'56 يبدوا أنّكَ مللت مني!

252 17 39
                                    


نثرت من رذاذ عِطرها ذو الرائِحة العميقة وَوقفت تنظر لـنفسها أمام المرآة تُلقي نظرة أخيرة على أناقتها حيثُ إرتدت ما يتناسب مع هذهِ المُناسبة فـإكتفت بـإرتداء بدلة رسمية أنيقة ترسم مُنحنيات جسدها الممشوق وألقت نظرة على شعرها بعد تصفيفه وتركه مُنسدل خلفها بطريقة ناعمة تتماشى مع ما ترتديه

إبتسمت برضا تام بعد أن تأكدت أنّهُ لم يتبقى شيء
أصبحتُ مُستعدّة
أمسكت بـهاتفها وإتّجهت نحو الباب وكعبها العالي الذي يزيدها أُنوثة وجمال رأت إتصالات مالك الفائِتة ورسالته [ أميرتي كُنت في إجتماع..ماذا هُناك؟ ]
فـعاودت الإتصال به وهِي تنزل سلالم الدرج بحذر ولكنّهُ لم يُجيب  - يَ الله هل نحنُ نلعب حين اتصل لا يُجيب ويتصل بي ولا أُجيب!!!
ارسلت لهُ رسالة تُخبره فيها أنّها سـتذهب بـرفقة والدها لـأُمسية يُنظمها أحدُ أصدقائِه

- تبدين جميلة حقاً أيتُها الأميرة
هتفت جاكلين بِنبرة المذهولة وهِي تتمعن النظر بسَيران التي وصلت لآخر درجة من السُلّم
سَيران بـلطف وإبتسامة صغيرة - عزيزتي جاكلين شُكراً لكِ
جاكلين - سـتخرجين بـرفقة السيّد فريد؟
سَيران - لا سـأذهب مع أبي
جاكلين - ليلة سعيدة لكِ
سَيران - ولكِ ايضاً عزيزتي
فـأتى احد حراس القصر رادفاً - سائِق الـآغا وصل سيّدة سَيران
- حسناً سـأخرجُ الآن..جاكلين حين يأتي مالك أخبريه بأنّني ذهبتُ بـرفقة أبي قد لا ينتبه لرسالتي
- حسناً
- إلى اللقاء
جاكلين مُلوّحة بـيدها - إلى اللقاء
فتح لها السائِق باب السيارة وصعدت بها لـيُغادروا بعدها القصر  مُتّجهاً بها لـموقع الأُمسية


كان فريد قد عاد من إحدى الحانات التي شرب بها حتّى ثمل وعاد لـمنزله ألقى بـجسده المُتهالك فوق السرير مُستسلماً للنوم بينما هاتفه يستمر بالرنين ولم يشعر به





وصلت سَيران تزامناً مع وصول والدها الـآغا الذي عانقتهُ بحب وتأبطت ذِراعهُ ليدخلان معاً كان المكان ذو فخامة فارهة وأجواء الثراء والرُقي تُحيط بالجميع
فـجميعهم من طبقة الأغنياء والمليارديرية والفساد مصدر ثراء كل مَن يتواجد داخل هذه الأُمسية
كانت الصحافة مُتواجدة وسط المدخل حيثُ شدّهم تواجد إبنة الـآغا كُورهان ولأوّل مرة في تجمّع كـهذا يضم أفسد وأخطر رجال المافيا الذين يتخفّون تحت مُسمى رجال الأعمال ، فـأحاطوا بهم البعض يتساءَلون عن تواجدها دون زوجها فريد كُورهان إلّا أنّها لم تُجيب وبقيت تبتسم بـتصنع تسير مُتأبطة ذِراع والدُها وحولهُما بعض رجال المُرافقة الذين أبعدوا أُولئِك الصحفيين عنهُما

كان بـإستقبالهم صديق الـآغا وصاحب هذهِ الأُمسية إنحنى بـرُقي يُمسكُ يدها كـالأميرات رادفاً
- أهلاً وسهلاً أيتُها الجميلة
حمداً لله لم يراه فريد وإلّا لَـكانت يده الآن تُعرض في إحدى المتاحف الأثرية
- أشكرك
شكرتهُ بـلطف وسحبت يدها من يده بِهدوء فـإبتسم بـسعادة يُعانق الـآغا شاكراً إيّاه لإحضارها - من الجيد أنّك قرّرت اخيراً إصطحاب وريثتك معك وأيضاً فُرصة لـيتعرف عليها إبني ياز قد عاد قبل يومان من الولايات المُتّحدة
إذاً هذهِ نواياهُم أن يُعرّفانِها برجل آخر!


سَـتبقين لي | You will keep me 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن