سَـتبقين لي | You will keep me '

'69 وجـدتُ هويتي بك

لابُد أن يكونَ لدى المرء شيئاً واحد على الأقل مُتأكد منه يتكئ عليهِ كُلما هزّت الشكوك قلبه .

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إيـفا أعدّت الكُـوكـ🍪ـيز والقهوة الفرنسية بـنفسها وقرّرت أن يخرجوا جميعاً لحديقة القصر ويجلسوا بها فـالجو مُشمس وغائِم جُزئياً أجواء كـهذه جميلة لـيجتمعوا معاً بها
بـيلو - سلمت يداكِ أمي لذيذة
مراد - كثيراً..سلمت يداكِ حقاً
سَيران - شكراً أمي إيـفا
فريد - حقاً لذيذة شكراً لـيداكِ
جميعهُم شكروها بينما كانوا يتلذّذون بـطعم الـكوكيز فـإبتسمت لـرُؤيتهم سعيدين بذلِك - صحة وعافية يَ أعزائِي
ونظرت لـمالك الذي كان يرتشف من قهوته ولم يقل شيء - ماذا أيّها الزعيم ألَـم يُعجبك ما أعـددتُه؟
مالك - كُل ما تُـعدّهُ يداكِ بالتأكيد هُو جميل
هل هُناك رجل يتحدث كـمالك؟..فـهُو شكرها بـطريقة أُخرى وكلمات أجمل من الشكر وقد جعل من إبتسامتُها تزداد وبـيلو التي تجلس بِجانبه تنظر إليه بـلطف سعيدة لـسماعه يتحدث مع والدتها هكَذا بعد كل الذي جرى بينهُما

- أين بـينار!؟
تساءَلت سَيران وهِي تنظر لـمراد الذي أخبرها أنّها تُبدّل ثياب سـافانا وستأتي وهـا هِي قد أتت تحمل أميرتها الصغيرة بين يديها تبتسم إليهم لِكون الجميع نظر إليها ولم يكذب مَن قال بـأنّ المرأة تزداد جاذبية وجمالاً حين تُجنب فتاتها الأُولى

هِي حقاً إزدادت جمالاً وأُنوثة بـتلك الشَفتان المُتكرّزتان بـلون أحمر شِفاهٍ قاتم
بـينار بـلطف - أتينا ألَـم تشتاقوا إلينا؟
إيـفا - بالتأكيد عزيزتي إشتقنا
فـنهض مُراد لـيأخذ صغيرته بينما عيناه تُحدّقان لِأحمر الشفاه الّلعين الذي يُبرز جمالها الناعم
- إيّاااك..عُد لـمكانك وإلّـا كسرتُ يداك
أردف مالك مُهدّداً مراد وهُو ينهض لـيأخذها من والدتُها وسط ضحكات الجميع سـيكسر يـدَ والداً أراد حمل طِفلته!

مالك - آهخخـ تعالي إلي وأخيراً إستيقظت الأمـيرة
أعطتهُ بـينار صغيرتها بحذر وبدأ يُمطرها بـوابل من القُبلات وسَيران تنظر إليه كيفَ يُقبّلها ويُداعبها بحب وتتمنى لو أنّهُ يفعل ذات الشيء لـمُوتلو الذي تركتهُ نائِماً في الداخل حتّى لا يراه فـهُو إلى الآن لم يستطع تقبّله تنهدت بـيأس وأخذت تنظر لـفنجان قهوتها بِصمت بينما إبتسمت بـينار وهِي ترى صغيرتها تنظر بـبراءة لـعمّها وهُو يتحدث معها مُداعباً إيّاها بـسعادة
إيـفا - تعالي حبيبتي بِجانبي تذوقي الـكوكيز أنتي تُحبيه
- أجل كثيييراً
وإبتسمت عيناها لـرؤية الـكوكيز تجلسُ بِجانب إيـفا التي بحب وضعت لها بطبق عِـدّة قطعٍ منه وما إن تناولت أول قطعة باتت ملامحها كـالأطفال سعيدة لـروعة مذاقه - أُمي إيـفا سلمت يداكِ حبيبتي حقاً رائِع
وقـبّلت وُجنتها قُبلة سريعة وسطحية حتّى لا يبقى أثر أحمرُ شِـفاهُها عليها
- عزيزتي بالعافية
أردفت إيـفا بـإبتسامتها الحنونة بينما مُراد لم يعد يحتمل منظر ذلِك الأحمر الذي سـيتسبب بـإلقاء كل أحمر شِفاه لديها في أقرب حاوية نُفايات