'74 حسناً لك ذلِك..إذهبي!

492 12 62
                                    

أشعل المُوقد الذي كان يحمل صفيحاً في أعلاه وقد تحول للـون الأحمر من شدّة سخونته فـصرخ بها
- إرفعي قدميكِ
- لا لا أرجوو...أرجووك لا أستطيع تحمّله
توسّلت إليه بـخوف ودموعها تزداد فـإزدادت نبرتُه الغاضبة أدخلتهُما أسفل المقعد وأحنت رأسها للأرض باكية ترجوه
- أرجووووك أرجوووك مراد لا تفعل بي هذا!!!
ليسحب حينها مُسدسه مُطلقاً رصاصة واحدة إخترقت الحائِط الذي بِجانبها صارخاً بها تزامناً مع صُراخها من صوت الرصاصة
- إرفعيهُما وإلّـا سـأفعل بنفسي وعندها سـتتمنين الموت على ما سـيحدث
أجهشت باكية بـذعر وقلّة حيلة ترفعهُما بـخوف شديد وتردد وقد أشتد بكاؤُها ليقُرّب الموقد منها ويجعلهُما على ذلِك الصفيح مُتمتماً بـغضب وقد طغى على عقله الجنون - هذا سـيُعلمكِ أن لا تخرجي من هُنا مجدداً
فـصرخت بقوّة بعد أن شعرت بالحرارة تسري بـجميع أعضاء جسدها وليس قدميها فقط صرختُها دوت في المكان بـأكمله وإعتصر قلبُها ألماً وإنكسار بينما كان مُعتصم الواقف خارجاً قد أغمض عيناه بشدّة يستمع لصُراخها المُوجع

صرخت بكل ما أُتي لها من قوّة - أرجووووككك أنا أححححتتترررق أرجوووك يكككفي
فـسحبت المُوقد وأبعدهُ جانباً بعد أن إحمّر باطنُ قدميها اللتان إحترقتا لـتبكي بألم وروح تتمزق وقد صعب عليها وضعهُما أرضاً غير قادرة

إقترب منها وأحاط فكّها بـيده يشدّ عليه بِقسوة
- لِماذا هربتي معه لِماذا والّلعنة!!!؟؟..من أين أتيتي بهذهِ الجُرأة بـينار لتذهبي معه أنـسيتي بأنّكِ زوجتي!!!؟..لقد وقفتي أمامهُ بـهذا الشكل وسمحتي لهُ بتقبيلكِ لقد لمس ماهُو لي لمسَ العاهر زوجتي!!..أنتي مُلكي أنا ولا يحق لـأيّ رجل غيري لمسك أيتُها الّلعينة!!
- كككـففى كفى أنتَ تُؤلمني أتوووسسسل إ.......!!
فـقاطعها يشدد بـيده حول فكّها وهِي تُحاول الإبتعاد
- أجيبيني أيتُها الحقيرة كيفَ سـأستطيعُ أن اتقبل لمساته وآثار قبلاته القذرة على جسدكِ كييف!!!؟
- مراد أرجوووك آآهـ أنتَ تُؤلمني لم أعد أحتمل
- شششـ بالتأكيد لن أقبل بذلِك لأنّني سـأُزيلها عنك ولن أتركَ لهُ أيّ أثر!..سـأُعيد جسدكِ لـيكونَ لي فقط لا يحملُ سِوى آثاري أنا
تحدث كـالمعتوه تاركاً فكّها بقوّة وقد تركت أصابعهُ القاسية آثاراً واضحة حول وُجنتيها وذهب يسير بـإتّجاه المُعدات

فـنظرت خلفهُ بـخوف وهِي تشهقُ بـبكاءٍ وألم لـيعود بعد ثوانٍ وهُو يحمل سكيناً قام بوضعه على المُوقد نظرت إليه مُرتعبة والصدمة تُحيطُ بـوجهها المُهلك
- لا لا أرجوووك لا تفعل!!..لا تفعل سامحني لن أكررها أُقسم لكَ أنّني لن أفعل..مراد إيّاك
فـتحولت تِلك السكينة إلى اللون الأحمر مقترباً بها إليها يُخبرها بـنبرة خافتة لا تدل سِوى أنّهُ رجل مختل!
- سـتتألمين قليلاً ولكن لا بأس تحملي عواقب أخطائكِ وردتي
واضعاً السكين على عُنقها فـصرخت بقوّة حتّى شعرت بأنفاسها تختفي ولم يكتفي بـهذا الحد أزاحها عن عُنقها وَوضعها على كتفها ومن ثم مُقدمة صدرها وفي كل مكان ظنّ بأنّ ذلِك الّلعين قبّلها به ، لم يأبه لصرخاتها المُتقطعة وصوتُ بُكائِها المُتألم كل ما يراه الآن وقوفها أمام رجل غيره قد تجرأ على لمسها

سَـتبقين لي | You will keep me 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن