاً رائِحة خصلات شعرها الفواحة وقبّل جبينها قائِلاً
- هيا نامي
سيران - سأبقى هُنا!!!
مالك وهُو ينهض من فوق السرير - أجل..فريد لن يفعل شيء يُحزنك وإن فعل إتصلي بي لآتي وأحطم وجهه هُنا أمامك
وأكمل مُشيراً لخزانة الملابس
- توجد في الخزانة ملابس قد أحضرتها سابقاً لـبيلين إرتدي شيء مُريح للنوم بدلاُ من الّلعنة التي ترتديه هذا ونامي!
قلّبت سَيران عيناها بِملل هـا قد بدأ التوبيخ
اردف بتحذير بينما يقف بجانب الباب لِيخرج - توقفي عن إرتداء هذه الملابس أهذا واضح؟
أومئت لهُ رأسها بِلطف هاتفة - ليلة سعيدة أخي '
أنت تقرأ
سَـتبقين لي | You will keep me '
Storie d'amore[ You will keep me ] وإن تكاثرت النساء من حولي سَـتبقين لي"بيليـن" ..