نعم اغار عليها'السابع "

312 16 0
                                    

لماذا لا تتم محاسبة الأسود والنمور والذئاب وأسماك القرش، والحيوانات المفترسة بشكل عام، عندما ترتكب جريمة بحق البشر؟ لأنها في الأساس حيوانات، ليس لديها عقل أو مشاعر أو أحاسيس لا تعي شيئًا، لديها عقل ولكنها لا تفقه به شيئًا، وهذه طبيعتها على عكس البشر، الذين يدعون أنهم مميزون لقد فضّل الله الإنسان على جميع المخلوقات وصوّره في أحسن صورة، وأعطاه عقلًا يفكر ويحلل ويستنتج به ورغم ذلك، ما زال الإنسان همجيًا عنيفًا، يقتل وينهب ويسفك الدماء، ويرتكب كل ما هو محرم وشنيع وهو على دراية بذلك.

لو قارنا بين ضحايا الحيوانات المفترسة وضحايا البشر، لكانت مقارنة ظالمة فالعدد الذي يموت ويعاني بسبب البشر يفوق بكثير ما تسببه الحيوانات المفترسة. البشر أحيانًا يظهرون كأشخاص مرضى تخيل أن القلب والمشاعر والأحاسيس التي يمتلكها الإنسان، رغم كل هذا، لا تمنعه من القتل والتدمير والسعي في الأرض فسادًا لولا أننا في ضلال، لما استعاذ الله بالبشر في القرآن. حقًا، لقد لعن الله أفعال البشر الحاقدة والفاسدة إلى يوم القيامة.

---
____________________________

في منزل ليس بالكبير، لكنه لطيف بالنسبة لها، حيث الفوضى تعم المكان وصوت الموسيقى الصاخبة يملأ الأجواء، كانت تقف في مطبخها تحضر بعض الأطعمة صدح صوت هاتفها معلنًا عن وصول اتصال تراجعت للخلف تبحث عن الهاتف حتى تذكرت أنها وضعته أعلى خزانة الطعام أمسكت بهاتفها، وفوجئت عندما رأت اسم المتصل: "سليم". ترددت للحظات قبل أن تقرر الرد، وانتهى بها الأمر قائلة:

- إزيك يا "سليم".

أجابها الآخر بنعاس: 
- الحمد لله، أخبارك إنتِ؟

ردت بلطف وهي تعبث بالأطباق:
- الحمد لله، بخير.

سألها وهو يحاول فتح حديث: 
- إنتِ بتعملي حاجة؟

أجابته وهي تقلب الطعام بالمعلقة الخشبية: 
- بطبخ، أمال مين هيطبخ لي يعني؟

على الجانب الآخر، بدا على "سليم" الاهتمام حين اكتشف أنها تستطيع الطهي، فسألها بلهفة: 
- إنتِ بتعرفي تطبخي؟

أجابته بفخر: 
- طبعًا يا بني، ده أنا بعمل صينية مكرونة بالبشاميل تجنن!

أجابها "سليم" ببساطة: 
- الله، أنا كمان بحب المكرونة بالبشاميل والمحشي. بتحبي المحشي؟

أجابته "جنى" وهي تضع الطعام على الطاولة: 
- طبعًا بحبه، صح... إنتَ كنت بتكلمني ليه؟

دائره الخطأ (قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن